ثم ينظرون إلى حياتهم الخاصة بعين التشاؤم فلا يعجبهم فيها شيء ،
يرى الواحد منهم من هو أكثر منه مالاً فيتألم في قرارة نفسة لفقرة وضيق ذات يدة ،
وإذا أصابه وجع في بدنه كثر تشكيه وتبرمه بالحياة فتضطرب حياته وتخمد جذوة نشاطه وتضعف همته وما استولى اليأس على نفس أحدٍ إلا قوض آمالها وأضعف قواها ، وهو نتيجة للقلق والحزن والهم ،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوويقول :
( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل )
ويقول………. " رب أشرح لي صدري ويسر لي أمري "
وقد عالج الأسلام الضيق الذي يعتري النفس فدعا المسلم إلى الطمأنينة وربط القلب بالله ونبذ
القلق ، قال تعالى :
( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألآبذكر الله تطمئن القلوب )
والمسلم يثق بعدل الله سبحانه ، ويعتقد أن ما يحدث له من المصائب والآلام النفسية والأوجاع البدنية مقسوم له ومقدر له من قبل الحكيم الخبير فهو يتقبل ما يسره كما يتقبل ما يضره بقلبٍ مطمئن معتقداً أن ذلك كله خير له مهما خفيت الحكمة منه وهو يعلم أنه لن يصيبنا إلاما كتب الله لنا ،
ويقرأ قوله تعالى :
( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرلكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
ولو نظرنا إلى التشاؤم وفكرنا في حقيقته لرأينا سوء ظن بالله من غير سبب واضح
محققوالتفاؤل هو حسن ظن بالله ويقين بلطفه وعدله
قال تعالى :
( إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون )
روى عن الإمام أحمد في مسنده عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
" اليمن حسن الخلق والشؤم سو الخلق "
فالمتشائم يغفل عن قضاء الله وقدره ويخالط الخوف قلبه فيجلب له الهم والحزن ويسوء خلقه .
أما التفائل فإنه يشرح الصدر ، وقد قيل : تفاءلوا بالخير تجدوه فعلى المسلم أن يستبشر
ويتفاءل ، فإن الفرج مع الكرب وإن مع العسر يسراً
ومن ذكر ربه في حال الصحه ذكره الله في حال مرضه
وإذا ذكره في غناه ذكره الله في فقره
ومن تعرف إلى الله في الرخاء تعرف إليه في الشدة
وأعظم علاج لمحاربة القنوط واليأس والتشاؤم
هو………………………… قوة الإيمان
( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله )
موضوع رائع
موضوووع اكثر من رااااااااااااائع