تخطى إلى المحتوى

عدم القدرة على تحقيق النجاح أين تكمن الأسباب؟ 2024.

عدم القدرة على تحقيق النجاح.. أين تكمن الأسباب؟

مهما كانت الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها في حياتنا، فمن المؤكد أنَّ أناساً كثيرين منا لم يستطيعوا أن يحققوا بعضاً منها من أول محاولة.

ولا يعتبر الفشل أبداً نهاية الحياة، بل يمكن أن يعتبر بداية طريق النجاح، في حال استطاع الفرد أن يتعلم من الأخطاء التي اقترفها، وحاول أن يفعل شيئاً تجاهها.

ولكن ما هي الأسباب الأساسية التي يمكن أن تجعلك تفشل وتترك غير قادر على إنجاز أهدافك؟

"سأبدأ بالعمل غداً"

إنَّ أول سبب يمكن أن يحيدك عن تحقيق أهدافك، أن تؤجل بدأك بالعمل إلى يوم الغد، ولكن متى يأتي "غداً" هذا؟

فبهذه الطريقة، أنت لا تلاحظ في الواقع أنك تعمل فقط على التأجيل دون القيام بأيّ شيء مفيد يساعدك على الإنجاز وتحقيق أهدافك.

وفي داخلك تكون فعلاً تريد أن تصل إلى هذا الهدف الذي حدَّدته لنفسك، سواء كان التخلص من الكيلوغرامات الزائدة أم الحصول على درجات عالية في الامتحان.

ولكنك تكون متردداً في أن تبدأ. وبذلك يطول قدوم يوم "غد"، الذي ستبدأ فيه مشروعك، ويمكن حتى ألا يأتي هذا اليوم أبداً.

ولا يمكن أن يتحقق أيُّ إنجاز، ما لم يبدأ صاحبه بالعمل الجاد.

وفي بعض الأحيان، فإنَّ الهدف الذي لا يمكن أن يأخذ تحقيقه عاماً واحداً يمكن أن يأخذ أكثر من خمس سنوات، يمضيها الشخص فقط في التأجيل والمماطلة.

وهنا على الشخص أن يأخذ موقفاً جدياً حيال حياته ووضعه الحالي، وهل هو حقاً يريد أن يصل إلى هذا الإنجاز؟

وليكن متأكداً من أنه لو استمر على هذه المماطلة، فإنه سيبقى في نفس مكانه الحالي حتى بعد مرور عشر سنوات.

ألا يكون لديك خطة عمل

من أهم الأمور التي يمكن أن تقف في طريق النجاح وتعيقك عن تحقيق أهدافك، هي ألا تكون لديك خطة عمل؛ إذ إنَّ خطة العمل هي أساس تحقيق الإنجازات مهما بدت صعبة في البداية.

ولإدراك أهمية خطة العمل، بإمكانك أن تتخيَّل نفسك تقود سيارتك وتود أن تصل إلى مكان ما ولكنك لا تعرف الطريق الذي يوصلك إلى هذا المكان، فكيف يكون بإمكانك أن تصل؟

وبالإضافة إلى أنَّ خطة العمل يجب أن تكون واضحة، فإنها يجب أن تكون واقعية وقابلة لأن تلتزم بها.

لديك الكثير من الأهداف وتفتقر إلى التركيز

لا يكون الخطأ في أنك يمكن أن تمتلك العديد من الأهداف، ولكن المشكلة هي في ألا تكون قادراً على إنجاز هذه الأمور المتعددة، وألا تكون أبداً قادراً على أن تحدّد الأولويات بالطريقة الصحيحة.

ويمكن تشبيه مداولة العديد من الأمور في آن واحد كالقيام بعدة تطبيقات على الكومبيوتر، وتتوقع في ذات الوقت أن يقوم الكومبيوتر بتطبيقها بفعالية تامة حتى دون أيّ بطء.

وبهذه الطريقة، فإنَّ الكمبيوتر، وبشكل منطقي، لن يكون قادراً على التعامل مع كلّ هذه التطبيقات بطريقة فعالة وجيدة.

والطريقة الأفضل هي أن تقوم بترتيب أهدافك وفقاً للأهمية، ويمكن ترك الأمور التي تكون أقل أهمية إلى يوم غد. وهنا لا تندرج هذه الحالة تحت تصنيف "المماطلة".

ويمكنك أن تضع قائمة بالأشياء التي تريد القيام بها. وقال الخبراء: من المفيد أن تعتمد على جدول مواعيد، وبذلك تكون قادراً على أن تستفيد من وقتك كله بشكل أكثر فعالية.

وكلما انتهيت من القيام بأمر ما، فإنك تنتقل بسهولة إلى الأمور التالية.

لم تجرب فكرة "فرق لتسيطر"

يمكن أن يكون الهدف مرعباً نوعاً ما للشخص الذي يريد أن يحققه؛ إذ يمكن أن يبدو الهدف ضخماً وصعباً، ولا يمكننا أن نصدّق أننا فعلاً قادرون على إنجازه.

ولكن هناك طريقة تتمّ من خلالها مواجهة أكثر الأهداف صعوبة وأكثرها ضخامة.

وقال الخبراء إنَّ هذه الطريقة الأفضل في المواجهة تسمى "فرق لتسيطر".

ويعني الخبراء بها أنه في حال كنت تودُّ أن تنتهي من مشروع ضخم ولا تعرف بالتحديد من أين تبدأ، فما عليك إلا أن تقوم بتقسيمه إلى أجزاء صغيرة يمكن أن تتعامل معها بسهولة.

وعندما تقوم بتقسيم الهدف إلى أجزاء، يصبح بإمكانك أن تحدّد المهارات التي تتناسب مع كل جزء.

تنظر فقط إلى الجهد والتعب الذي يجلبه تحقيق الأهداف

في كثير من الأحيان يمكن للجهد والتعب الذي يترافق مع تحقيق الهدف والسعي إليه، أن يحيد الكثير منا عن العمل لأجل تحقيقه.

وينسى الكثير منا أن ينظر إلى النتيجة الإيجابية لتحقيق الأهداف، إلى جانب تذكرهم الجهد الذي سيبذلونه.

ولكي تكون قادراً على أن تحقق أهدافك، فمن الضروري للغاية أن تدرك أنَّ كلّ تضحية تقوم بها من أجل تحقيق الهدف وكل جهد تبذله هو حالة مؤقتة.

كما أنَّ جسمك وعقلك يمكن أن يتعودا على هذا الجهد، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يتحول إلى روتين يومي طبيعي بالنسبة لك.

إلى ذلك، فإنه من الضروري أيضاً أن تتذكر أنَّ طعم النجاح قادر على أن يمحو الإحساس بالتعب والجهد والتضحيات التي قدمتها.

تنسى أن تنظر إلى تجارب الآخرين

من بعض أسباب فشل بعضنا في الوصول إلى الأهداف التي حددوها، عدم النظر إلى تجارب الآخرين والاستفادة منها.

ويمكن في كثير من الأحيان أن نستفيد من تجارب غيرنا، سواء تلك الناجحة أم الفاشلة، شريطة أن نكون على علم بتفاصيل تجربتهم بشكل جيد.

إلى ذلك، فإنه من الممكن أيضاً أن ننظر إلى تجارب الأشخاص الذين استطاعوا أن ينجزوا أهدافاً مهمة في الحياة، وأن نهتدي بهم.

وليس من الخطأ أن نقرأ قصة حياة هؤلاء الأشخاص وكيف عملوا جاهدين على تحقيق أهدافهم، حيث إنَّ التعرف على حياة هؤلاء يمكن أن يعطينا قدراً من الدعم والأمل لكي نعمل نحن على إنجاز ما نريد.

وبما أنَّ هؤلاء الأشخاص كانوا قادرين على تحقيق أهدافهم، فلماذا لا يكون بإمكاننا نحن أيضاً تحقيق أهدافنا؟

خليجيةخليجية

لاحول ولا قوه الا بالله

استغفر الله العظيم واتوب اليه

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

::::::::::::::::

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.