تخطى إلى المحتوى

النفس والروح شيئان مختلفان 2024.

خليجية النفس والروح .. شيئان مختلفان

[SIZE=×3][SIZE=×4]خليجيةخليجية


بسم الله الرحمن الرحيم
خليجية

النفس والروح .. شيئان مختلفان

ما هو الفرق بين النفس والروح .. وهل هما شيء واحد..
وهل هناك نفس شريرة وأخري خيرة بطبيعتها.. أم ماذا؟!
إذا نظرنا إلي النفس نجد أن الله تعالي قد تكلم عن النفس ..
وذكر منها اللوامة والأمارة والمطمئنة والراضية والمرضية.
والنفس اللوامة. والنفس الأمارة بالسوء. والنفس المطمئنة وهي حالات النفس بالنسبة لمنهج الله ..
ومادام ذلك فإن المادة و حدها لا تكليف فيها .. لأنها مسخرة مطيعة لا اختيار لها في شيء ..
والتكليف طوع الاختيار فما دام الله يكلف بأن نفعل كذا في منطقة كذا فهو يكلف في منطقة الاختيار ..
المادة وحدها قبل أن تدخل الروح مادة مسخرة حامدة شاكرة عابدة خاضعة لله سبحانه وتعالي ..
وكذلك الروح في ذاتها .. فلا علاقة للجسم وحده بالتكليف .. ولا علاقة كذلك للروح وحدها بالتكليف ..
فالتكليف ينشأ من وجود النفس .

إذن فالنفس هي اجتماع الروح بالمادة .

وإذن لايصح أن نقول : إن الروح خيرة ..
فهذا كلام سطحي لأن المادة أيضاً بطبيعتها خيرة ..
فلا توجد روح خيرة وروح شريرة .. أو مادة خيرة ومادة شريرة .. فكل من الروح والمادة وحدها خيرة لأنها خاضعة للتسخير ..

ولذلك قال الله تعالي:
"إنا عرضنا الأمانة علي السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا"
"72" سورة الأحزاب

ومعني ذلك كل من لا توجد فيه النفس فهو مسخر.

النفس هي:
التحام الروح بالمادة حين تلتحم بالمادة تكون الحياة فلا تحيا المادة بلا حدود ولا تظهر الروح إلا في المادة.

إذن فالمادة تحتاج إلي الروح .. والروح تحتاج إلي المادة .. وحين تلتقي الروح بالمادة توجد النفس.
فإذا خضعت النفس لمنهج خالقها أصبحت مطمئنة .. وإذا تمردت علي منهج خالقها أصبحت أمارة بالسوء. .
وإذا عصت مرة وأطاعت مرة كانت لوامة ..
فهي تطيع ثم إذا عصت تابت وعادت إلي منهج الله فهي لوامة ..

فإذا سمعنا من يقول : إن الروح خيرة بطبيعتها والمادة شريرة بطبيعتها …
نقول: لا إنك لم تفهم .. فالمادة خيرة كلها .. والروح خيرة كلها .. وبعد ذلك يأتي الشر من الاختبار .
حين توجد الروح في المادة تنشأ الحياة .. وإذا لم توجد الروح في مادة لها مواصفات خاصة فلن نعرفها ..
ومثال ذلك مصباح الكهرباء :
فالكهرباء شيء والمصباح الزجاجي شيء آخر .. وليس معني المصباح الكهربائي انه الكهرباء فكلاهما شيء مختلف .
فالمصباح مثل أجسامنا .. فهو المادة والروح مثل الكهرباء ..
تقول الروح أنا لا أظهر إلا في قالب مادي له مواصفات خاصة وإذا اختلت هذه المواصفات الخاصة لا تظهر الروح .
فإذا ضرب إنسان في قلبه لا تظهر الروح فيه .. وإذا ضرب في مخه لا تظهر فيه الروح ..
إذن فالروح لا تظهر إلا في مادة بها مواصفات خاصة .. وكذلك مصباح إذا كسرت زجاجته ذهبت الكهرباء ..
فهل معني ذلك أن المصباح هو الكهرباء ؟ أم أن الكهرباء لا تظهر إلا في المصباح له مواصفات خاصة ؟

ولذلك اختلفت تسمية الموت عن القتل مع أن كلا منهما إزهاق للروح .
هذا ازهاق للروح بهدم البنية التي تعيش فيها الروح .. فإذا اعتدينا علي البنية فلا يصبح الجسم صالحاً لظهور الروح .. وهذا يسمي قتلاً .
أما الموت فهو أن تنفصل الروح عن البنية بدون تخريب لها ..
إذن فكلمة الجسم وكلمة النفس وكلمة الروح مختلفات في المعني .

مما قرأت

خليجية[/SIZE][/SIZE]

يزاج الله خيرا

شكرا لك

مشكوووووووووووورة

يعطيج العافية

نفعنا الله واياكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.