قال اللَّه تعالى: { يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم } إلى قوله تعالى: { ما يريد اللَّه ليجعل عليكم من حرج، ولكن يريد ليطهركم، وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون } .
1024- وعَنْ أَبي هُريْرَةَ رضيَ اللَّه عَنْه قال : سمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُول : « إِنَّ أُمَّتي يُدْعَوْنَ يَوْمَ القِيامَةِ غُرّاً محَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الوضوءِ فَمنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيل غُرَّتَه ، فَليفعلْ » متفقٌ عليه .
1025- وعنه قَالَ : سَمِعْت خَلِيلي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُول : « تَبْلُغُ الحِلية مِنَ المؤمِن حَيْث يبْلُغُ الوضـوءُ » رواه مسـلم.
1026- وعن عثمانَ بن عفانَ رضي اللَّه عنه قال : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « منْ تَوَضَّأَ فَأَحْـسَنَ الوضـوءَ ، خَرَجَت خَطَايَاهُ مِنْ جسَدِهِ حتَّى تَخْرُجَ مِنْ تحتِ أَظفارِهِ » رواه مسلم.
1027- وعنهُ قال : رَأَيْتُ رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَتَوَضَّأُ مثلَ وُضوئي هذا ثُمَّ قال : « مَنْ تَوَضَّأَ هكذا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنبِهِ، وَكَانَتْ صَلاتُهُ وَمَشْيُهُ إِلى المَسْجِدِ نَافِلَةً» رواه مسلم.
1028- وعن أبي هريرةَ رضي اللَّه عنه أَنَّ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِذا تَوَضَّأَ العبدُ المُسلِم * أَوِ المؤْمِنُ * فَغَسل وجهَهُ خَرجَ مِنْ وَجهِهِ كلُّ خطِيئَة نَظَر إِلَيْهَا بِعيْنيْهِ مع الماءِ أَوْ معَ آخرِ قَطْرِ الماءِ ، فَإِذا غَسل يديهِ ، خَرج مِنْ يديهِ كُلُّ خَطيئَةٍ كانَ بطَشَتْهَا يداهُ مَعَ المَاءِ أَوْ مع آخِر قَطْرِ الماءِ ، فَإِذا غَسلَ رِجَليْهِ ، خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتها رِجلاه مع الماءِ أَوْ مَع آخرِ قَطرِ الماءِ ، حتى يخرُجَ نَقِيًّا مِن الذُّنُوبِ »رواه مسلم .
1029- وعنْهُ أَنَّ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَتَى المقبرةَ فَقَال : « السَّلامُ عَلَيْكُمْ دَار قَومٍ مُؤْمِنينِ وإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّه بِكُمْ لاحِقُونَ ، ودِدْتُ أَنَّا قَدْ رأَيْنَا إِخْوانَنَا » : قَالُوا : أَولَسْنَا إِخْوانَكَ يا رسُول اللَّهِ ؟ قال : « أَنْتُمْ أَصْحَابي ، وَإخْوَانُنَا الّذينَ لَم يَأْتُوا بعد » قالوا : كيف تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ من أُمَّتِكَ يا رسول الله ؟ فقال : « أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلا لهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحجَّلَةٌ بيْنَ ظهْريْ خَيْلٍ دُهْمٍ بِهْمٍ ، أَلا يعْرِفُ خَيْلَهُ ؟ » قَالُوا : بلَى يا رسولُ اللَّهِ ، قَالَ : «فَإِنَّهُمْ يأْتُونَ غُرًّا مَحجَّلِينَ مِنَ الوُضُوءِ ، وأَنَا فرَطُهُمْ على الحوْضِ »رواه مسلم .
1030- وعنْهُ أَنَّ رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « أَلا أَدُلُّكُمْ على ما يَمْحُو اللَّه بِهِ الخَطَايا ، ويرْفَعُ بِهِ الدَّرجاتِ ؟ قَالُوا : بلى يا رَسُول اللَّهِ ، قَالَ : إِسْباغُ الوُضُوءِ على المكَارِهِ وكَثْرَةُ الخُطَا إلى المساجِدِ ، وانْتِظَارُ الصَّلاةِ بعْد الصَّلاةِ ، فَذلِكُمُ الرِّبَاطُ ، فذلِكُمُ الرِّباطُ » رواه مسلم .
1031- وعَنْ أَبي مَالكٍ الأَشْعرِيِّ رضَي اللَّه عنْهُ قَال : قالَ رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمانِ » رواه مسلم .
وقد سبقَ بِطولِهِ في باب الصبرِ .
وفي الباب حديثُ عمرو بْنِ عَبْسةَ رضِيَ اللَّه عنْهُ السَّابِقُ في آخِرِ باب الرَّجاءِ ، وَهُو حدِيثٌ عظيمٌ ، مُشْتَمِلٌ على جُملٍ من الخيرات .
1032- وعنْ عُمَر بْنِ الخَطَّابِ رضي اللَّه عَنْهُ عنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « ما مِنْكُمْ مِنْ أَحدٍ يتوضَّأُ فَيُبْلِغُ * أَو فَيُسْبِغُ الوُضُوءَ * ثُمَّ قَالَ : أَشْهدُ أَنْ لا إِله إِلاَّ اللَّه وحْدَه لا شَريكَ لهُ، وأَشْهدُ أَنَّ مُحمَّدًا عبْدُهُ وَرسُولُه ، إِلاَّ فُتِحَت لَهُ أَبْوابُ الجنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّها شاءَ » رواه مسلم .
وزاد الترمذي : « اللَّهُمَّ اجْعلْني من التَّوَّابِينَ واجْعلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ » .
186- باب فضل الأذان
1033- عَنْ أَبي هُريْرةَ رَضِيَ اللَّه عنْهُ أَنَّ رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَال : « لَوْ يعْلمُ النَّاسُ ما في النِّداءِ والصَّفِّ الأَولِ. ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يسْتَهِموا علَيهِ لاسْتهموا علَيْهِ، ولوْ يعْلَمُونَ ما في التَّهْجِير لاسْتبَقوا إَليْهِ ، ولَوْ يعْلَمُون ما في العَتَمَةِ والصُّبْحِ لأتوهمُا ولَوْ حبواً » متفقٌ عليه.
« الاسْتهامُ » : الاقْتراعُ ، « والتَّهْجِيرُ » : التَّبْكيرُ إِلى الصَّلاةِ .
1034- وعنْ مُعاوِيةَ رضي اللَّه عنْهُ قَال : سمِعْتُ رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ : « المُؤذِّنُونَ أَطْولُ النَّاسِ أعْنَاقاً يوْمَ القِيامةِ » رواه مسلم .
1035- وعنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ أَبي صَعْصعَةَ أَن أَبَا سعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضِيَ اللَّه عنْهُ قَالَ لَهُ : إني أراكَ تُحِبُّ الْغَنَم والْبادِيةَ فإِذا كُنْتَ في غَنَمِكَ * أَوْ بادِيَتِكَ * فَأَذَّنْتَ للصلاةِ ، فَارْفَعْ صَوْتَكَ بالنِّدَاءِ ، فَإِنَّهُ لا يْسمعُ مَدَى صوْتِ المُؤذِّن جِنُّ ، ولا إِنْسٌ ، وَلا شَيْءٌ ، إِلاَّ شَهِد لَهُ يوْمَ الْقِيامَةِ » قال أبو سعيدٍ : سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم . رواه البخاري .
1036- وعَنْ أَبي هُريْرَةَ رضي اللَّه عنْهُ قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «إِذا نُودِي بالصَّلاةِ ، أَدْبرَ الشيْطَانُ و لهُ ضُرَاطٌ حتَّى لا يسْمع التَّأْذِينَ ، فَإِذا قُضِيَ النِّداءُ أَقْبَل ، حتَّى إِذا ثُوِّبَ للصَّلاةِ أَدْبَر ، حَتَّى إِذا قُضِيَ التَّثْويِبُ أَقْبلَ ، حَتَّى يخْطِر بَيْنَ المرْءِ ونَفْسِهِ يقُولُ : اذْكُرْ كَذا ، واذكُرْ كذا * لمَا لَمْ يذْكُرْ منْ قَبْلُ * حَتَّى يظَلَّ الرَّجُلُ مَا يدرَي كَمْ صلَّى » متفقٌ عليه .
« التَّثْوِيبُ » : الإِقَامةُ .
في مواااازين حسنااااتج