بقلم د. امير الحداد
رد القضاء
بعد صلاة المغرب أخذني أبوحمد من يدي بعيداً عن المجلس اليومي في الساحة الخارجية للمسجد، سألني..
– هل يجوز أن يدعو أحدنا «اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه»؟
– يجب أن أفصل لك في هذ الموضوع يا أبا حمد، وأنا على موعد الآن، ولكن بعد العشاء أستطيع أن أجلس معك، وعموماً هذا ليس بحديث ولا دعاء ثابت عن الرسول [.
– إذن موعدنا بعد العشاء؟
– إن شاء الله.
لم أتمكن من إنجاز كل ما أردت إنجازه، فهاتفت أبوحمد أستأذنه أن أتأخر ربع ساعة عن موعدنا لاضطراري للصلاة في مسجد آخر، واتفقنا على الاجتماع في بيته، لأنه موعد ديوانه الأسبوعي.
جلست بجانبه، وكان المجلس نفر بعضهم من رواد المسجد بعد المقدمات.
– هناك أحاديث في القدر تشكل على كثير من الناس، أولاً: الذي سألت عنه «اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه»، لا يثبت عن النبي [، ومعناه خطأ أيضاً، حتى قال عنه بعض العلماء: هو دعاء بدعي باطل، ذلك أن المسلم مأمور أن يجزم في الدعاء ولا يقول: «اللهم اغفر لي إن شئت».. أو «وفقني إن شئت»، بل يجزم ويطلب من الله مراده.
وهذا الدعاء الذي ذكرناه يظن كثير من الناس أنه تأدب مع الله، وليس كذلك، هذا الدعاء مثل أن يقول أحدهم: «اللهم إني لا أسألك ألاّ تعذبني، ولكن أرفق بي في عذابك»!!! وهذا خطأ، ثم ليس من صيغ الدعاء «الله إني لا أسألك» بل «اللهم إني أسألك»، والرسول [ أمرنا أن نتعوذ من سوء القضاء، فقال [: «تعوذوا من جهد البلاد ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء «البخاري»، فكل ما يقع قضاه الله عزّ وجلّ، وجعل كل ذلك أسباباً يدفع بعضها بعضاً، فالذي قضى المرض هو الله، كذلك قضى الشفاء، ومن أعظم الأسباب الدعاء، لذلك قال [: «لا يرد القضاء إلاّ الدعاءُ، ولا يزيد في العمر إلاّ البر» جامع الترمذي.
– وهل يمكن أن يرد القضاء؟
– في الحديث القدسي قال الله تعالى: «يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد» «مسلم»، فنجمع من الأحاديث بأن هناك «عدة أقضية»، أما ما كان في اللوح المحفوظ.. فإنه لا يرد ولا يبدل، وهناك أقضية تنزل من اللوح المحفوظ إلى السماء، ثم إلى السماء الدنيا، كل يوم، أو كل شهر، أو كل سنة، وهذه هي التي يعلمها الملائكة، فربما نزل القضاء فيرتفع بالدعاء، ويكون هذا الدعاء هو السبب الذي كتبه الله لرفع القضاء، وكل ذلك مكتوب في اللوح المحفوظ، القضاء والدعاء، لذلك كان الدعاء أعظم أسباب دفع البلاء، أو جلب النعماء.
بدأ الناس يتوافدون إلى المجلس، فرأيت أن أنهي الحديث.
– وماذا عن قول أحدنا «الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه»؟
– هذا ليس من صيغ الحمد الثابتة عن رسول الله [، والذي ينبغي أن يقوله العبد: «الحمدلله على كل حال»، و«الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات»، أو «الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه»، الأسلم للعبد أن يلتزم ما ثبت عن رسول الله [ ولا يستحسن شيئاً ويلتزمه إلا بعد أن يتأكد من صحته
رد القضاء
بعد صلاة المغرب أخذني أبوحمد من يدي بعيداً عن المجلس اليومي في الساحة الخارجية للمسجد، سألني..
– هل يجوز أن يدعو أحدنا «اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه»؟
– يجب أن أفصل لك في هذ الموضوع يا أبا حمد، وأنا على موعد الآن، ولكن بعد العشاء أستطيع أن أجلس معك، وعموماً هذا ليس بحديث ولا دعاء ثابت عن الرسول [.
– إذن موعدنا بعد العشاء؟
– إن شاء الله.
لم أتمكن من إنجاز كل ما أردت إنجازه، فهاتفت أبوحمد أستأذنه أن أتأخر ربع ساعة عن موعدنا لاضطراري للصلاة في مسجد آخر، واتفقنا على الاجتماع في بيته، لأنه موعد ديوانه الأسبوعي.
جلست بجانبه، وكان المجلس نفر بعضهم من رواد المسجد بعد المقدمات.
– هناك أحاديث في القدر تشكل على كثير من الناس، أولاً: الذي سألت عنه «اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه»، لا يثبت عن النبي [، ومعناه خطأ أيضاً، حتى قال عنه بعض العلماء: هو دعاء بدعي باطل، ذلك أن المسلم مأمور أن يجزم في الدعاء ولا يقول: «اللهم اغفر لي إن شئت».. أو «وفقني إن شئت»، بل يجزم ويطلب من الله مراده.
وهذا الدعاء الذي ذكرناه يظن كثير من الناس أنه تأدب مع الله، وليس كذلك، هذا الدعاء مثل أن يقول أحدهم: «اللهم إني لا أسألك ألاّ تعذبني، ولكن أرفق بي في عذابك»!!! وهذا خطأ، ثم ليس من صيغ الدعاء «الله إني لا أسألك» بل «اللهم إني أسألك»، والرسول [ أمرنا أن نتعوذ من سوء القضاء، فقال [: «تعوذوا من جهد البلاد ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء «البخاري»، فكل ما يقع قضاه الله عزّ وجلّ، وجعل كل ذلك أسباباً يدفع بعضها بعضاً، فالذي قضى المرض هو الله، كذلك قضى الشفاء، ومن أعظم الأسباب الدعاء، لذلك قال [: «لا يرد القضاء إلاّ الدعاءُ، ولا يزيد في العمر إلاّ البر» جامع الترمذي.
– وهل يمكن أن يرد القضاء؟
– في الحديث القدسي قال الله تعالى: «يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد» «مسلم»، فنجمع من الأحاديث بأن هناك «عدة أقضية»، أما ما كان في اللوح المحفوظ.. فإنه لا يرد ولا يبدل، وهناك أقضية تنزل من اللوح المحفوظ إلى السماء، ثم إلى السماء الدنيا، كل يوم، أو كل شهر، أو كل سنة، وهذه هي التي يعلمها الملائكة، فربما نزل القضاء فيرتفع بالدعاء، ويكون هذا الدعاء هو السبب الذي كتبه الله لرفع القضاء، وكل ذلك مكتوب في اللوح المحفوظ، القضاء والدعاء، لذلك كان الدعاء أعظم أسباب دفع البلاء، أو جلب النعماء.
بدأ الناس يتوافدون إلى المجلس، فرأيت أن أنهي الحديث.
– وماذا عن قول أحدنا «الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه»؟
– هذا ليس من صيغ الحمد الثابتة عن رسول الله [، والذي ينبغي أن يقوله العبد: «الحمدلله على كل حال»، و«الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات»، أو «الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه»، الأسلم للعبد أن يلتزم ما ثبت عن رسول الله [ ولا يستحسن شيئاً ويلتزمه إلا بعد أن يتأكد من صحته
اكثرو من الاستغفار بارك الله فيكم فهو مفتاح الفرج
جزاااج الله خير اختي الكريمه … وجعله في ميزااان حسناااتج ان شاءالله …
جزاك الله خيرا
جزاااج الله خير اختي الكريمه … وجعله في ميزااان حسناااتج ان شاءالله
وياج غناتي وحياج الله
جزاك الله خيرا
وياج حبيبتي والله يحييج
جزااااااك الله كل خير
استغفر الله الذي لااله الا هو الحي القيوم واتوب اليه
استغفر الله الذي لااله الا هو الحي القيوم واتوب اليه