ذكرنا إن القران والإيمان نور لمن هي في قلبه وهنا أضع الفروق بين ذاك النور والسراج وبين سراج الدنيا وهو الشمس :
الأول / إن الشمس تحجبها غمامة والمعرفة بكتاب رب العباد لا تحجبها سبع سموات
الثاني / إن الشمس تغيب بالليل و والمعرفة والإيمان لا تغيب ليلا ولا نهار بل هي في الليل أكد قال تعالي (( إن ناشئة الليل هي اشد وطئا وأقوم قيلا ))
الثالث / أن الشمس تفنى قال تعالي (( إذا الشمس كورت )) إما المعرفة والإيمان فلا تفنى قال تعالي (( كل شي هالك إلا وجهه ))
الرابع / الشمس تسود الأشياء والإيمان يبيضها
الخامس / الشمس تحرق والمعرفة تنجي من الحرق
السادس / الشمس تارة تنفع وتارة تضر والإيمان وينفع ولا يضر البتة
السابع / الشمس منفعتها في الدنيا وإلا يمان دنيا وأخره
الثامن / الشمس في الفوق وتضئ ما تحتها والإيمان في قلب المؤمن وهو في التحت وهي تضئ ما فوقها
التاسع / الشمس تقع على العدو والولي والإيمان والمعرفة ليست إلا الولي
العاشر / ولاية الشمس في الدنيا دون الاخره إما الإيمان فانه في الدنيا ذا بداية والاخره ذا ولاية
وأيضا الكواكب مصباح الخلق والإيمان مصباح الحق وأيضا الكواكب علامة والمعرفة والإيمان كرامه وأيضا الكواكب موضع نظر المخلوقين والمعرفة والإيمان موضوع نظر رب العالمين قال عليه الصلاة والسلام (( أن الله لا ينظر إلى صوركم ولا أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وإعمالكم ))
المرجع / عجائب القران / فخر الدين الرازي
اللهم اجعل كتابك نور قلبي وجل همي اللهم يسر لي حفظه على الوجه الذي يرضيك عني اللهم اجعله حجه لي لا علي
اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ..