السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي في الله الأفاضل الكرام حياكم الله .. يوجد
موضوع مفيد جداً إن شاء الله نستفيد من هذا الموضوع .. وهو سبل الوقاية من العين وكيفية دفع شر الحاسد عن المحسود
. 1 التعوذ بالله من شر الحاسد وقراءة المعوذتين لقوله تعالى ( ومن شر حاسد إذا حسد ) . ولما روى أبو سعيد الخدري : أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما " .
2.الدعاء بالبركة إذا رأى المرء ما يعجبه .
قال الإمام النووي : ويستحب للعائن أن يدعو للمعين بالبركة فيقول : اللهم بارك فيه ولا تضره " ، وأن يقول : " ما شاء الله لا قوة إلا بالله " .
يقول ابن كثير عند قوله تعالى ( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لاقوة إلا بالله ) . أي هلاّ إذا أعجبك حين دخلتها ونظرت إليها حمدت الله على ما أنعم به عليك وأعطاك من المال والولد ما لم يعطه غيرك وقلت ما شاء الله .
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " من رأى شيئاً فأعجبه فقال : ما شاء الله لاقوة إلا بالله لم يضره " .
وعن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا رأى أحدكم من نفسه وماله وأعجبه ما يعجبه فليدع بالبركة ".
والتبريك : أن يقول : " تبارك الله أحسن الخالقين ، اللهم بارك فيه " . أو " اللهم بارك فيه ولا تضره " .
3.الصبر على العائن وعدم التعرض له أو إيذائه لقوله تعالى : ( ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بُغي عليه لينصرنه الله ) .
4.الإحسان إلى من عُرفت إصابته بالعين كإحسان الغني إلى الفقير المستشرف لما في يد الغني .
5.ستر ما يخشى عليه الإصابة بالعين ، فإن العين استشراف النفس نحو ما يعجبها ، فذا كان لدى الإنسان ما يخشى عليه العين فعليه أن يحرص على عدم إظهاره وإبرازه لا سيما أمام من عرف بالعين مع اليقين التام بان كل شئ يقع بأمر الله وتقديره كما قال تعالى : ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ) . فقد روي أن عثمان رأى صبياً مليحا فقال : دسموا نونته كيلا تصيبه العين . ومعنى دسموا أي سودوا ، والنونة : النقبة التي تكون في ذقن الصبي الصغير .
6.الاحتراز من العائن : قال القاضي عياض : " قال بعض العلماء : ينبغي إذا عرف واحد بالإصابة بالعين أن يجُتنب وأن يحترز منه " .
7.الاستعانة على قضاء الحوائج بالسر والكتمان .
8.تقوى الله وحفظه عند أمره ونهيه ، فمن اتقى الله تولى الله حفظه ولم يكله إلى غيره قال تعالى ( وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً ) .
9.الصبر على عدوه وأن لا يقاتله ولا يشكوه ولا يحدث نفسه بأذاه أصلاً .
10.التوكل على الله فمن يتوكل على الله فهو حسبه .
11.الإقبال على الله ، والإخلاص له ، وجعل محبته ورضاه والإنابة إليه في محل خواطر نفسه …. فإذا صار كذلك فكيف يرضى لنفسه أن يجعل بيت أفكاره وقلبه معموراً بالفكر في حاسده .
12.تجريد التوبة إلى الله من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه فإن الله تعالى يقول : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) .
13.وهو من أصعب الأسباب على النفس ، وأشقها عليها ، ولا يوفق له إلا من عظم حظه من الله . وهو إطفاء نار الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه فكلما ازداد أذى وشرا وبغياً وحسداً ازددت إليه إحساناً ، وله نصيحة ، وعليه شفقة .
14.وهو الجامع لذلك كله وعليه مدار هذه الأسباب وهو : تجريد التوحيد والترحل بالفكر في الأسباب إلي المسبب العزيز الحكيم . فإذا جرّد العبد التوحيد فقد خرج من قلبه خوف ما سواه . من خاف الله خافه كل شئ . ومن لم يخف الله أخافه من كل شئ . ومن خاف شيئاً غير الله سُلط عليه .
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله علية وسلم
….منقول للفائدة …..
والله يحفظنا من العين والحسد