أما بعد
أنا عضوة جديدة في المنتدى و أحببت أن أبدأ مشاركاتي بعرض فكرة مرت بخاطري عسى أن تتحقق على أرض الواقع بإذن الله. قال تعالى:"و ما تشآءون إلا أن يشاء الله رب العالمين"( التكوير:29)
فكرتي ألا و هي لماذا لا يكون حفظ القرآن مادة أساسية في المناهج الدراسية؟ نحن التعليم المدرسي عندنا في الإمارات يبدأ من رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر، يعني هذا أربعة عشر سنة!!!!!! أنا لا أتكلم هنا عن مادة التربية الإسلامية، فاستخدام المنهج الحالي لا يضمن للمتعلم حفظ القرآن و تدبر آياته مع القراءة الصحيحة.
انظري كم يضيع من عمر الإنسان و هو لم يحفظ القرآن، ومع العلم أن هذه السنوات هي التي يكون فيها الإنسان قادرا على الحفظ أكثر. تقول لي الخادمة التي تعمل معنا في المنزل أن أطفالها حفظوا القرآن كاملا مع الدراسة في المدرسة أيضا، و هم من بلاد إسلامية لا تتحدث اللغة العربية. سألتني خادمتنا مرة قالت لي: أنت تحفظين القرآن كاملا ؟ و لم يكن سؤالها استفهاميا بل كانت تعتقد بأني سأجيبها نعم أنا أحفظه كاملا. لكنها انصدمت عندما قلت لها أني لا أحفظ القرآن و قالت أنا أعتقدت بأن العرب كلهم يحفظون القرآن لأنه بلغتهم؟هل تتوقعين مدى استحيائي في تلك اللحظة حتى أني لا أفهمه كاملا على الأقل.
سيسأل البعض و يقول ماذا سيفيدنا القرآن لن يكون حفظه وسيلة لنحصل على عمل؟؟ الله أكبر لا تستغربوا قد يقول البعض هذا.
إجابتي:
حسنا ماذا عن فهم آياته وتدبر معانيه أليس هذا أسهل من الحفظ بكثير. حسنا وماذا سيفيدنا فهم آياته؟
إن في آياته كل العلوم التي يحتاجها الإنسان في حياته الإجتماعية من تعاملات مع الناس.انظر نحن نذم الكذب و القرآن أمرنا بالصدق، نحن نذم الخيانة والقرآن أمرنا بالأمانة. أما بالحياة العملية فكل العلوم التي توصل لها الغرب و التي لم يتوصل لها بعد فهي موجودة في القرآن. مثال:
اكتشفوا أن الأرض و السماء كانوا شيئا واحدا فتفرقا هذا مذكور في القرآن،: { أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي} [ الأنبياء: 30].
أشياء كثيرة اكتشفها الغرب و عادوا للقرآن فوجدوه موجودا.
الخلاصة يجب أن تكون الحصص كالتالي:
حصة قراءة قرآن
حصة حديث
حصة التربية الإسلامية (توحيد الله ، وقصص من سيرة الرسول و الصحابة، و كيفية الصلاة و الصيام والحج و المعاملات الحياتية من زواج وطلاق و غيرها من العلوم الكثيرة التي تتطلبها المادة)
حصة لغة عربية
حصة رياضيات
حصة علوم متنوعة ويجب أن تكون عملية بالغالب لأن بدون التطبيق العملي لا يفهم الطالب و ينسى مع الأيام.
حصة لغة إنجليزية
حصص النشاط يجب ان تكو اختيارية لا إلزامية . مثل الموسيقى أنا لا أريد لأطفالي ان يدرسوا الموسيقى.
لماذا يجب أن ننتظر لنكبر حتى نهتدي، كل مرة أقرأ قصة عن واحدة هداها الله تقول ياليتني لم أعش تلك الحياة التي كانت عبارة عن معصية الله. من الملوم هنا نحن الأهل الذين لم ندافع عن حياة اطفالنا نقول فليعيشوا حياتهم الآن و عندما سيكبرون سيتعلمون و سيعرفون الله و من هذا القبيل،لكن الواقع أن الطفل صعب عليه أن يغير قناعاته بسهولة عندما يكبر ويبقى الجهاد مع النفس الذي يصبح مريرا مع الأيام. فنقول لهم صلوا و لا يصلون، اقرأوا القرآن فلا يقرأون.هل هذه الحياة التي نريدها لهم، الدنيا لم توجد لنعيشها بدون عبادة فالأصل فيها العبادة. فالله لم يخلقنا إلا لنعبده و ما أفضل مرشد لعبادة الله على أحسن وجه غير القرآن.
شيء آخر و إذا لم نستطع أن يكون القرآن في منهجنا الدراسي لماذا لا توجد في الدولة مراكز لتعليم القرآن.يقولون موجودة و أنا أرى منها الموجود و لكنه مكان متهالك صغير لا يعتنى به و لا يدعم ماديا كما تدعم باقي المشاريع.
أسأل الله أن يهدينا لما هو فيه خير لنا في ديننا و أن لا يجعل الدنيا أكبر همنا و لا مطلب علمنا.
فما رأيكم؟
وانا معاج في هالكلام وكل اللي قلتيه ..شي اسااسي ان ينبني مدارس خاصه لتحفيظ القران وتدبر ايااته …
احسن من مراكز كثير واكادميات فاتحينها مامنها فااايد الا منها خراب ..الله المستعان ..
بارك الله فيج اختي الغاليه وننرحب بكِ بيننا
فعلااااا شي يالم الواحد منه
وكلامج صح