تخطى إلى المحتوى

تربية الأبناء وإهمال الأباء 2024.

لماذا قلت إهمال الأب وليس إهمال الأسرة؟
الأب هو العمود الفقري للأسرة وهو الآمر والناهي فيها فإذا حدث عرض أو مشكلة للعمود الفقري سيشل باقي الأعضاء
وأهم هذه الأعضاء هم الأبناء
الأب لاشك بأنه يريد من ابنه الصلاح في دينه وأخلاقه والرقي في حياته وعمله ودائما يرغب بأن يكون ابنه أفضل منه من جميع النواحي ويحب أن يكون ابنه في أعلى المراكز

وينقسم أخلاق الأبناء عند إهمال الأب إلى قسمين:
1- تأثير أخلاق الأب على أبنائه
2- عدم مبالاة الأب وإهماله لأبنائه
نبدأ بالقسم الأول:
الأب ينسى نفسه وتأثير أخلاقه ( حسنة كانت أم سيئة ) على أبنائه وإهماله في متابعة أبنائهم
فالطفل منذ وجوده على هذه الدنيا وعمره لا يتجاوز خمسة أشهر يعتمد على التقليد فتجد الطفل إذا شاهد أحدا يقوم باللعب بيده ويقوم بحركات برأسه ولسانه يقوم الطفل مباشرة بتقليد هذه الحركة
دون علمه طبعا بأن هذا ممكن أن يكون مضر أو غير مضر مفيد أو غير مفيد حلال كان أم حرام ( كتدخين الأب أمام أطفال لا يتجاوز أعمارهم العامين)

طفل مثلا يرى أباه دائما يقوم بالتدخين أمامه ( فيقوم بتقليده من خلال القلم ) طبعا إذا كان الأب منتبه يقوم بضرب الطفل دون أن يفهمه أن هذا مضر أو أن هذا يغضب الله
ونفس هذه الطريقة في التربية لا تفيد
والصلاة مثلا تجد الأب إذا كان لا يذهب للصلاة في المسجد والابن وهو صغير لم يبلغ لا يجعله الأب من الأصل الخروج من البيت كان للصلاة أم إلى أي مكان آخر
فتجد الإبن عند كبره لا يهتم بأن يصلي في المسجد أو لا يصلي من الأصل

تجد الأب إذا كان متابع لأبنائه لا يهمه الوازع الديني للأسف أكثر من كلام الناس عن ابنه أو العقاب الذي سيواجهه من المؤسسات المسئولة
فتجده لا يقول لأبنه بأن التدخين محرم مثلا بل يقول أن هذه عادة سيئة واحنا ناس راسنة مرفوعة وأولاد عائلة مرموقه ومعروفه
وكأنه يقول لابنه إذا فعلت شيء محرم دون علم الناس به فهذا لا يؤثر لكن في نفس الوقت لا يحثه على ارتكاب الإثم أو الخطأ

وتجد الأب ( يا بطخها يا بكسر مخها)
إما أن يمنع ابنه من أي شيء وكل شيء ممنوع عليه فعله دون إبداء موقفه من هذا
وهذا ذكرته في المقال السابق ( الآباء مع أبنائهم…..حوار وتفاهم أم صراع وسيطرة)؟
وإما يتركها سايبة بحيث لا يعرف الأب ما هو مستوى ابنه في المدرسة؟ أو منهم أصدقائه أو ماذا يفعلون عند خروجهم…….. الخ اما لانشغاله في العمل أو سفره المتواصل وغيره

فرسالتي إلى الآباء
أنت راع في بيتك ومسئول عن رعيتك
يجب عليك أن تقوم بتربية أبنائك على الدين الحنيف والأخلاق الفاضلة والحميدة وأن تقوم بتعليمهم العادات الصحيحة
وان تكون أنت أولا على الخلق الحميد لكي يأثر ذلك على أبنائك
ولا تكون متطرف في تربيتك لهم
ومراقبة ابنائك دون علمهم وعلم من هو حولهم لكي لا يحرج أمام أصدقائه ومن حوله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.