تخطى إلى المحتوى

بدعية الأذان الموحد 2024.

لكن اريد ان اذكر الان ببدعة تختص للاسف ببلدكم هذا ( لعله يقصد الأردن وذلك أن الشيخ كان يعيش فيها ) دون بلاد الاسلام كلها وهو ما يسمى بالاذان الموحد .

الاذان الموحد ينافى التوحيد لان التوحيد بينه كما قلنا الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) فقد جعل لكل مسجدا اذانا وفى كل مكانا مسجدا وانتم تعلمون ان المسجد الجامع فى عهد النبى ( صلى الله عليه وسلم ) انما كان مسجده ( صلى الله عليه وسلم ) و هناك كان يجتمع المسلمون من كل المساجد التى حول المدينة فى العوالى و نحوها اما مسجده صلى الله عليه وسلم فقد كان مسجدا جامعا اى تصلى فيه صلاة الجماعة دون المساجد الاخرى التى كانت فى العوالى و التى من تلك المساجد مسجد معاذ بن جبل ( رضى الله عنه ) الذى جاء حديثه فى صحيح البخارى انه كان يصلى صلاة العشاء الاخرة وراء النبى( صلى الله عليه وسلم ) ليكسب فضيلتين اثنتين فضيلة الصلاة فى المسجد النبوى اولا التى هى بالف صلاة مما سواها من المساجد و فضيلة الصلاة خلف النبى نفسه ( صلى الله عليه وسلم ) فكان يصلى صلاة العشاء الاخرة خلفه ثم ياتى الى مسجد قومه فيؤمهم و يصلى بهم اماما صلاة العشاء هى له نافلة لم يكن هناك اذان موحد .

لكن ربما يقال ان الوسيلة لم تكن متوفرة اليوم كاذاعة الاذان من مكان واحد الى سائر اقطار الدنيا كما تفعل الاذاعات العالمية اليوم لكننا نقول لا مانع من اذاعة الاذان بأوسع دائرة ممكنة بمثل هذه الوسائل التى خلقها الله ( عز و جل ) و سخرها الله لعباده و لكن فى حدود التزام السنة فالسنة ان لكل مسجد أذان و اقامة فلا يجوز توحيد الاذان فى البلد الواحد.

……………………………………….

مفرغ من شريط بعنوان ( معنى لا اله الا الله
للألباني

********************

مع العلم أن هناك عدة مساجد في الأردن لا تلتزم بهذا الأذان الموحد ، بل لكل مسجد مؤذنه الخاص .

أما بخصوص كلام أهل العلم عن هذه المسألة فهناك بعض الفتاوي للشيخ الفقيه الألباني – رحمه الله – ؛ فانظر – مثلا – شريط رقم (443) وشريط رقم (722) وشريط رقم (756) من سلسلة ( الهدى والنور ) وشريط رقم (3) من سلسلة ( فتاوى رابغ ) للشيخ – رحمه الله

ومن البدع التي ذكرها الشيخ في كتابه ( الأجوبة النافعة عن أسئلة لجنة مسجد الجامعة ) ص(133) طبعة مكتبة المعارف : " تعطيل شعيرة الأذان من مئات المساجد بالأذان الموحد في أحد – كذا – البلاد الإسلامية ؛ خلافا لإجماع سائر البلاد الإسلامية سلفا وخلفا " .

وقال : في ( سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ) (12/321-322) بعد أن خرج هذا الحديث – وهو ضعيف – ( كان بالمدينة تسعة مساجد مع مسجد رسول اللهصلى الله عليه وسلم – ، يسمع أهلها تأذين بلال على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، فيصلّون في مساجدهم ، أقربها مسجد بني عمرو بن مبذول من بني النجار ، ومسجد بني ساعدة ، ومسجد بني عبيد ، ومسجد بني سلمة ، ومسجد بني راتج من بني عبد الأشهل ، ومسجد بني زُريق ، ومسجد بني غِفار ، ومسجد أسلم ، ومسجد جُهَيْنة ، ويشكّ في التاسع ) .
قال – رحمه الله – : ولعل هذا الحديث هو حجة من ابتدع الأذان الموحد في عمان – الأردن ، دون غيرها من البلاد الإسلامية ؛ فإنهم يذيعون الأذان في مسجد أبي درويش في ( الأشرفية ) ، فيعطلون الأذان في سائر المساجد ! ومع أن الحديث ضعيف كما بينّا فإنه ليس صريحًا في ذلك .
ولست أدري – والله ! – كيف تجرّأ على إحداث هذه البدعة من أحدثها بعد هذه القرون الطويلة ، ومع استمرار سائر عواصم البلاد الإسلامية على المحافظة على الأذان في كل مسجد وإعلانه بواسطة مكبر الصوت ! انتهى .
************
رغم قرار د. محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف بتوحيد الأذان على مستوى محافظة القاهرة كمرحلة تمهيدية لتعميمها على مستوى الجمهورية إلا أن عددا كبيرا من علماء الأزهر وأعضاء المجلس الشعبى المحلى لمحافظة القاهرة اعترضوا على القرار وطرحوا بعض التساؤلات مطالبين الوزير بعدم تنفيذ (توحيد الأذان) جاء ذلك فى الندوة التى عقدتها اللجنة الدينية بالمجلس الشعبى المحلى لمحافظة القاهرة برئاسة د. إسماعيل أحمد حسن ومشاركة عدد من العلماء.

من جانبه أكد الدكتور محمد المسير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر أن فكرة توحيد الأذان تم مناقشتها فى عام 1992 فى عهد د. محمد على محجوب وزير الأوقاف السابق وكنت وقتها مستشارا له وانتهينا إلى رفض الفكرة لعدة أسباب منها أن هناك خطأ فقهيا فى مسألة توحيد الأذان لأن العبادات وشعائر الدين لا تقاس بالأجهزة التكنولوجية وإنما هى مرتبطة بالجهد الإنسانى والإرادة البشرية فالمسلم يجب أن يكون حريصا على الثواب الذى يرتبط بأداء الشعيرة أو العبادة.

فالأذان نوع من العبادة التى يمارسها المسلم بجهده الخاص ويسعى فيها حتى يكتسب ثواب الله عز وجل ولا يجوز أن تنوبه عنه فيها ميكنة أو آلة إلكترونية وأضاف نحن مأمورون شرعا بأن نؤذن كتذكير للنفس وإعلاء لشأن الشعيرة حتى ولو كان المكان الذى يؤذن فيه خاليا من البشر ولو كان ذلك فى الصحراء.

ففى صحيح البخارى قال أبو سعيد الخدرى رضى الله عنه لأحد الصحابة: إنى أراك تحب الغنم والبادية كنت فى غنمك أو باديتك فأذنت للصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شئ إلا يشهد له يوم القيامة سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تعطيل لشعيرة الأذان

ووصف الدكتور المسير توحيد الأذان بأنه تعطيل لشعيرة الأذان، وقال: من المفترض أن يذهب المسلم إلى صلاة الجماعة فى المسجد الذى يؤذن فيه للصلاة وصوت الأذان المركزى ليس أذانا وإنما صدى صوت كما أن نقل الذبذبات الصوتية لا تغنى عن الأذان المباشر فى موقع كل مسجد ففكرة توحيد الأذان تمسخ الأذان وتلغيه من قائمة الآداب الشرعية للمساجد والجماعات.

وانتقد الدكتور المسير أسباب توحيد الأذان مثل أنه ينتقى الصوت ويقرب الناس من الدين من خلال صوت جميل بقوله: إن التعلل بانتقاء الصوت وتقريب الدين للناس هو تعلل واه جدا فتوحيد الأذان ليس انتقاء للصوت وإنما هو احتكار للصوت وإلغاء لأصوات جديرة بالآذان من مختلف قطاعات المجتمع شبابا وشيوخا.

وعن القول بإن فكرة توحيد الأذان تقضى على الإزعاج الذى تسببه فوضى المؤذنين قال المسير: إن صوت الأذان الموحد سيخرج أيضا من كل المساجد وبالتالى فهذا السبب لا يضيف فى الحقيقة شيئا جديدا كما أن الأذان لا يستغرق أكثر من 3 دقائق فأين الضوضاء التى يحدثها بالنسبة لما تعج به شوارعنا من ضوضاء السيارات وميكرفونات الأفراح والمآتم وغيرها.

وأضاف إن فكرة توحيد الأذان تفتح أبواب الفتنة وقد ينسج على منوالها مستقبلا خطبة الجمعة بحيث تلقى مركزيا وتبث فى كافة المساجد بديلا عن الخطباء العاجزين والمصابين بعاهات لغوية وفقهية وليس ذلك ببعيد على من يفكر هذا التفكير العجيب خاصة وأننا نعلم أن بعض الناس اليوم من الجاهلين بالدين يؤدون الصلوات خلف المذياع والتليفزيون بحجة أنهم يشاهدون الإمام ويسمعون الخطبة وتتوالى الفتن فتغلق المساجد ويصلى الناس فى البيوت حيث يتوافر الأذان الندى من المذياع والتليفزيون ونسمع الخطبة الممتعة فيهما ونشاهد المصلين عبر الشاشات وبذلك ينتهى أمر الدين والمساجد.

ومن العجب أن نرهن آلاف المساجد لموقع واحد ومؤذن واحد ونجعل فرائض الله فى الصلاة والصيام رهنا بآلة قد تتعطل أو بجهاز قد يفسد وبأوضاع لا تستقر. و

تساءل الدكتور المسير أيضا: كيف نوحد الأذان فى المحافظات دون مراعاة فروق التوقيت؟ ولماذا نصر على هذه الفكرة التى تتكلف الملايين فى وقت تعانى فيه بعض المساجد من الإغلاق بسبب حاجتها إلى ترميم أو تجديد أو إعادة بناء……إلخ.

أما الدكتور المحمدى عبد الرحمن أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر فأكد أن الأذان شعيرة من شعائر الإسلام وأنه السمة التى يتميز بها المسلمون فقد انفرد المسلمون عن غيرهم بالأذان.

وقال: إن الفروق التوقيتية بين الأذان فى محافظة وأخرى ولو مجرد ثانية هى فروق مقصودة فى شرع الله حتى يذكر الله فى كل وقت وتردد كلمة الله أكبر فى كل وقت ويذكر اسم الله مقرونا باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فى كل وقت ومن ثم لابد من مراعاة هذه الفروق.

وأضاف أنه يجب إعادة النظر فى هذا المشروع الذى يتكلف ملايين الجنيهات التى يمكن أن يستفاد منها فى شئ آخر وبدوره تساءل ماذا لو انقطع التيار الكهربائى فكيف يصلى الناس؟؟!

ومن جانبه أكد الشيخ عيد سعودى مدير عام أوقاف القاهرة أن قرار توحيد الأذان لم يصدره الوزير من تلقاء نفسه وإنما تم مخاطبة د. على جمعة مفتى الجمهورية الذى جاء بفتوى شرعية نشرت فى الصحف القومية بإجازة توحيد الأذان.

وقال: إن توحيد الأذان لم يعمم فى جميع مساجد الجمهورية بعد وإنما هى عملية تتم على عدة مراحل ويتم تجربتها وسوف نقرر تعميم التجربة أم لا.

شعيرة واجبة

أما الدكتور إسماعيل أحمد حسن رئيس اللجنة الدينية بالمجلس الشعبى المحلى لمحافظة القاهرة. فأكد أن الأذان شعيرة إسلامية واجبة ولابد من رفعه ويشترط أن يكون حيا تصديقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة).

مشيرا إلى أن توحيد الأذان يخالف الشرع ويحرم المؤذنين من ثواب الأذان وهو نوع من العبادة وثواب ثابت بالقطع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من حجر أو غيره يسمع المؤذن إلا ويشهد له يوم القيامة) وهو ما يؤكد أن يكون لكل مسجد مؤذن يرفع الأذان فيه.

وقال: إن الأذان شعيرة من شعائر الإسلام السامية يخرج من فم المسلم فيدوى فى الآفاق ليعلم المسلمين فى كل مكان أن وقت الصلاة قد حان فيتركون أعمالهم ومشاغلهم ويتوجهون إلى بيوت الله لطهارة النفوس والقلوب كما أن الأذان دعوة من الله إلى الناس ليغفر لهم الذنوب ويطهر لهم القلوب وينجيهم من العذاب الأليم ويهديهم إلى الصراط المستقيم قال تعالى: {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} … الأحقاف ألآية 31.

وأضاف إن شعيرة الأذان تبين استقلال الأمة فى هويتها وتشريعاتها وإعلامها فهى لا تتبع فى ذلك شرقا أو غربا وإنما تتبع رب المشارق والمغارب.

وشدد أن اللجنة الدينية تتفق مع وزير الأوقاف فى أن الأذان بصورته الحالية لا يتفق والمقاصد الشرعية فى الإسلام ونختلف معه فى أسلوب العلاج فهلا تأسى الوزير بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع (المسئ صلاته) حيث وجهه إلى أداء الصلاة بما يتفق معه مع مقاصد الشريعة الإسلامية؟ وهى الاطمئنان من أداء أركان الصلاة لتكون أحظى بالقبول عند الله ولم يطلب منه أن يجلس فى بيته.

وتساءل د. إسماعيل أليس أداء الأذان على الوجه الصحيح من هذه الشعائر؟ فكان أحرى بالوزير أن ينهج نهجا آخر مع (المسئ أذانه) بدلا من توحيد الأذان وذلك بأن يعلم مؤذنى مساجد الأوقاف الأداء السليم فى ألفاظ الأذان دون تشويش وتقاطع مع الأذان فى المساجد الأخرى.

إهدار الأموال

وأشار د. إسماعيل أنه كان يجدر بالوزير أن يخصص المبالغ الطائلة المرصودة لمشروع توحيد الأذان لصرفها على تعليم خطباء المساجد النطق السليم باللغة العربية وتعليمهم كيفية التواصل مع المصلين فى أثناء الخطبة بمخاطبة أفئدتهم قبل أسماعهم وتوجيههم الاتجاه السليم لحل مشاكل المجتمع.

وكذلك الإنفاق على بعض المساجد التابعة لوزارة الأوقاف التى هى فى أشد الحاجة إلى سجاجيد وتصليح دورات المياه واستكمال المكتبات بكتب علمية دينية نافعة لرواد المساجد وإنشاء مظلات للمصلين خارج المساجد لتقيهم حرارة الشمس وبرودة الطقس إضافة إلى فتح الكتاتيب بالمساجد التى اندثرت منذ زمن والتى ستعود على أبناء المسلمين بالنفع العميم.

وإنشاء المساجد التى يحتاج إليها المسلمون فى المناطق النائية من القاهرة مثل المدن الجديدة وإقامة دورات تدريبية مستمرة للدعاة بتثقيفهم دينيا ويتعلمون فيها الرد على الذين يحاربون الإسلام والمسلمين والدفاع عن الإسلام وقضاياه المصيرية ومواجهة المد الإعلامى للتغريب ونشر الفساد.

وبناء عليه تقترح اللجنة الدينية أن يتم الأذان فى المسجد الجامع لكل حى لمسافة 500 متر مثلا حتى يكون الأذان على قدر المستمعين أما باقى المساجد الصغيرة والزوايا الموجودة فى إطار هذه المسافة فيتم الأذان داخل المسجد أو الزاوية دون مكبر للصوت حتى لا يحدث تداخل أثناء رفع الأذان.

وخلص الدكتور إسماعيل إلى أن اللجنة الدينية بالمجلس الشعبى المحلى لمحافظة القاهرة ترفض توحيد الأذان جملة وتفصيلا لأنه يخالف مصادر التشريع وفيه مساس للشريعة الإسلامية كما أن الأذان فرض كفاية للصلوات الخمس.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم) والأمر يقضى بالوجوب.

للمناقشة

فوق
فوق

الله المستعان

لقد اسمعت اذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

ماعندي تعليق انت كفيتي ووفيتي ..

الله المستعان الغاليـه ..
الله يطهر البلاد من الصوفيـه المبتدعين ،،..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.