تخطى إلى المحتوى

المدارس «الماصّة» 2024.

  • بواسطة

السلام عليكم
قريت هالمقال و وااايد عيبني
ذكرني بمعانات أمي أيام ماكنت فالمدرسه

المدارس «الماصّة»

للكاتب احمدحسن الزعبي
صحيفة الإمارات اليوم

في كل عام، وتحديداً في مثل هذا الوقت من السنة.. يتكرر المشهد نفسه؛ آباء مستعجلون يدخلون من بوابة المدرسة الرئيسة، وأبناء متراخون يتبعونهم، وبعد نصف ساعة، يخرج الأبناء مستعجلين من المدرسة، ويتبعهم الآباء بثقل وإحباط، ثم يبدّلون الأدوار من جديد، إذا ما زاروا مدرسة ثانية وثالثة ورابعة.. طبعاً هذا التفاوت في الهمم، واضطراب «دقات القلب وارتفاع الضغط»، هو بسبب البحث المضني عن مدرسة خاصة لا مدرسة «ماصّة»، تكون مناسبة من حيث الأقساط، ومشهوداً لها بالانضباط، وجيدة من حيث التعليم.

المشكلة أنه في الزيارة الاستكشافية التي تسبق التسجيل، غالباً ما يستقبلك طاقم المدرسة من المدير إلى المدرسين إلى الإداريين إلى الفراش، بابتسامات عريضة، وعيون بريئة، وخدود لامعة، وقلوب رؤوم، واحترام منقطع النظير، يصرّون على أن يضيّفوك عصيراً طازجاً.. مرحبين بك بشكل متواصل، من دون كلل أو ملل، ثم يسألونك عن وظيفتك وعن «المحروس» ابنك.. ولابد أن يذكروا عبارة «ما شاء الله.. سيماهم في وجوههم»، مدللين على ذكاء الصبي وأدبه الجمّ، والتزامه التام من «جلسته» الأولى.. ثم يصرّ مدير/مديرة المدرسة على أن يريك المرافق والصفوف بنفسه، «ليطمئن قلبك».. وستشاهد بأم عينك: حمامات نظيفة ـ بلاطاً يكاد يضيء ـ صابوناً سائلاً قرب كل حنفية، لفافات من ورق التنشيف، ملطفات جو (ماكلة الجو).. صالة رياضية، ملاعب مجهزة، مسبحاً فيه ماء رقراق، غرفة موسيقى مملوءة بآلات مخبأة في حقائبها الجلدية، صفوفاً مرتبة ومقاعد متباعدة، مقاصف عامرة بالخيرات.. وأخيراً بعد العودة إلى غرفة المدير/ة، يريك أسطول الحافلات على صفحات «البوستر» فقط.. ثم يؤكد لك أن ابنك، هو ابنه، وأنه يتعهّد إليك في نهاية العام بأن يكون طفلك قادراً على القراءة والكتابة بطلاقة، ومن دون تهجئة، ثم يرمي بجملة مفعمة بالثقة: ولا تتفاجأ ـ في نهاية العام الدراسي ـ بأن «المحروس» ابنك يحفظ جزأين من القرآن الكريم.. ولكثرة ما تفرح بإنجازات الصبي المستقبلية، تغرورق عيناك بالدموع ثم تأخذك «الحميّة»، وتسجّله بالمدرسة.

بعد شهر أو شهرين من الدراسة، تتفاجأ بأن ابنك يصل آخر النهار لعدم كفاية الحافلات كما أنه يأتي راكضاً من باب الشقة إلى «التواليت»، لعدم صلاحية حمامات المدرسة، ومضروباً و«مطروقاً» من نصف الطلاب، ومرعوباً من صراخ المدرسات وعصبية سائق الحافلة، وفوق هذا ميتاً من الجوع.. وبيده «إشعار تسديد القسط» الفصلي…

وبين الفصلين يأتيك بشهادته: عربي ،100 إنجليزي ،100 علوم ،100 تربية إسلامية ،100 فرنسي ،99 رياضيات ،99 موسيقى ،100 صيني .100

وإذا حاولت أن تطلب منه أن يقرأ لك ما تيسر من جزء «عم»، تكتشف أنه نسي الفاتحة، وإذا حاولت أن تتجاوز إحباطك وتقفز إلى العربي، وطلبت منه أن يكتب لك الألف والباء والتاء.. حتماً ستجده يضع نقطة الباء فوق صحنها، ونقطتي التاء تحت حرفها بــ«شبر».. ويحتار كيف تكتب الألف، واجماً خائفاً، وهو ينظر في عينيك بريبة ورجاء…

**

بعض المدارس الخاصة، مدارس «ماصّة».. كل حرف بألف.. ويا ريت يكتبه «صح»!

عطوني رايكم

موضوع معبر صراحة

ممتاز فعلا موضوعك راااائع
بس للاسف انا فعلا ادور مدرسة لابني وما حصلت احد يرد عليا الله يسر الامور

شكراً ع المرور خواتي

من واقع عملي في بعض المدارس و الله يشهد على كلامي
– الصفوف زحمة و المكيفات خربانة و الصف لما تفتحي الباب تحسي في بخار في الجو من الكتمة
– الباصات متروسة لدرجة انه كل 6 او 7 طلاب جالسين على الاربعة مقاعد مالت الحافلة
– الاهتمام الاول و الاخير بأنه تقارير الطلاب كلها 90% فما فوق بغض النظر عن المستوى الحقيقي و المعلمين محبطين و مضغوطين (عطاء اقل للمهنة)
– دور الاخصائي االاجتماعي = صفر في بعض المدارس و الله تشوفي اطفال و مشاكلهم خاطرك ينكسر
في اشياء كثيرة خاطئة و غير خاضعة للمواصفات و مدارس همها الربح المادي و الله المستعان
في اشياء كثيرة خاطئة لانه المدارس همها الربح المادي و

كلام صحيح ١٠٠/١٠٠

لا حول ولاقوة الا بالله !!
يعني يا ريت المدارس تعطي على قد ما تاخد وتمنح الطلاب كل حقوقهم وتكون منصفة في تقييمهم !

الله يصلح الحال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.