إن صيام شهر رمضان المبارك عبادة عظيمة خصها الله بخصائص منها ما في الحديث القدسي الذي أخرجه البخاري : قال الله تعالى: (كلّ حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به) .
أولاً صيام رمضان وجوبه معلوم من الدين بالضرورة فمن أنكر فرضيته فهو كافر إلا أن يكون قريب عهدٍ بالإسلام أو نشأ في بادية بعيدة عن العلماء أما من أفطر في رمضان لغير عذر شرعي وهو يعتقد وجوبه فلا يكفر بل يكون عاصيًا وعليه قضاء الأيام التي أفطر فيها.
فيجي صيام شهر رمضان على كل مسلم بالغ عاقل قادر على الصيام ولا يصح من حائض ونفساء ويجب عليهما القضاء
واما الصبي والصبيه اللذان هما دون البلوغ فيجب على وليهما ان يأمرهما بالصيام وهم ابناء سبع ويضربهما على ترك الصيام وهم ابناء عشر ان كانا قادرين على الصيام والا ان كانا تلحقهما من الصيام مشقة شديدة لا تحتمل فهنا لا يأمرهما بالصيام واما ان كانا قادرين وافطرا بعمر عشر سنين فيضربهما ضرب غير مبرح في غير الوجه والمقاتل,
أما فرائض الصيام فهي اثنان: النية والإمساك عن المفطرات.
والنية محلها القلب يعني لا يشترط النطق بها باللسان ويجب تبييتها أي إيقاعها ليلاً قبل الفجر لكل يوم مع تعيين أنه من رمضان. يعني لمجرد أنك تيقنت من دخول المغرب فنويت صيام اليوم الثاني صحت هذه النية، ثم تعاطي المفطرات بعد المغرب وقبل طلوع الفجر من أَكْلٍ وشُرْبٍ وجماع وغير ذلك وهذا كله لا يؤثر على هذه النية.
ويجب الإمساك عن المفطرات عن الأكل والشرب وعن إدخال كل ماله حجم ولو صغيرا إلى الرأس أو البطن ونحوهما من منفذ مفتوح كالفم والأنف ( ولو كان ذلك أجزاء صغيرة كدخان السيجارة ) والقبل والدبر يعني من استعمل الحقنة في الدبر أفطر، ويمسك عن هذا كله من الفجر إلى المغرب، ومن أكل أو شرب ناسيًا ولو كثيرًا لم يفطر ولو في صيام النفل في صيام التطوع.
ففي الحديث الصحيح : ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ).
وللموضوع بقيه ان شاء الله
والله تعالى اعلم واحكم
وجعله الله في ميزان حسناتج ان شاء الله