السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* عندما أتمنى أنا أن يرزقني الله الزوج فإنني أنا أتمنى أن يتصف بسعة الصدر ،ورجاحة العقل ، ويكون
زوج عاقل ومتفهم ، و يحرص على أن يفاجئني أنا بالهدية الجميلة في فترات متباعدة ، ويحرص أيضاً
على أن يزرع في قلبي أنا السعادة والسرور عندما يبتسم في وجهه عندما يشاهدني أمامه،
ويحرص أن يكون ودودا معي وينتقي الكلام الطيب معي أنا ، ويكون زوجاً ناصحاً محباً لي أنا عندما
أقع في مشكلة صغيرة أو كبيرة ، ويكون لديه قوة الإقناع العقلي ، والذي أحس معه بالأمان
والثقة عندما أفضفض له الذي في قلبي ويستمع لي أنا ، ويكون مستودعاً وأميناً لأسراري،
ويفاجئني بالسفر معه إلى البلاد التي أتمنى أن أسافر لها، ويكون فاهم للحياة وعقلاني،
ويكون كريماً وسخياً معي أنا ويحرص على أن يسألني أنا عن الأشياء التي تنقصني ليفاجئني بها،
ويكون زوج ينحط على الجرح يبرى ويكون زوجاً منصفاً وحقانياً، وتكون علاقتناالزوجية وطيدة ،
والذي عندما أريد أنا الكلام معه يكون هو الزوج المحب والمريح والودود معي أنا ،والذي تكون شخصيته
قوية ويتصف بالخلق الحسن والرفق واللين والحلم والأناة، ويحب القراءة والمطالعة المستمرة ،ويكون باراً
بوالديه ويسعى لزرع الفرح والسعادة في قلبهما، ويكون زوجاً صالحاً طيباً مخموم القلب وصدوق
اللسان ،وبشوشاً، والذي أفتخر به أنا، وأتمنى أن الله يجمعني به في الدنيا والآخرة في جنة الفردوس إن
شاء الله، (عند الله لاتموت الأمنيات ).
*عندما أعرف أنا أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال أن: { إن خياركم أحاسنكم أخلاقا }،
فيه الحث على حسن الخلق , وبيان فضيلة صاحبه . وهو صفة أنبياء الله تعالى وأوليائه . قال الحسن
البصري : حقيقة حسن الخلق بذل المعروف , وكف الأذى , وطلاقة الوجه . قال القاضي عياض : هو
مخالطة الناس بالجميل والبشر , والتودد لهم , والإشفاق عليهم , واحتمالهم , والحلم عنهم , والصبر
عليهم في المكاره , وترك الكبر والاستطالة عليهم . ومجانبة الغلظ والغضب , والمؤاخذة . قال : وحكى
الطبري خلافا للسلف في حسن الخلق هل هو غريزة أم مكتسب ؟ قال القاضي : والصحيح أن منه ما هو
غريزة , ومنه ما يكتسب بالتخلق والإقتداء بغيره . والله أعلم ، لذلك يجب على الإنسان أن يدعو الله في
سجوده وفي أوقات وأماكن إستجابة الدعاء بهذا الدعاء ويحرص على أن يدعو به دائماً:
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ ، نا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَاجِشُونُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : " اللَّهُمَّ اهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَخْلاقِ ، فَإِنَّهُ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلا أَنْتَ ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلا أَنْتَ " .
[ تخريج ] [ شواهد ] [ أطراف ] [ الأسانيد ]
بالتوفيق عزيزتي والله يرزقك على قد نيتك