أردت أن أقدم لك بعض القواعد العامة التي تساعدك في تحقيق النجاح، وذلك من خلال معرفة طرق وأساليب التغلّب على الصعاب عبر برمجة مسبقة ومن النصائح على سبيل المثال : ـ
1/ حددي أهدافك ثمّ قومي بتجزئة الهدف إلى أهداف صغيرة لاستكمال العمل المحدد وتحقيقه بسهولة ، وهذه العملية تجعلك دوماً تدركين أين أنت..
2/ حددي الشيء الذي تودين إنجازه يومياً ولا تنتابك المخاوف .
3/ لا تؤجلي، واحذري المماطلة .
4/ زيادة الرغبة في العمل تزيد الإنتاجية والفاعلية .
5/ اعرفي كيف تتجاوزين العقبات التي تعترضك ولا تستسلمي .
المشكلات التي تواجهك، بين البيت والعمل، تكاد تكون بغير حصر… ولكن دعينا هنا نعالج المشكلات التي تواجهك داخل البيت وأنت تعودين من العمل، الكل في انتظارك، الأبناء وأبوهم، ينتظرونك لأنّ واجباتك هي أيضاً في انتظارك ..
في مثل هذه الحالات ، تظهر قدراتك في تحمل كل كبيرة وصغيرة ، تظهر قدراتك وطاقاتك في استيعاب المشكلات والعوائق التي تعترضك، قد يكون الغضب هو أبرز الانفعالات التي تواجهك في مسيرتك بين البيت والعمل ..
الغضب بشكل عام يأتي نتيجة شعور بعدم الرضا من موقف ما، هذا الشعور ليس دائما ، فهو عاطفة ثانوية. في جوانبه الإيجابية، قد يدفعنا لإيجاد حلول لأشياء تعيق حياتنا . .
وبالنسبة للأبناء وخاصة المراهقين فإنهم يواجهون كثيراً من القضايا خاصة في مرحلة النمو والتطور الجسدي والفكري. عليك في هذه المرحلة تفهم الأبناء الذين يميلون إلى الشعور بالاستقلالية، لذلك يجب عدم منعهم من تحقيق هذه الاستقلالية مع الانتباه بشكل جيد إلى عدم الوصول إلى الاستقلالية المطلقة عن الأسرة . .
لا تواجهي أبناءك الغاضبين بغضب مثله فيصعب حل المشكلة القائمة وتزداد تعقيداً . . إنّ تجاهلك لابنك أو عدم تفهمك له ، أو تعاملك معه بغضب يؤدي إلى حدوث إرباك في العلاقة، والعكس أيضاً صحيح . .
لتتفادى مثل هذه المشكلة عليك أولاً التخلص من هذا السلوك الانفعالي تجاه أبنائك، وقد وضع علماء النفس عدداً من النصائح للوصول إلى طريقة تجعل الأم العاملة قادرة على امتصاص موجة الغضب قبل أن تدمر علاقتها مع ابنها ، ومن تلك النصائح
1. أنصتي إلى ابنك ولا تقللي من شأنه أو تحتقري مشاعره
2. أبدي اهتماماً به وخاصة عندما يكون مراهقاً ليشعر بالأمان معك.
3. حاولي دائماً أن تفهمي موقفه أو وجهة نظره الخاصة في القضايا العالقة أو غير العالقة ، وهذا يجعلك تتعرفين على تفكيره أثناء المشكلة أو بعدها وقبلها، وهذا يجعلك تتفادين الاتهامات التي تظهرك بصورة المرأة العاملة الفاشلة التي لم تستطع التوفيق بين عملها وتربية أبنائها.
صور وأشكال المعاناة
الضائقة المادية في كثير من المجتمعات، تركت أثراً على نفسية المرأة العاملة التي زاد حملها وهي تتحمل مسؤولياتها بشرف. ومن الصور التي تحكي عن هذا الواقع ، ولا يخلو منها مجتمع من المجتمعات :
1/ صورة الأم العاملة التي تضطر لترك أبنائها وحدهم في المنزل منذ الصباح الباكر، مما يجعلهم – على صغر سنهم – يواجهون واقعهم دون أن يدركوا أسباب مقنعة جعلت أمهم تخرج لتعمل على إسعادهم .
2/ صورة المرأة التي تعمل منذ ساعات الفجر الأولى وحتى ساعة متأخرة من الليل كي تساهم في تأمين الدخل الكافي للأسرة، ولا تنتهي معاناتها عند هذا الحد بل تعود إلى المنزل بعد يوم شاق لتجد زوجها وأولادها في انتظارها، هذا الانتظار الذي لا يخلو من تذمر ورفض ، وإشعار بالتقصير في الواجبات المنزلية، فالبيت لا يوجد فيه طعام، والبيت يحتاج إلى ترتيب ، والأولاد لم يبدءوا دراستهم بعد، الكل في انتظارها لكي تقوم بما لا يستطيع أحد غيرها القيام به .
3/ صورة الزوج الذي يقوم بشؤون البيت والأولاد، بينما تذهب زوجته إلى العمل صباحاً وتعود مساءً ، وقد تعود الأسباب لفصل الزوج عن العمل وعدم إيجاده لوظيفة أخرى، مما يضطره إلى الاعتماد على وظيفة زوجته فترة طويلة.
4/ صورة الزوجة التي تعاني من رفض الزوج أن يقوم بأي عمل داخل البيت، وهو يدري أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان في خدمة أهل بيته، ولم يكن يتأفف من ذلك، لكن الزوجة العاملة اليوم تجد نفسها "تعيش عبء خيارها العمل المزدوج لوحدها " . وهذا الرفض للتعاون قد يكون إرادياً يفعله الرجل عن رغبة وتصميم ، كما قد يكون لا إرادياً وذلك عندما يطال المهمات التي هي أصلاً من اختصاص الزوجة كما حددتها طبيعتها الجسدية كالحمل والإرضاع والاهتمام بالأطفال ..الخ .
5/ صورة الزوجة العاملة وهي تعيش فقدانها للراحة أو الاستقرار مع زوجها وأولادها حين يسود جو مشحون بالتوتر واللوم نتيجة تقصيرها في واجباتها العائلية، هذا التقصير الذي لا يخفف منه الاستعانة بالخادمات والمربيات اللواتي يزدن من إحساسها بتأنيب الضمير .
دمتم سااااالمين
منقووووووول
يارب اتوظف ، واحس بقيمة الشهادة اللي خذتها ..
آمين