هذا البرنامج أعدته إحدى الأخوات جزاها الله خيرا
كيف تستفيد المرأة من يوم الجمعة …..
وإنه من المحزن أن تخبرني إحدى قريباتي عن بعض الأخوات أنهن يضيعن الأوقات فيما لا ينفع ولا يفيد … وهذا محزن والله ويثبط العزيمة وقد شكى بعض الإخوة من سوء الحال الذي وصلت إليه زوجته وأنها فرطت في خدمته والإعتناء به بحيث شغلت فراغها بالمكوث أمام شاشة الإنترنت واشتغالها بالقيل و القال مع بنات جنسها … فلا تقرأ قرآن ولا تتفقه في الآمور التي لابدا من التفقه فيها من آحكام طهارتها وعادتها … قال {أحظرت لها الإنترنت وندمت } قال { حتى وصل بي الحال اني ضقت بها ذرعا– تسهر عبر الشاشة إلى ساعة متأخرة من الليل وفي الصباح تنهض منهمكة لا أستطيع حتى التكلم معها } .
وقد فكر في طلاقها لولا أن ريثناه فأرسل أحد الإخوة زوجته إليها { فوعظتها وذكرتها بحقوق زوجها عليها —- حتى استغفرت ربها وتابت }.
و العديد من الطوام و البلايا التي حلت بأغلب أخواتنا فانستغفر لهن الله ونسأل لهن الهداية و السداد ولعله في الجيل القادم تظهر بادرة خير تبشر بخير .
وهذه حقائق بل هناك أغرب من ذلك فلهذا نرجو من أخواتنا الإهتمام بالأهم ثم المهم تفقهي الفقه المستعجل —-إخدمي زوجك ولا تكونين حملا ثقيلا عليه —- قللي من التردد على الإنترنت ولايكون شغلك الشاغل هو القيل و القال — الأصل في المرأة الحياء و الحشمة ومقتضى حالها اليوم الترجل و الخشونة … ولا يظنن أحد ان هذه قسوة ضدها بل هي رحمة بها وليس المشاهدة كالمعاينة
و الله المستعان .
نترككم مع البرنامج الذي رسمته الأخت .
إن من المحزن حقاً ما نراه من واقع فئات من الناس في عدم مبالاتهم بالأوقات،
وخاصة الأوقات الفاضلة،مع أنهم يدركون جيداً أن الحياة قصيرة وإن طالت،
والفرحة ذاهبة وإن دامت، والصحة سيعقبها السقم، والشباب يلاحقه الهرم.
ومن الأوقات الفاضلة التي فرط فيها بعض الناس يوم الجمعة،
الذي هدى الله تعالى أمة محمد صلى الله عليه وسلم إليه،
وأضل الأمم الماضية عنه، هذا اليوم الذي فيه خلق آدم،
وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، وفيه تقوم الساعة .
(( وما من ملك مقرب، ولا سماء، ولا أرض، ولا رياح،
ولا جبال، ولا بحر، إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة))
[رواه أحمد وحسنه الألباني].
وقد ذكر كعب الأحبار أنه :
(( ما طلعت الشمس من يوم الجمعة إلا فزع لمطلعها
البر والبحر والحجارة، وما خلق الله من شيء إلا الثقلين))
[رواه عبدالرزاق في مصنفه 3/552] .
ومع ذلك نرى التفريط والإضاعة في ساعاته، لذا لزاماً علينا
أن ندرك بعض حقائق هذا اليوم حتى نعرف قدره، ونقدر أمره فمن ذلك :
أولاً: عظم هذا اليوم :ـ
قد جاءت النصوص الشرعية في بيان عظم هذا اليوم،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم،
وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها))[ رواه مسلم].
وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال قـال النبي صلى الله عليه وسلم:
(( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة
فيه فإن صلاتكم معروضة)) الحديث[رواه أبو داود].
وبعد فهذا برنامج مقترح لقضاء الوقت في يوم الجمعة
أولاً:
ألا تسهر المرأة ليلة الجمعة إلى ساعات متأخرة من الليل ،
لأن السهر سيفوت عليها صلاة الفجر والمكوث بعدها في مصلاها للذكر والتلاوة،
قال ابن مسعود – رضي الله عنه – :
جدب – أي عابه وذمه – إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم السمر بعد العشاء
[ رواه أحمد وصححه الألباني ] .
ثانياً :
أن تمكث المرأة في مصلاها بعد صلاة الفجر للذكر والتلاوة .
ثالثا :
قراءة سورة الكهف فقد وردت نصوص في فضل قراءتها ،
منها ما رواه الدارمي في سننه عن أبي سعيد الخدري قال :
(( من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق ))
(إسناده له حكم الرفع كما قال الألباني ) .
رابعا :
بعد العصر يمكن أن تستغله المرأة بزيارة قريب ،
أو عيادة مريض ، أو مذاكرة علم ونحو ذلك .
خامسا :
قبيل المغرب يبغي التفرغ للدعاء واستغلال ساعة الاستجابة ،
لما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه –
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال :
(( فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى
شيئاً إلا أعطاه إياه وأشار بيده يقللها )) .
واختلف أهل العلم في تعيين هذه الساعة على أقوال كثيرة ،
ولكن لعل أرجحها أنها آخر ساعة من العصر ،
فحري بالمرأة المسلمة التي تعلم فقرها وحاجتها إلى ربها ،
أن تنتهز هذه الفرصة بالدعاء لنفسها وأبنائها بالهداية
والثبات على هذا الدين والدعاء لإخوانها المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .
سادسا :
بعد المغرب تحاول الجلوس مع أهلها وأبنائها أو إخوانها
ومن لهم حق عليها في البيت لمذاكرة بعض العلم
أو التفقه في الدين أو المؤانسة المباحة التي تعود عليهم بالفائدة
سابعا :
بعد صلاة العشاء وتناول الطعام إن أحبت أن تقرأ من كتب العلم
المناسبة للها فهذا حسن كما قال الشاعر :
وخير جليس المرء كتب تفيده *** علومـــاً وآدابـــــاً كـعقــــل مؤيدِ
ولا تسأمن العلم واسهر لنيـله بلا ضجر تحمـد سٌرى السير في غـدِ
وإن أبت ذلك فلتوتر قبل أن تنام لتختم يومها بما يرضى العلام ،
ولا تنس أذكار النوم وآدابه ، ولتنوي أنها ستقوم الليل وتضرع وقت السحر بين يدي الكريم .
والله يحفظك أخيتي ويرعاك ويعينك على طاعته ويحسن قبولك
هذا برنامج مبسط ويسير على من يسره الله عليه
ومن كانت من الأخوات عندها إضافة للفائدة ونشر الخير فياحبذ
و الله المستعان .
منقول للفائدة
والله ينولج اللي ف بالج ياااارب
بآركـ آلله فيج يآلغ ــلآ
والله ينولج اللي ف بالج ياااارب