ما أجمل أحلام الطفولة !وما أروع أحلام المراهقة !
إنها أحلام تسمو إلى السماء ، تحلم في الحصول على الأفضل من كل شيء، حين كنت مراهقة في الثامنة عشر من عمري ، كنت أحيانا أفكر بفارس أحلامي ، فأتخيل ذلك الرجل الطيب الحنون الهادئ المرح العاطفي ، وأتخيل شكله فأراه وسيما أنيقا يفوقني في الطول كثيرا قويا مفتول العضلات فاتح السمرة ناعم الشعر ، ويتمثل لي وأنا أعيش معه في ذلك البيت الفخم الجميل الذي لا يشاركنا فيه احد فنأكل معا ويطعمني بيديه ويسمي عندما أغص بالطعام ، ويحملني كل يوم بين ذراعيه القويتين ، ثم يخاف علي حين احمل ويقترب موعد ولادتي فيبكي علي أحيانا وامسح دموعه بيدي ثم أنجب له أطفالا يحملون جماله و سمرته ونتجادل في تسميتهم ، فيتنازل لاجلي. آآآآآآآآه يا أحلام المراهقة ألمتني كثيرا حين رأيت واقعي اليوم ، أنا اليوم في الخامسة والعشرين من عمري، مضى على ذلك سبعة أعوام وتبدل كل شيء، اليوم أنا الفتاه الشابة الراشدة ، أحببت رجلا ، وهو الرجل الذي أريد الارتباط به،وأنا لذلك سعيدة لأنني أحبه والحب هو الشيء الذي لم احسب حسابه في مراهقتي ، بل لم أفكر أنني سأحب فارس أحلامي قبل أن ارتبط به. فارس ا أحلامي الذي أحبه ،أو الرجل الذي أحبه ( لأني لم احلم به يوما) يختلف كثيرا عن ذلك الذي رايته قبل أكثر من سبعة أعوام ، فالرجل الذي أحبه ليس وسيما ، وهو شديد السمرة ، ويفوقني بضع سنتمترات في الطول وهو نحيل البنية لا يملك عضلات، وشعره خشن ،وهو مرتب الهندام قليلا، ولو عشت معه فلن احلم يوما أن يحملني بين ذراعيه، ولن يطعمني بيديه لأنه شخص جاد صارم ، ولن احلم أن نكون في ذلك المنزل الفخم لأنه فقير الحال، ولا يملك بيتا وإن عشت معه فسأعيش في بيت أهله ولن نكون وحدنا ، وسأعاني إن حملت لأنه سيرسلني إلى بيت أهله كما هي عادتهم ، لأقاسي وحدي ولن يكون بجواري ، وان أنجبت فسيكون أبنائي بجماله المتواضع أو دون المتواضع وسيحملون اسم أبائه وأجداده كما يرغب والده . آآآآآآآآه يا أحلام المراهقة ، اعرف انك تعتبين علي لان لا شيء من واقعي جميل مثلك ، ولكن الحب شيء عجيب والحب يورث الذل أحيانا، يدفعك لتنازل كثيرا ، لقد أحببت ذلك الرجل لأن فيه جانبا يحمل شيئا من حلم مراهقتي ، ففارس واقعي هذا طيب وحنون وخدوم ، لطيف في التعامل، مهذب في كلامه ،عاقل في تفكيره ، وهو رجل يعتمد عليه ،وسند يتكل إليه، وهذا ما جعلني أحبه وأكون مستعدة لتضحية بأحلامي من اجله وأتقبل فكرة الارتباط به.وهو الرجل الذي حطم هاجس خوفي من الارتباط برجل هش – أي رجل ليس برجل – فهذا الفتى جعلني أنسى أحلام مراهقتي حين رايته إنسانا ذو مسؤولية ، قوي الشخصية، متسلح بالعلم ، سهل التعامل ، فصيح الكلام . وهذا الرجل الذي اتخذت قراري في الارتباط به ضاربة بأحلامي القديمة عرض الحائط ، فأرجو من الله أن أوفق في اختياري ، وان يكون عند حسن ظني به .
مع تحيات
شوق الحبوبة
يعطيج العافية
إنسان ذو مسؤولية ، قوي الشخصية، متسلح بالعلم ، سهل التعامل ، فصيح الكلام .
لم تكن الأحلام الوردية في زمن الصبا لتطابق الحقيقة والواقع عند غالب البشر ,
حكمة الله تجري في خلقه يدبر أمرهم كيف يشاء سبحانه ,
بارك الله لك و أسعدك و يسر لك الخير حيث توجهت
مودتي
.