تخطى إلى المحتوى

قصيدة "بشاير" للشاعرالاماراتي الكبير المبدع مانع سعيد العتيبة 2024.

  • بواسطة

الشاعر الاماراتي الكبير المبدع مانع سعيد العتيبة في قصيدة تفيض حزناً على ابنته الصغيرة والتي افتقدها وهي لم تكمل عامها الثاني إثر تسللها إلى حوض السباحة في غفلة من عيون الأهل ، وكانت نهاية مفجعة تركت في نفس الأب الشاعر ألاماً مبرحة وحزناً عميقاً عبرت عنه أبيات قصيدة الرثاء هذه التي نظمها في وداع طفلته .

بَـشـائـرُ نـاداك قلبي أجيبي ———ولا تـتـركـيني لِصمتٍ رهيبِ

أنـا جـئـتُ حتى أراكِ فقولي——— كـمـا اعْتَدْتِ بابا حبيبي حبيبي

فـصَـوتُـكِ كـان يُريحُ عنائي——— ويَـلْـمَـسُ دائـي بكف الطبيبِ

فـكـيـفَ يـغـيـبُ بِلا عودةٍ ———غِـنـاء الـحساسينِ والعندليب

بــشـائـرُ رُدِّي ولـو مـرةً——— وقـولـي : أحـبكَ بابا وغيبي

فـمـا لي احتجاجٌ على ما أراد———َ إلـهـي وهـذا الـغيابُ نصيبي

لـك الـحمدُ يا ربُّ في كل أمرٍ——— وإنـك تـعـلـمُ مـا في القلوبِ

وأنـتَ الـرحـيـمُ وأنت الكريمُ——— وأنـتَ الـمُـفَـرِّجُ لَيْلَ الكُروب

وهـبـتَ وأجـزلتَ فينا العطاءَ——— وإن ْ تَـسْـتَـرِدَّ فما منْ هروبِ

لـكـل ابـتـداءِ خِتامٌ وشمسي——— قـبـيل الشروق مَضتْ للغروبِ

بـشـائـرُ كـانـت كَزَهْرةِ فُلٍ——— شـذاهـا يَـضُوعُ بأجملِ طيبِ

وكـنـتُ إلـيـهـا أحجُّ بشوقٍ——— لأرتـاح مـن طاحنات الحروبِ

وأنـسـى لـديـها جراح فؤادي——— وكـيـدَ الأعادي وشوكَ الدُّروبِ

بـشـائـرُ كانت ضِياءَ الأماني——— ونـبضَ الأغاني فيا عينُ ذُوبي

وهَـاتـي دُمـوعَ الـعَزاءِ فإني——— أرى الـحُزنَ يُنشِبُ أنياب ذِيبِ

وأشـعـرُ أنّ سـمـائي غزاها ———مـع الـصـبحِ جيشُ لليلٍ كئيبِ

ولـولا يـقـيـنـي بِعَدْلِكَ ربي——— لـزَلْـزَلَ شُـمَّ الـجبال نَحيبي

دخـلـتُ إلـى الدار بعد الغياب ———فـمـا غابَ عني شعورُ الغريبِ

وقـالـتْ لـي الدارُ في لوعةٍ ———عَـهِـدتُـكَ صلباً أمام الخطوبِ

فـما لي أرى الحزن في مقلتيك ———يَصُبُّ على الوجهِ لوْنَ الشحوبِ

تـجـلـدْ فـإنَّ ( بشائرَ ) رُوحٌ——— إلـى الله تـمـضي بغيرِ ذنوبِ

جـنـانُ الـخلودِ بها استبشرتْ——— فـمـا منْ خطايا وما منْ عيوبِ

ومـا قـالـتِ الـدارُ إلا الـذي——— أُحـسُّ بـهِ كـانـدفـاع اللهيبِ

نـعـمْ لسْتُ أنكِرُ حُزني العميقَ——— ولا نـبـضَ قلبي يُداري وجيبي

بـشـائرُ كانت غزالي الصغيرَ ———وهـذا الـغـزالُ كـثيرُ الوثوبِ

وفي جُبِّ حَوضِ السباحة غاصتْ——— عـلـى غفلةٍ من عيون الرقيبِ

وضـاعـتْ بـشـائرُ في لحظةٍ——— ومـا الـموتُ غيرَ البعيدِ القريبِ

إرادةُ ربـي ومـالـي احـتجاجٌ——— فـيـا قـلبُ صَلِّ ويا نفسُ تُوبي

وداعـاً بـشـائـرُ يـا مهجتي——— فـأنـتِ إلـى دارنـا لنْ تؤوبي

ولـكِـنـنـي سوف ألقاكِ حَتْماً ———لـقـاءِ الـخـلـودِ بيومٍ مَهيبِ

تَـحـمَـلْـتُـكِ آخِرَ يَوْمٍ وقلبي——— يَـدُقُّ عـلى الصدر كالمستريبِ

وحـيـنَ تـواريتِ تحتَ الترابِ ———تّـذكرتُ ضِيقَ الوجودِ الرحيبِ

وقـفـتُ أمـام الـقبور بصمتٍ ———كـأنـي الـمُسَمَّرُ فوق الصليبِ

حـبـستُ دُموعي لِكي لا تفيض——— فـأعـجزُ عنْ صَدِّ دفقِ الصّبيبِ

فـلا حـولَ عِـنـدي ولا قـوةً ———هُـوَ اللهُ حَـسْبي ونِعم الحسيبِ

منقول

دعائي له (ولكل أب وأم مكلومين) بالصبر والثبات وأن يرزقه صحبتها في الجنة
بل وأن تكون سببا لدخوله الجنة

لـك الـحمدُ يا ربُّ في كل أمرٍ——— وإنـك تـعـلـمُ مـا في القلوبِ

وأنـتَ الـرحـيـمُ وأنت الكريمُ——— وأنـتَ الـمُـفَـرِّجُ لَيْلَ الكُروب

وهـبـتَ وأجـزلتَ فينا العطاءَ——— وإن ْ تَـسْـتَـرِدَّ فما منْ هروبِ

فـلا حـولَ عِـنـدي ولا قـوةً ———هُـوَ اللهُ حَـسْبي ونِعم الحسيبِ

مشكووورة علي اختيار القصيدة من الشاعر الدكتور مانع سعيد العتيبة الله يحفظ اعيالة

سبحان الله وبحمده

شكرااااااااا

قصيدة مؤثرة جدا , لله در هذا الشاعر الفذ .

أردت اقتباس بعض الأبيات منها فإذ بي أحتار في أيها أبلغ معنى , فكانت كلها .

لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بقدر , كانت هذه العقيدة الراسخة لدى الشاعر جلية بين السطور بارزة تطمئن القلب المكلوم و تلم شعثه و تهدئ من عظم مصابه ,

إذا مات ولد الرجل يقول الله تعالى لملائكته : "أقبضتم ولد عبدي؟ فيقولون : نعم .. فيقول وهو أعلم : أقبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم .. فيقول : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجع،فيقول الله جل وعلا : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسمّوه بيت الحمد
السلسلة الصحيحة .

اختيار قيم منك أختي الحبيبة فنونة99 , لا تحرمينا جديد انتقاءاتك أسعدك الله ,

تقبلي ودي و تقديري .

مشكورة اختي علي قصيدة حلو جميل روعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.