أرسلت روحي الى داري تطوف بها …
لما خطانا اليها ما لها سبلُ
أن تسأل الدار ان كانت تذكرنا ..
أم أنها نسيت إذ أهلها رحلو
أن تسأل السقف هل ما زال منتصبا …
فوق الجدار شموخا رغم ما فعلو
أم أنها ركعت للأرض ساجدة
تشكو الى الله في حزن و تبتهل
أن تسأل النخل هل أكمامه نضجت
أن تسأل التين و الزيتون متصل
أما القطوف من الأعناق دانية
مثل الآلئ كالحوراء تكتحل
أم شجرة التوت و الاغصان فارعة
نائت بحمل و قد طاب بها الأُكل
هيهات يا دار أن تصفو الحياة بنا
و يرجع الجمع بعد النأي مكتمل
لكن روحي ستبقى فيها ساكنة
ما لي بأطمة لا شاة و لا جمل
إن مت يا دار أو طال الفراق بنا
فالصبر يا دار لا يطرف لنا أمل
لا بد لليل من صبح يبدله
و يصنع النور و الظلماء ترتحل
و يرجع الحق فوق الكون عالية
راياته البيض لا كفر و لا دجل
علائم الصبح قد لاحت مبشرة
لم يبقى في الساح لا عزى و لا هبل
فأول النصر بالأوثان نكسرها
فعل الخليل و فعل المصطفى مثل
تأثرت كتير وبكيت ……كلنا اشتقنا للوطن
الدعاء هو كل مانستطيع فعله ومساعدة المنكوبين والنازحين
تسلملي دموعك ياغالية