من الإيمان أن يحب المسلم لأخيه ما يحبه لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه، فإن وجد في قلبه غير ذلك فهذا نقصان في الإيمان. قال عليه الصلاة والسلام: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) رواه البخاري.
كما أن المسلم لا يؤذي أخاه بالقول أو بالفعل، لأن ذلك يغضب الله -عز وجل-، فقد سأل رجل الرسول عليه الصلاة والسلام: أي المسلمين خير؟ قال: (من سلم المسلمون من لسانه ويده) رواه مسلم.
تمعنوا واعتبروا
كانَ إبراهيمُ النخعيُّ رحمهُ اللهُ تعالى أعور العينِ
وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ (ضعيف البصرِ)
وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابه "المنتظم" أنهما سارا في أحد طرقات الكوفة يريدان المسجد وبينما هما يسيران في الطريقِ,
قالَ الإمامُ النخعيُّ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذ طريقا وآخذ آخر؟
فإني أخشى إن مررنا سويا بسفهائها، لَيقولونَ أعور ويقودُ أعمش! فيغتابوننا فيأثمون.
فقالَ الأعمش: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمون؟!
فقال إبراهيم النخعي : يا سبحان الله! بل نَسْلمُ ويَسْلمون خير من أن نؤجر ويأثمون.
**********
ورضي اللهُ عن عمر إذ كان يسأل الرجل فيقول : كيف أنت؟
فإن حمد الله,
قال عمر : (( هذا الذي أردت منك )).
رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني
هكذا يريدنا الحبيب صلى الله عليه وسلم ان نكون
ننصح ونمد يد العون لغيرنا لا ان نفكر فقط بأنفسنا
وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى
__________________
القلب ينفطر أسى وحزنا والعين تتألم وتذرف
دمعا على أمة فقدت سلاما وأمنا
فكيف للفؤاد بأن يرضى بحالك يا أمة الإسلام
أمة الإسلام بك نفتخر ونكن احتراما وحبا
وسنناضل من أجلك حتى تستردي المجد والعز
وترتفع رايتك في أعالي السماء وتزداد سموا
اللهم ثبتنا على ديك يا رب العالمين
موفقة
^^