لا نكاد نميز الناس بأخلاقهم في لقاءات عابرة , بل نحتاج إلى وقت طويل حتى نحُكَ المعدن ويظهر لنا بريق الذهب أو صدأ الحديد !..
إذ ليس للإنسان ميزة في تحسين أخلاقه مع من هو أعلى منه أو في مستواه , فهذا يتجمل به الجميع في الغالب … ولكن الفضل كل الفضل في تحسين أخلاقك مع من هو دونك , ومع من أساء إليك !
ولكن بالرغم من حاجتنا للوقت الكافي حتى نتعرف على أخلاق الآخرين , إلا أننا أحياناً نشعر بأخلاقهم الحسنة … نحس بوجودها وتميزها سريعاً … مثلاً في طريقة تحدثهم مع المرأة المسنة … في مواقفهم مع من يسيء إليهم أو يقصر في حقهم … ولسان حالهم يقول : إننا نعامل الناس بأخلاقنا ولن ننقص قدرنا عند ربنا لنتعامل معهم بأخلاقهم أبداً …
لقد ذهبوا بكل خير … وأراحوا قلوبهم … وحافظوا على حسناتهم …
إنها حقيقة وليست خيال ! فلما لانكون نحن منهم ؟
سيكون هذا سهلاً علينا … تدرون متى ؟ عندما نحتسب الأجر من الله في معاملتنا للآخرين بالحسنى .
للامانه منقول