تخطى إلى المحتوى

عادة مص الابهام عند الاطفال .تعريفها ونصائح للعلاج 2024.

  • بواسطة

السلام عليكم اختي السائلة اليك بعض المعلومات عن عادة مص الابهام وبعض النصائح واذا احتجتي اي شيء او سؤال انا بالخدمة راسليني على ايميلي [email protected] لان اختصاصي دكتوراه في الارشاد النفسي

إن عادة مص الإبهام أو الأصابع ظاهرة شائعة بين الأطفال،فهي مقبولة من الناحية الطبية لمن هم دون سن ‏الثالثة. أما بعد سن الرابعة فقد يكون تعلق الـطـفـل بإبهامه أو بأصابعه هو المؤشر الوحيد على وجود قلق ‏نفسي أو اضطراب عاطفي عند الطـفـل.
كما إن 10% من الأطفال ما بين 6-12 سنة مبتلون بهذه العادة. قد ‏يصاحب هذه الظاهرة عـــادات مضطربة أخرى مثل :‏
‏- شد الشعر: حيث يقوم الطفل بوضع أصابعه بين ثنايا شعره وشده ، وذلك على فترات، أو يقوم بلف ‏خـصـلات مــن شـعـره حول أصبعه أو أصابعه بطريقة عصبية متوترة واضحة للعيان دون أن يحس بها هو ‏نفسه.‏
‏- قضم الأظافر.‏
‏- أرجحة الجسم.‏
‏- صرّ الأسنان.‏
‏- ضرب الرأس.‏
‏- فرك أجزاء الجسم كاليدين مثلاً.‏
إن السـمـة المشتركة بين هذه الظواهر أنها نفسية المنشأ: فهي محاولة من الطفل – دون أن يعي – ‏التخفـيـف مـــن حــدة التوتر الذي يحس به. إن بعض هذه العادات أكثر مضايقة للأهل من عادة مص الإبهام ‏ذاتها.‏
اما المشاكل الناتجة عن عادة مص الإبهام؟
إن الطـفـل بمصه إبهامه أو أصابعه ومحاولته تهدئة نفسه إنما يحل مشكلة واحدة ويترك مشاكل عديدة تنشأ ‏وهي :‏
‏1- ســوء إطـبـاق الأسـنـان الدائم هذه أهم مشكلة جسدية قد تنجم عن عادة مص الإبهام لفترات طويلة ‏ومستمرة خصوصـاً إذا استمرت هذه العادة بعد سقوط الأسنان اللبنية وظهور الأسنان الدائمة، إن درجة ‏ســوء إطباق الأسنان الناجم عن مص الإبهام متفاوتة في شدتها حسب عوامل كثيرة منها: قـــوة ومدة ‏وكثرة أو قلة مص الأصابع /الإبهام. وقد يصل سوء إطباق الأسنان إلى مرحلة مـتقـدمــة تـبـرز فـيهـــا ‏الأسنان العلوية للأمام بشكل واضح كما ينحرف الفك العلوي للجهة التي يوضع فيها الإبـهـام. كـمـا أنــه عند ‏إطباق الفكين تظل هناك فجوة واضحة بين الأسنان. إن حالات مص الإبهام الـشـديــدة قــد تسمع من الغرفة ‏المجاورة مثلاً.‏
‏2- عــــادة مص الإبهام قد تخل بالنشاط اليومي للطفل : فالطفل الذي يشغل ذهنه وقواه العقلية بأصـبـعـه ‏وفمه فقط لن ينتبه للأمور الأخرى المحيطة به وعدم الانتباه هذا سيقلل من تفاعله مع الآخرين: ‏فـاسـتـخــدامــه لـيـديـه سيقل لأن إحـداهما في فمه. ويقل أيضاً استخدامه لفمه ولسانه مما قد يؤثر على لغته ‏وتـطــور قـــدرتــه التعبيرية في التفاعل مع الآخرين ، وبالمجمل فإن مشاركته الجسدية واللغوية تقل.‏
‏3- لعادة مص الإبهام مردود نفسي سيء على الطفل وذلك لشعور الأبوين بالضيق والحرج لتصرف الطفل لا ‏سيما أمام الناس ، وهكذا ينعكس على تصرفاتهما معه والتي قد تتصف بالقسوة وتتخذ من الزجر والتقريع ‏‏(ولربما الضرب أحياناً) وسائل علاج.‏
هل من علاج؟
عادة مــا ينصح الآباء بإهمال شأن هذه العادة لأن معظم الأطفال يتخذونها وسيلة تخفيف لحدة توترهم ، ‏والطـفـل يقلع عنها عندما يحس بالطمأنينة التي تعوضه عن اللجوء لهذه العادة لتهدئة نفسه.‏
من المهم أن يدرك الأبوان أن أي محاولة علاج مصيرها الفشل – في غالب الأحيان – ما لم يـكـن الطفل قد ‏وصل إلى سن معينة يستطيع معها أن يدرك المشاكل الصحية التي قد تنجم عن عادة مصه إبهامه وبالتالي ‏استنفار دوافعه الذاتية لوقفها.‏
وقـبـل استشارة الطبيب ، كثيراً ما يحاول الأهل اللجوء إلى أساليب متنوعة مثل : لف يد الطفل أو ربطها، ‏إلباسه قفازاً، وضع مواد حارة (كالفلفل) أو مواد مرة الطعم أو الاستعاضة عـن الإبهام بالمُسْكِتَة ‏‏"المصاصة". وما لم يدرك الطفل جيداً سبب اختيار الوسيلة العلاجية ووجود رغبته في المشاركة في ‏المعالجة، فإنه بلا شك سينظر لهذه الوسيلة العلاجية كعقاب مما قد يزيد من ردود فعله السلبية ويرفع من ‏حد توتره.‏
وإليك بعض النصائح الطبية التي قد تعين في التخلص من هذه العادة:‏
‏1- من الضروري أن يحاول الأهل تحديد سبب توتر الطفل والذي قد يدفعه لمص إبهامه، ويـكون ليس ‏بمساءلته بل بمراقبة سلوكه في البيت وملاحظة الحوادث التي تزيد من مصه إبهامــه. فـمـثـلاً: قــد يكون ‏إفراطهم في مداعبة أخيه الأصغر وإهمالهم له السبب المؤدي لتوتره ومن ثم يحاول الأبــوان – ما أمكن – ‏العمل على تفادي أو التقليل من بروز العامل المسبب لتوتر الطفل.‏
‏2- على الأهــل العمل على ضبط مشاعرهما أمام الطفل وعدم التصرف بانفعال عند رؤيته يمص إبهامه ‏وعدم محاولة ضربه أو زجره خصوصاً أمام الآخرين أو محاولة جذب أصبعه خارج فمه (يستثنى من هذه ‏الحالة الأخيرة : أثناء نوم الطفل ولا بأس من إخراج إبهامه من فمه برفق). كما لا يجوز جعل الطفل ‏أضحوكة في البيت بسبب هذه العادة.‏
‏3- زيادة الوقـت الـذي يقـضـيـه الوالدان مع الطفل وملء هذا الوقت بما يشغل الطفل من أمور نافعة تتناسب ‏مع عمره كاللعب أو التدريس مثلاً.‏
‏4 – محاولة إشغال يدي الـطـفـل مـعـظـم الوقت – ما أمكن – باللعب أو الكتابة وذلك بما يناسب سنه..‏
‏5- إعادة تشكيل سلوك الطفل : وذلك بتعزيز سلوك الطفل في الفترات التي لا يمص فيها إبهامه: فمثلاً كلما ‏زادت الفترات التي يقلع فيها عن مص إبهامه خلال فترة زمنية معينة (أسـبـوع مثلاً) أو قل عدد المرات ‏التي يمص بها إبهامه في نفس الفترة يعطى الطفل جائزة معــنويـة أو مادية: كأن يعطى كل أسبوع شارة ‏‏(نجمة ورقية ذهبية اللون) تلصق في كراس خاص لــه وعــنـدمـا يجمـع عدداً معيناً منها يعطى جائزة ‏بسيطة: كقلم أو قصة للأطفال لتشجيع سلوكه للإقلاع عن مص أصبعه.‏
من المهم أن نذكر أن بعض الـحـالات قد تخفق معها هذه الوسائل وهي الحالات الشديدة، وهذه تحتاج إلى ‏رأي الطبيب النـفـسـي أو تحتاج إلى استخدام بعض الأجهزة الطبية التي توضع بالفم للحيلولة دون وضع ‏الطفل يده داخل فمه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.