ربّما يصيب المثل القائل: "أهلك يحبونك غنية وزوجك يحبك عفية" ويبين وجهة نظر الزوج الذي يهمه في المقام الأوّل أن تتمتع زوجته بصحة وعافية لتؤدي مهامها الزوجية والأسرية على أكمل وجه. وقد أكدت دراسة نشرت على أحد المواقع الإلكترونية أعدتها "جامعة ستانفورد" الأميركية أنّ "الرجل لا يتردد في التخلي عن شريكة حياته إذا تبين أنّها تعاني مرض عضالاً وميؤوساً من شفائها. وأن احتمال هجرها أو تركه لها يصل 6 مرّات مقارنة بالحالات العادية، وذلك على العكس من المرأة التي تقف بجانب الزوج في وقت المحنة". كما تكشف الدراسة أن "احتمالات ترك الرجل لزوجته المصابة بمرض السرطان أو بمرض يصيب الجهاز العصبي المركزي مثلاً، تصل إلى 21 في المئة، في حين أن احتمال تركها له لا يتجاوز 3 في المئة". وتخلص الدراسة إلى أنّ "الرجل أقل إلتزاماً عندما يتعلق الأمر بتوفير الرعاية للزوجة المريضة، في حين أنّ المرأة تعتبر ذلك من صلب واجباتها العائلية. كما أنّ الرجال يميلون إلى عدم تحمل المسؤولية عندما يتعلق الأمر بمرض خطير قد يؤدي إلى الوفاة، ويرون أنّ الأنسب هو البحث عن شريك بديل وهجر الزوجة المصابة بمرض عضال". "في هذا التحقيق إستطلاع بعض الآراء بهدف معرفة مدى إختلاف وجهات النظر بين الرجل لا يتحمل زوجته المريضة، وبين امرأة تؤكد أن رعايتها لزوجها المريض من أهم واجباتها، فكانت قصص وحكايات من أرض الواقع لزوجات فقدن حياتهنّ الزوجية نتيجة إصابتهنّ بالمرض في حين كانت مواقف أزواجهنّ مخيبة لآمالهن.
– تضحية منسية:
البداية، كانت مع حكاية شابة ذات قدر وافر من الجمال، وافقت على الإرتباط بأستاذ جامعي مكفوف البصر، وأنجبت منه ثلاثة أبناء. وعلى مدى سنوات طويلة لم تقصر في خدمة زوجها ورعايته، إلى أنّ أصيبت بجلطة دماغية أفقدتها القدرة على الحركة. وخلال أقل من عام، هجرها الزوج ناسياً أنّها ضحت من أجله عندما كانت في كامل صحتها وقامت على رعايته. وتركها في بيت أهلها بحجة أنّه معاق لا يستطيع القيام بخدمتها، ولم يلبث طويلاً حتى تزوج بأخرى.
حكاية أخرى عن إمرأة أخرى أصيبت بالشلل بعد جلطة دماغية، وأصبحت غير قادرة على الحركة، فقل اهتمام الزوج بها وقصر في واجباته على الرغم من كل الوعود في بداية مرضها بألا يتخلى عنها، لكنه بعد مضي شهر تركها طريحة الفراش تعاني. إلا أن إرادتها القوية جعلتها تتغلب على مرضها وإعاقتها، فالتحقت بوظيفة وقامت برعاية أبنائها الأربعة
– هذه حكايتي:
تصر مريم، التي تبلغ من العمر خمسة وخمسين عاماً، على أن تروي حكايتها بنفسها، فقد طلقها زوجها بعد إصابتها بمرض السرطان، وتركها بعد حياة زوجية دامت 30 عاماً. تسرد مريم تفاصيل ما جرى قائلة: "رضيت بالحياة مع زوج أكد له جميع الأطباء أنّه غير قادر على الإنجاب ومع ذلك كنت سعيدة معه، حتى شاء رب العالمين بعد تسعة عشر عاماً من الزواج، أن أنجب له ولدين عن طريق أطفال الأنابيب". تضيف: "اكتشف بالصدفة أنني مصابة بمرض السرطان، واعتقدت أن أوّل مَن سيقف بجانبي هو زوجي، لكن حياتي انقلبت، وهانت العشرة على زوجي الذي طلقني رافضاً الإنفاق على علاجي ومرافقتي للمستشفى"، مؤكداً أن "موقف زوجي وتخليه عني في ظروف صعبة كان مخيباً لظني، لدرجة أنّه جعلني المرض وحيدة حزينة وأفقدني بهجة الحياة رغم وجود أبنائي بجانبي".
– عبء ثقيل:
نماذج عديدة ترى علياء الفلاحي (موظفة) أنّ الرجل يتخلى فيها عن زوجته المريضة، وينظر إليها على أنها حمل ثقيل يريد أن يتملص من مسؤولياته فيهجرها أو يطلقها، على الرغم من أنّ الشرع يلزمه بالإنفاق عليها ورعايتها في مرضها". وتشير إلى "أن وجود الرجل بجانب زوجته المريضة، يرفع معنوياتها ويساعدها على الشفاء، فهو السكن والحب وكل شيء في حياتها"، لافتة إلى أنّ "الزوج الخائن هو الذي يتخلى عن زوجته في ظروفها الصعبة، ويتركها بعد أن تقل قدرتها على العطاء وتصبح هي نفسها في حاجة إلى مَن يرعاها".
– العشرة الطيِّبة:
لأنّه يرى في الأمر "مسؤولية كبيرة"، لا يشجع المهندس أحمد شحات الزواج بامرأة مريضة. ويقول: "الرجل يريد زوجة تتمتع بصحة جيِّدة حتى تستطيع القيام بشؤون البيت والأبناء. أمّا إذا تعرضت المرأة لحادث قدري بعد الزواج من مرض مستعصٍ أو حادث سبب لها إعاقة، فلابدّ أن يتقبل الحياة معها ويقف بجانبها". ويضيف: "أنّ الزوجة تستمد الأمان من وجود الزوج، فإن تخلى عنها في محنتها شعرت بالخوف وعدم الإطمئنان، لكن الحب، والعشرة الطيِّبة يتجاوزان بهما كل المحن والمصائب التي قد يتعرض لها أحد الزوجين".
– إختبار حقيقي:
من جهة أخرى، يعتبر أحمد أن "مرض الزوجة هو إختبار حقيقي لمشاعر الرجل". ويقول: إذا أحب زوجته بصدق، فمن المستحيل أن يتخلى عنها إذا مرضت بمرض عضال أو أصيبت بعاهة مستديمة، وإخلاص الزوج بمثابة قارب النجاة لعبور الزوجة من هذه المحنة للحفاظ على الأسرة والأبناء". ويضيف: "إنّ دور الزوج مهم في حياة المرأة، فلابدّ أن يخفف عنها آلامها ويقدر معاناتها، ويصبر عليها لأنّ المرض والإعاقة مقدرات من رب العالمين". ويذكر منصور أن صديقه "طلق زوجته التي تعرضت لحادث سير سبب لها شللاً رباعياً"، كاشفاً أيضاً أن أحد أقاربه "هجر زوجته بعد عشرة عمر طويلة أنجبت خلالها له البنين والبنات، بعد أن قرر الأطباء استئصال الرحم لديها بسبب إصابتها بمرض السرطان، فتركها وتزوج بأخرى لأنّه يريد أن ينجب مزيداً من الأبناء".
– وفاء وإخلاص:
الإخلاص والوفاء في العلاقة الزوجية يزيدان الثقة بين الطرفين، هكذا تقول رباب أمين (صيدلانية)، وتضيف "الرجل الذي تتعرض زوجته لمرض مستعصٍ يجب أن يتذكر تضحيتها وتعبها من أجله وإنجابها الأبناء وهي بكامل صحتها". وتوضح "أنّ الزوجة في غالب الأحيان تظل وفية لزوجها ترعاه إذا مرض وتسهر عليه، بينما نجد الرجل بمجرد مرض زوجته يفكر في الزواج، لأنّ الشرع أحل له أكثر من واحدة
يا اختي اسولف وياج بس صدق كبري الخط ما اشوف شي
عن نفسي شفت النموذجين على ارض الواقع واحد مرضت زوجته بس ما تخلى عنها ووقف وياها لغاية ما الله خذ امانته
وزوج مجرد ما مرضت زوجته بمرض مب خطير بس يعني تمت مريضة فترة راح وتزوج عليها وزوج ثاني قعد يهين حرمة لما مرضت وعاملة معاملة مب طيبة معنى وقفت وياه في محنته
بس الواحد شو يسوي ما راح يقدر يتوقع الي بيصير بالمستقبل على شان يقدر يغير واقعه
والله سبحانه وتعالى ما راح يضيع اجر حد