وتطايرت منها اوراقي
عاصفة لم ار منها ولا زخة مطر
ولم اعد اسمع فيه سوى هدير دموعي
حاولت التماسك
وجمع اوراقي اليابسة من جديد
ولكن كلما لممتها
تكسرت واصبحت خيال ورقة
فلقد رمتني هذه العاصفة في صحراء
الضحكة بها حلم
والسعادة بها خيال في خيال
فكيف اعيش
وكيف انام
بعد ام كانت الروح لحياتي
كانت المرفأ الذي دوما ما تتوقف فيه سفينة اوهامي
كانت الحضن الذي ارمي فيه اوجاعي
كانت اليد التي طالما مسحت دموعي
كانت الشمعة التي تضئ دروبي
كانت الضحكة التي تحملني على السخرية من الحياة
######
ااه تخرج من قلبي الف الف مرة
على دنيا تافهة حقيرة
تراها من بعيد صورة جميلة
مبروزة ببرواز جميل
واذا رنوت لها
تجدها كورد الزينة
منظرها جمبل ولكنها بلا رائحة
#####
ابك ياقلبي
ولتختلط دموعك مع دموع عيني
وانت ترى أغلى انسان
يودع الحياة بكل مرارة
وترى الأرض تبتلعه بكل قسوة
####
أماه
يا كلمة تعني الحب والحنان
يا كلمة أكثر غزارة من البحار
واكثر دفئا من شمس النهار
يا اسما لا يمل منه لساني
وازين فيه دفتر اشعاري
يا اذنا وعينا وقلبا
لا يسمع ولا يرى ولا يحس سواي
ايتها الروح الغالية
والذكرى الخالدة
يامن ابكت العيون
ودمعت لأجلها حتى الدموع
أماه
بكى القلم على رحيلك
وكتب بالدم قبل الدموع
على صفحة الحياة
نهاية قصة امرأة غدر بها الزمان
وأقساها المرض
حكاية امرأة ظلت مؤمنة صابرة عابدة
ساخرة من القدر
لا تهاب الموت وتقدم اليه بكل شجاعة
وهي تصارع أخبث الأمراض
سألتها يوما
أماه لا تفكري في مرضك ألمك
قالت بايمانها الله حسبي وحسبك
شهور سبعة
وهي صابرة
لم تكل
وهي راقدة على ظهرها لا ترى نور الشمس
ولا ترى السماء وهي تعانق الأرض عند الأفق
أصبح سرير المستشفى مرقدها
والنوم الهادئ عدوها اللدود
الذي دوما ما يجافيها
والألم والصراخ صديقها الذي لا يفارقها
وهي راضية بقدرها
لسانها لا يعرف الا الشهادة
حتى جاء يوم وداعها مع قطار لا يعرف معنى العودة
عندها صرخت من ألمي
لا يحاورني الا صداي
و يصيح معي بالوداع
الله يرحمها إن شاء الله
خاطرة أمتزجت بكل معاني الألم
وبأصدق إحاسيس اللوعة
أحسنت غاليتي فقد عبرتِ بإسلوب رااائع يقطع الفؤاد لهيباً
لعلكِ أخذت الصبر منها ومزجيتيها في روحكِ
لله دركِ صبراً فهذه الدنيا لا تبقي على أحد
دمتي غاليتي
انتظر كل جديد منكِ
فلا تحرمينا من إبداعكِ
من كتابة هذه الخاطرة
واوعدكم ان القادم سيكون احلى واقل حزنا