تخطى إلى المحتوى

المرأة المسلمة مع مجتمعها 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شخصيَتها محبَبة للنَاس:

تحرص المرأة المسلمة على أن تكون محبَبة للناس،بماتقوم به من عمل صالح،
وبماتتركه في أوساطهم من أثر نافع،وماتشيعه في مجتمعاتهم من سمعة حسنة.
ومحبَة الناس لها دليل على محبة الله؛إذ وضع لها القبول في الأرض،فإذا قلوب
الناس تنفتح مغاليقها لها،وإذا هي محبوبة لكل من عرفها أو سمع بها من الناس،
وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم .
((إن الله إذا أحبَ عبدا دعا جبريل فقال:إنِي أحبُ فلاناً فأحبَه،فيحبُه جبريل،
ثمَ ينادي في السَماء فيقول:إنَ الله يحبُ فلاناً فأحبُوه،فيحبُه أهل السَماء،
ثمَ يوضع له القبول في الأرض.وإذا أبغض عبداً دعا أهل السَماء: إنَ
الله يبغض فلاناً فأبغضوه،قال:فيبغضونه،ثمَ توضع له البغضاء في الأرض)) (2).
هذا هو السِر الإلهي الغيبي فيما يتمتع به بعض المسلمين والمسلمات من
محبَة الناس لهم.إنها محبة الله التي أشاعها في أهل السماء والأرض ،
تضع لهم القبول في الأرض.أوهي بغضاؤه،تضع لهم البغضاء في الأرض.
ولا يظفر بمحبة الله إلاَ من أقبل عليه يبتغي رضاه،ولا يبوء ببغضائه
إلاَ من أعرض عن هديه وعصاه.
ولن تكون البشرى بمحبة الله ورضوانه إلاَ للمؤمنين والمؤمنات،
الذين آمنوا وعملوا الصالحات،وحمدهم الناس على أعمالهم،
فهؤلاء يعجِل الله لهم البشرى بالخير في حياتهم،فيحمدهم
الناس ويحبَونهم،كما في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم
عن أبي ذر،قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير،ويحمده الناس عليه؟
قال: ((تلك عاجل بشرى المؤمنين)).وفي رواية لمسلم
أيضاً: ((ويحبُه النَاس عليه)).
والمرأة المسلمة المتحلِية بمكارم الأخلاق،الواقفة عند حدود الله،
المتبعة ماأمر به،والمنتهية عما نهى عنه،هي المرأة الجديرة بعاجل
البشرى هذه،وهي المحبَبة إلى من عرفهاأو سمع عن أعمالها الصالحات،
من تسامح وإعراض عن الجاهلات،ومقابلة السيئة بالحسنة،وعطف على
البائسات والمحرومات،وحب الخير للناس،وإيثار على النفس،وقول المعروف،
والإيجاز في القول،والعدل في الحكم،والإنصاف في المعاملة،وتجنُب الغيبة
والنميمة وتجريح الناس،إلى غير ذلك من الأخلاق الفاضلة التي حضَ عليها
الإسلام ،وجعلها حلية ثمينة يزدان بها جيد كل إمرأة مسلمة ،فقهت أحكام
دينها،ووعت هديه العظيم،فكسبت محبَة الناس في الدنيا،ورضوان الله وجناته
في الآخرة .

(2) رواه مسلم في باب إذا أحب الله عبداً وضع له القبول في الأرض .

منقول من كتاب شخصيَة المرأة المسلمة كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسُنة
بقلم الدكتور محمد علي الهاشمي.

شكرااااا عالنقل وبميزان حسناتك

بارك الله فيج

بارك الله فيج

مشكورة جزاج الله خيرا

خليجية

مشكورة الغاليه الله يجعلنا من عباده الصالحين اللهم امين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.