هو نور قلوبنا وقرة عيوننا..
اللهم صلي وسلم وبارك عليه , واجعله لنا شفيعا وفي الجنة رفيقا..
اللهم إننا حرمنا منه في الدنيا فيا رب لا تحرمنا منه في الآخرة..
ولا تحرمنا من زيارة قبره و مدينته..
تلك المدينة التي أحببت إخوتي أن أحدثكم عنها اليوم .. مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم..
أسماء المدينة النبوية:
1. المدينة:
قال تعالى: {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} [المنافقون:8].
2. طَابة:
عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ – رضي الله عنه – قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ: «إِنَّ الله تَعَالَى
سَمَّى الْمَدِينَةَ طَابَةَ» .
3. طَيبة:
عن زيد بن ثابت – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «إِنَّهَا طَيْبَةُ، تَنْفِي الذُّنُوبَ كَمَا
تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الْفِضَّةِ» .
فضل المدينة النبوية:
1. عن سعد بن أبي وقاص- رضي الله عنه – قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم -: «الْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ
لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، لَا يَدَعُهَا أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلَّا أَبْدَلَ الله فِيهَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ، وَلَا يَثْبُتُ أَحَدٌ عَلَى لأْوَائِهَا
وَجَهْدِهَا إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
2. عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ الْقُرَى
يَقُولُونَ يَثْرِبُ ، وَهْىَ الْمَدِينَةُ، تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ » .
من خصائص المدينة النبوية:
1. أنها حرم آمن فيما بين عَيْر وثَوْر -وهما جبلان- فلا يُقْطَع شجرُها، ولا يصاد صيدها.
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى
مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً» .
و لقد حرمها رسول الله كما حرم إبراهيم – عليه السلام – مكة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ – رضي الله عنه – عَنِ
النَّبِي – صلى الله عليه وسلم – «أَنَّ إِبْرَاهِيمَ – عليه السلام – حَرَّمَ مَكَّةَ ، وَدَعَا لَهَا ، وَحَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ
إِبْرَاهِيمُ – عليه السلام – مَكَّةَ ، وَدَعَوْتُ لَهَا فِي مُدِّهَا وَصَاعِهَا ، مِثْلَ مَا دَعَا إِبْرَاهِيمُ – عليه السلام – لِمَكَّةَ»
والفرق بين حرم مكة وحرم المدينة
أن حرم مكة ثابت بالنص والإِجماع، وحرم المدينة مختلف فيه، والصحيح أنه حرم.
2. أن الصلاة فيها مُضاعَفة.
قال- صلى الله عليه وسلم -: «صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ» .
3. أن فيها رَوْضَة من رياض الجنة يُسَنُّ الصلاة فيها.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – عَنِ النَّبِي – صلى الله عليه وسلم – قَالَ: «مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ
رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي» .
4. أنها لا يدخلها المَسِيح الدَّجَّال في آخر الزمان، ولا يدخلها الطاعون .
عَنْ أنس بن مالك- رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ِ- صلى الله عليه وسلم -: «يَأْتِي الدَّجَّالُ الْمَدِينَةَ، فَيَجِدُ
الْمَلَائِكَةَ يَحْرُسُونَهَا، فَلَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ إِنْ شَاءَ الله» .
5. أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – دعا لها بالبركة.
عَنْ أَنَسٍ- رضي الله عنه – عَنِ النَّبِي – صلى الله عليه وسلم – قَالَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ بِالْمَدِينَةِ ضِعْفَيْ مَا جَعَلْتَ
بِمَكَّةَ مِنَ الْبَرَكَةِ»
6. أن صيد مكة فيه الإِثم والجزاء، وصيد المدينة فيه الإِثم دون الجزاء، وأِن الإِثم المترتب على صيد مكة
أعظم من الإِثم المترتب على صيد المدينة .
حكم زيارة مسجد النبي – صلى الله عليه وسلم -:
زيارة مسجد النبي – صلى الله عليه وسلم – ليست من شروط الحج ولا أركانه ولا واجباته، إنما هي سنة،
وتشرع في أي وقت.
ويجب أن يكون القصد من الزيارة الصلاةَ في المسجد دون القبر، فعن أبي هريرة- رضي الله عنه – عن
النبي- صلى الله عليه وسلم – قال: «لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِد: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ-
صلى الله عليه وسلم -، وَالمَسْجِدِ الأَقْصَى» .
أحكام الزيارة وآدابها:
1. إذا وصل الزائر للمسجد سُنَّ له أن يقدم رجله اليُمْنى، ويقول: «اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ» .
2. يصلي ركعتين تحية المسجد، وإن صلاهما في الروضة الشريفة فهو أفضل.
3. يُسن زيارة قبر النبي وصاحبيه، فيقف تجاه قبر النبي بأدب وخفض صوت ووقار ويقول: «السلام عليك
أيها النبي ورحمة الله وبركاته، صلى الله عليك، وجزاك عن أمتك خيرًا».
ثم اخط يمينك خطوة أو خطوتين لتقف أمام أبي بكر – رضي الله عنه -، فسلم عليه قائلاً: السلام عليك يا أبا
بكر خليفة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ورحمة الله وبركاته، رضي الله عنك وجزاك عن أمة محمد –
صلى الله عليه وسلم – خيرًا.
ثم اخط يمينك خطوة أو خطوتين لتقف أمام عمر – صلى الله عليه وسلم -، فسلم عليه قائلاً: السلام عليك يا
عمر أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، رضي الله عنك وجزاك عن أمة محمد – صلى الله عليه وسلم – خيرًا.
4. يسن لزائر المسجد النبوي أن يصلي الصلوات الخمس في مسجد النبي- صلى الله عليه وسلم – ، ويكثر
فيه من ذكر الله ودعائه، وصلاة النافلة خاصة في الروضة الشريفة.
5. يُسَنُّ أن يزور مسجد قُباء للصلاة فيه، وإن كانت الزيارة يوم السبت فهي أفضل؛ لحديث ابن عمر- رضي
الله عنه – قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ رَاكِبًا وَمَاشِيًا فَيُصَلِّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ»
وفي لفظ: «كَانَ يَأْتِي قُبَاءً» يَعْنِي كُلَّ سَبْتٍ .
6. يُسَنّ زيارة قبور البقيع والشهداء وقبر حمزة؛ لأن النبي- صلى الله عليه وسلم – كان يزورهم ويدعو لهم،
ويقول: «السلام عليكم أهلَ الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لَلَاحقون، أسأل الله لنا ولكم
العافية» .
أخطاء وتنبيهات في الزيارة:
1.السفر وشد الرحال لقصد زيارة القبر والأماكن الأثرية بالمدينة، وإنما المشروع شد الرحال لزيارة المسجد
النبوي والصلاة فيه، وتدخل فيه زيارة القبر.
2.استقبال القبر عند الدعاء.
3.دعاءُ النبي – صلى الله عليه وسلم – وطلب الحوائج منه دون الله عز وجل، وهذا من الشرك الأكبر.
4. التَمَسُّح بجدران الحجرة بقصد البركة، وهو من البدع المحرمة، ومن وسائل الشرك.
5.رفع الصوت عند قبر النبي- صلى الله عليه وسلم – وطول القيام، وتكرار السلام من بعيد كلما دخل، ووضع
اليد اليمِنَى على اليسرى فوق الصدر أثناء السلام كهيئة الصلاة.
اللهم لا تحرمنا يارب!!
أترككم أحبابي مع هذا الفيديو الممتع الذي يتحدث عن المدينة:
الله يرزقنا جميعا هذه الزيارة
خواتي ادعو الله ايسر سيرتي للحج هذه السنة