في ثلاث كلمات
(( كلم ربك .. خاطب ربك .. تحدث إليه ))
عندها ستشعر أنك تخاطب الله عز وجل وتنتظر منه الإجابة، مما يحرك في قلبك ويثير انتباهك ،
وحضور القلب هو الذي يوجب الخشوع واللذة ،،
قال النبي صلى الله عليه وسلم (( إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه ))
صحيح الجامع ( 1538)
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله" إذا كان يصلي فإنه يناجي الله يعني يخاطبه والله عز وجل يرد عليه "فإذا دخل في الصلاة فقد وقف بين يدي الله عز وجل فليستشعر أنه يخاطب الله عز وجل بكامل صفاته ..
اجعلي صلاتك كلها مناجاة ، ستستمتعي بها وتخشعي فيها مثلما تفعلي في دعاء القنوت في رمضان .. كان أحد السلف إذا صلى قيام الليل وقف بين يدي الله وأخذ يهز لحيته ويقول :
يا رب عبدك هذا في الجنة أم في النار ؟؟ عبدك هذا في الجنة أم في النار ؟؟
انكسر بين يدي الله تعالى ،، خاطبه في ركوعك وسجودك ،، وادعي بهذا الدعاء الجميل الذي يعجب منه الله تبارك وتعالى ، قال النبي صلى الله عليه وسلم (( إن الله ليعجب من العبد إذا قال
لا إله إلا أنت إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت قال عبدي عرف أن له رباً يغفر ويعاقب ))صحيح الجامع ( 1821)
أجل يارب ، قد عرفنا أنك ربنا وليس لنا غيرك
أمنا بكتابك وأنخنا مطايانا ببابك ، فلا تطردنا عن جنابك .. فإنك إن طردتنا فإنه لا حول ولا قوة لنا إلا بك ,,
خاطبوا ربكم في الصلاة فإنه يخاطبكم ..
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى (( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين
ولعبدي ما سأل ..
فإذا قال العبد ( الحمد لله رب العالمين ) قال الله حمدني عبدي ..
فإذا قال العبد ( الرحمن الرحيم ) قال الله أثنى علي عبدي ..
فإذا قال العبد (مالك يوم الدين ) قال الله مجدني عبدي ..
فإذا قال ( إياك نعبد وإياك نستعين ) قال الله هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ..
فإذا قال العبد ( اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الظالين ) قال الله هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ))رواه مسلم
إذا ناجيت ربك هكذا طوال صلاتك فسوف ترى عجباً .. لأن الله سبحانه وتعالى كريم ..فإذا خاطبته يستجيب لك ويعطيك قال الله تعالى }وقال ربكم ادعوني أستجب لكم{ سورة غافر :آية 60
و أنت طوال الصلاة تعيش في مناجاة كاملة مع ربك عز وجل وما أروعها من مناجاة
منقول للفائده
الله يتقبل منا جميعا …
الله خيرا