وأخضعت الدراسة مجموعتين كل منها تضم عشرة اَلاف امرأة أعطيت للمجموعة الأول على مدى خمسة أعوام مستحضر الهرمونات البديلة بينما الأخرى عقارا خاليا من أي نوع من الهرمون فقط لإرضائهن، فأصيبت سبعة نساء من المجموعة الأولى بانسداد في أوعية القلب وثمانية بجلطة دماغية ونفس العدد بانسداد رئوي . ومن تناولت الحبوب الوهمية بقيت بصحة جيدة عدا عن الإصابة بالأمراض العادية مثل أي إنسان اَخر. حتى نسبة سرطان الثدي كانت مرتفعة في المجموعة الأولى مما ادحض المقولة بان الهرمونات البديلة تحمي من هذا المرض .
وقالت الطبيبة دورين بأنها ومجموعة من زملائها توقعوا هذه النتائج فمخاطر ارتفاع نسبة الإصابة بالسكتة القلبية في المجموعة الأولى مقابل المجموعة الثانية كانت 41 في المائة و أمراض الشرايين التاجية 29 في المائة وانسداد الرئوي حتى المائة في المائة. رغم ذلك لم تنف بان الهرمونات البديلة لها تأثير إيجابي لحماية العظام من الهشاشة وتقليل إصابة الأمعاء الغليظة بالسرطان. وانتشار أخبار مخاطر تناول الهرمونات البديلة كان له اكبر تأثير في ألمانيا، فهناك حوالي خمسة مليون امرأة يتناولن مستحضر هرموني بعد سن 45 للتخفيف من عوارض سن اليأس وهشاشة العظام.
وهزّ هذا الخبر النساء اللواتي يلجأن إلى حبوب الهرمونات البديلة لا لتحسين أوضاعهم النفسية فقط بل ويعتبرونه منقذا لحياتهم الزوجية. فهرمون اوستروجين النسائي المهم جدا له تأثير على الأعضاء الجنسية والدورة الشهرية ، كما يلعب دورا في بناء العظام وتنظيم حاجة الجسم للملح والسوائل . ويتدخل لإحداث توازن للدهن في عملية الاستقلاب ويؤثر على شكل الجسم الخارجي ( العديدات يصح بالسمنة بعد انقطاع الدورة الشهرية )وينشط الدماغ ويتدخل للحسم في الصراع اليومي بين المشاعر والتعقل. ويمكن القول بأنه منقذ المرأة واختفاؤه قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية شديدة.
تسلم ايدج حبيبتي