الـــــزمـــــان . . .
\
الــزمــان …. قـطار ٌ جامح ٌ ينهَب ُ الدروب بسرعة ٍ…
وبين محطات العمر المتتالية …. يتوّقف ُ القطار للتجديد والراحة ..
"مــِـــنــــا …
مـَـن يــتــطلـّـع ُ بلهفة ٍ وتشوّق ٍ للوصول للمحطة ِ القادمة …. فـــتـــراهـ ُ …. دائم النظر ِ إلى الخارج … يرقب ُ مرور المنظر
تلو المنظر .. ( والأمل ُ ) يـُغـّذي تلك النظرات … فيُضفي
عليها وميضا ً ولمعانا ً ….وقد اعتلى ثغرهـ بسمة ٌ مضيئة …
\
//
ومــِـــنـّــا …
مـَـن يشعر ُ وكأنّ المحطة القادمة …. غووول مُفزع ٌ … فيدعو
راجيا ً أن يُبطىء القطار هربا ً من المواجهة ….
فـتـراهـ ُ … مُديرا ً ظهرهـ لما يمر ّ في الخارج … وقد شرَدَ منه
البصر … وتلاحقت الأنفاس …. مُتلـّفتا ً في الأرجاء ذات اليمين
وذات الشمال …. واكتسى الوجه بمسحة ٍ حزينة ٍ … قلقة …
وتراهـ مُتشبّثا ً بمقعدهـ بكلتا يديه خوفا ً من مغادرته أو فقدانه …
فهو لديه آخِر ُ حبل ٍ يربطه بما يخاف من تركه وراء ظهرهـ ..
//
\
وبــيــن هــــذا وذاك ….
مــَـن تـــَبـّلــد َ لديه الاحساس بمرور الزمان … فلايُبالي بأي ّ محطةٍ
وقف َ .. !!
تساوى عندهـ الفرح ُ … و … الترح …
البسمة .. و …الدمعة …
فــهــو ………. أسـيــــر ُ الــمـاضــي ..
//
\
فــ ( نظرة ُ المستقبل ) … شعور ٌ راائع ٌ يدعو للتفاؤل ..
أمّـا ( التمسّك باليوم ) … فهو شعور ٌ طبيعي ّ يحتاج للتشجيع ..
بينما ( العيش في الماضي ) .. شعور ٌ مُميت ٌ يدعو للعزاء والمواساة ..
\
//
فموت ُ المشاعر .. هو الموت الحقيقي …
وذبول الروح … هو الذبول المـُحزن …
لأن ّ ……….. الـــجـســـد هــو أسـيــر ُ الــروح ..
//
\
قال الشاعر :
هَب ِ الدنيا تـُساق ُ إليك َ عفوا ً … أليس مصير ُ ذاك إلى انتقال ِ
ومادُنياك َ إلا ّ مِـثــل ُ فـَـيء ّ ٍ … أظـَلـَّــك َ ثم آذن َ بـِـالزوال ِ\
//
الآن …
مِــن أيـّــهـــم أنــــت َ .. !!
هل أنتَ … (( المــُتــفــائــل )) ..!!
أم أنــت َ … (( الــخــائــــف )) .. !!
أم أنـّــك َ …. (( أســير ُ الماضـي )) .. !!
فالختام أبدُ برأيكـ و تعليقكـ . . ومن أيهم تكون . . ؟ ؟ ؟ ياترى