هذي مشاركة من كتاباتي الشخصية حبيت اشارك فيها الآن… وطرحها الآن من بعد ما فزت بالمركز الثاني في أجمل مقال ديني في إحدى المنتديات وأتشرف اني فزت.. كنت اطمح أكون الاولى لكن الحمد لله على كل حال
وأتمنى يعجبكم وتستفيدون من المقاله
(( تزكيه النفس البشريه ))
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أم بعد:
ان تزكيه النفس البشرية غذاء روحي وديني من الأمراض التي تفسد القلب وما تنشأ من جانبه بعض الأعراض التي تؤثر على النفس البشرية في دينيه وخلقه وبدنه كما قال الله تعالى : "قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى" ، فهي شديدة التأثير في حياة الإنسان لأنها أمارة بالسوء وكان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالنفس الأمارة في حديث أبي هريرة عند ابن أبي حاتم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ "فألهمها فجورها وتقواها" فقال: "اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها"
فهي تحتاج إلى مجاهده نفس على الازدياد على الإيمان والخير في الطاعات ، ومراقبة النفس وتطورها من ناحية زيادة إيمانه فالإيمان هو طريق العمل على تنمية وتطوير النفس البشرية وتهذيبها من شوائب الشر وما يحمله القلب .
والقصد من تزكية النفس بالتقوى والإيمان من الأمراض والأخلاق الرذيلة والفاسدة تكون عن طريق : تطهير النفس وذلك ملئها بالأخلاق الفاضلة والطيبة كالتوحيد والإخلاص وحسن الخلق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتوبة والصبر والتوكل على الله قال صلى الله عليه وسلم : " ما من شيء أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق ، وإن الله يبغض الفاحش البذيء ".
فبذلك من يتصف بهذه الصفات الحسنه والخيرة يعرف انه يعرف العقيدة الصحيحة مما يزيد إيمان العبد بربه وتغرس الطمأنينة في قلبه وتطهر النفس وتشرح صدره للإيمان ، فتثمر فيه خشيه الله ويستشعر بمراقبه الله والمحاسبة على النية والطاعات وكثره الحسنات التي يكفر الله بها عن سيئاته مما يعرف الحلال والحرام مما تساعده على العمل الصالح الدائم .
قال صلى الله عليه وسلم : " إن للحسنة لنورا في القلب وضياء في الوجه وقوة في البدن وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الخلق وإن للسيئة لظلمة في القلب وسوادا في الوجه ووهنا في البدن وضيقا في الرزق وبغضة في قلوب الخلق "تأملوا هذا الحديث ما يحتوي على أمور مهمة في تزكيه النفس وأثرها على القلب إن كانت حسنه وإن كانت سيئة وما تترتب على الإنسان لعمله وما يتصف بهذه الصفات .
أما الأمراض الفاسدة والهادمة للقلوب من صفات الشر مثل : الشرك بالله والكبر والرياء والحسد والبغض والتجسس وحب الدنيا وعدم الإخلاص .
فمن الناس هداهم الله من يتصف بصفات السيئة والأمراض المهلكة للقلوب فيحسد الناس على أي نعمه أنعمها على أخيه المسلم ولا يتمنى الخير لغيره وقد يصل به الإيذاء به من ناحية الشرك بعمل السحر والذهاب للدجالين وايذاء الآخرين.
هناك بعض التوصيات والتوجيهات لتزكيه النفس البشرية منها :
1 – تطهير النفس من أخلاقها الرذيلة التي ذكرتها .
2 – التحلي بالأخلاق الحميدة.
3 – المحافظة على الفرائض والعبادات ، فهي تقرب بها العبد إلى ربه "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه".
4 – الإكثار من النوافل لقول الله عز وجل: "…ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه…" .
5 – تدبر القرآن الكريم لأنه علاج القلوب ،كما قال سبحانه وتعالى"أفلا يتدبرون القرآن…".
أخيرا اختم
قول بعض السلف إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة ويعمل الحسنة يدخل بها النار قالوا كيف قال يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه خائفاً منه مشفقاً وجلاً باكياً نادماً مستحياً من ربه تعالى ناكس الرأس بين يديه منكسر القلب له فيكون ذلك الذنب سبب سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الأمور التي بها سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة.
بقلمي :
ذات الحياة
يالله ما اوسع رحمتك ربي وعظمتك
كل ماذكرتى من كلام له معني ويختلف اطباع البشر من شخص الى شخص
في من يتوب لا يرجع للمعصيه وتكون توبةً نصوحه وندم صادق على ما اقترفه من ذنوب هذا لاخوف عليه في اعتقادي البسيط
اما من يتوب ويندم ويظل سنوات في الصلاح والطاعات ومن ثم يرجع بالتدرج الى المعصيه هذا كيف علاجه ؟؟ ومع انه فيه الخير ظاهره خير ولاتفوته الصلوات ي المسجد.. كيف نعالج هذه الحاله ؟؟
لانه اكثر الناس عندهم عدم الثبات علي الطاعه بعد المعصيه وهذا مهم جداً ان يناقش ليبصره من جهل ويحذرمنه من دخل في التوبه جديداً
اسأل الله الثبات علي الحق لي ولكم ولكل من تاب ….
ونفع الله بك واسأل الله لك ولنا ان يجعل نفوسنا زكية ,تقية,نقية وراضية
ومرضية ومطمئنة .
وبارك الله فيكم
اشكركم على الاضافة الطيبة منكم للموضوع
تسلم يمناكم
اشكركم على اهتمامكم
وفقكم الله لما يحبه ويرضى لدينكم ودنياكم