(رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ورفع درجته :
وينبغي للإنسان أن يتذكر حاله ونهايته في هذه الدنيا
ليست هذه النهاية نهاية
بل وراءها غاية أعظم منها
وهي الآخرة
فينبغي للإنسان أن يتذكر دائما الموت
لا على أساس الفراق للأحباب والمألوف..!! لأن هذه نظرة قاصرة !
ولكن على أساس ..
فراق العمل والحرث للآخرة
لأنه إذا نظر هذه النظرة..
استعد و زاد في عمل الآخرة
وإذا نظر النظرة الأولى ..
حزن وساءه الأمر وصار على حد قول الشاعر :
لاطيب للعيش ما دامت منغصة *** لذاته بأكدار الموت والهرم
فيكون ذكره على هذا الوجه .. لا يزداد به إلا تحسرا وندما !!
أما إذا ذكره على الوجه الأول ..
وهو أن يتذكر الموت .. ليستعد له ويعمل للآخرة .
فهذا لايزيده حزنا .. وإنما يزيده إقبالا على الله عز وجل
وإذا أقبل الإنسان على ربه فإنه يزداد صدره انشراحا ، وقلبه اطمئنانا .
في درس شرح كتاب الجنائز ـ راجع الشرح الممتع على زاد المستقنع 5/298ـ299