قال.آمنت أنه لا اله الا الذي آمنت به بنو اسرائيل)(يونس90).
فقال جبريل عليه السلام يا محمد،فلو رأيتني وانا آخذ من حال البحر-طينة البحر-فأدسه في
فيه مخافة أن تدركه الرحمة.(رواه الترمذي)
على مدار التاريخ القديم لم تشهد البشرية طاغية متجبرا كمثل فرعون حاكم مصر،فسيرته قد
سطرت بدماء الآلاف من الأبرياء الذين وقعوا تحت سطوته لم يرحم أما ولا طفلا،بل أصدر
أوامره بقتل الاولاد واسترقاق النساء،فكان حقا كما قال الله سبحانه و تعالى :انه كان عاليا من
المسرفين.(الدخان31).
و من اسرافه على نفسه و ظلمه لها ادعائه بكل عنت و استخفاف
الألوهيه من دون الله ،قال تعالى:و قال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من اله غيري
فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع الى اله موسى و اني لأظنه من
الكاذبين.(القصص38).
هل كانت لتقبل توبته
تمر الأيام حتى تاتي نهاية هذا الظالم،في مشهد ذكر القرآن لنا طرفا منه.
فبعد أن ضرب موسى عليه السلام بعصاه البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم،سار
بقومه و جاوز بهم البحر ،فأتبعه فرعون بجنوده ،حتى اذا تعمقوا في الدخول أمر الله البحر
فانطبق عليهم ليغرق فرعون و من معه ،قال الله تعالىفأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من
اليم ما غشيهم )يونس90
و في هذه اللحظات الحاسمة التي أوشكت فيها الروح على الخروج أعترف فرعون
بالألوهية عله ينجو من الموت .قال الله تعالى:حتى اذا أدركه الغرق قال آمنت انه لا اله الا الذي آمنت به بنو اسرائيل و انا من المسلمين(يونس90
و يراقب جبريل عليه السلام المشهد ،و يخشى أن تدركه رحمة الله الواسعة فتقبل منه أوبته
فيدفعه غيظه و حنقه أن يأخذ من طينة البحر و يدسها في فمه ،حتى يمنعه من نطق الشهادة
الصحيحة في الوقت المناسب ،ولكن هيهات أن تقبل منه هذه التوبة وقد جاءت متأخرة للغاية
قال الله تعالى:الآن وقد عصيت قبل و كنت من المفسدين فاليم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك
آية و ان كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون.(يونس91-92)
و هكذا منّ الله على أمة بني اسرئيل ،فبموت فرعون انتهت فصول معاناتهم و تنسموا هواء الحرية بعيدا عن حيات الخوف و الاستضعاف و الاذلال.
و صلى اللهم على سيدنا محمد
للأمانة منقووول
ادعولي
مشكووووره أختي ع الموضوع
ثانكس sis
مشكوووره على المعلومه