تخطى إلى المحتوى

لبنانيون يقبلون على الحجامة والأعشاب للتخلص من آلامهم 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

تاريخ النشر: الأربعاء 19 يناير 2024
أسماء وهبة

في مدينة صيدا الجنوبية، لم يكن الكابتن اللبناني طوني، الذي يعمل في إحدى شركات الطائرات الأميركية، مهتما بعلاج “تقليدي” يخلصه من أوجاع الرأس والظهر والتوتر النفسي، قبل أن تلفت نظره زوجته الأميركية ليسا إلى أهمية الحجامة، فاقتنع بالخضوع إليها بعد أن جربتها زوجته قبل نحو 4 سنوات. إلى ذلك، تقول “منذ ذلك الوقت، درجتُ على النزول إلى لبنان سنوياً، لأخضع أنا وزوجي للحجامة”. ويضيف زوجها “وجدناه العلاج السري لأمراضنا النفسية والجسدية”.

فوائد الحجامة

الواقع، أن الكابتن طوني وزوجته ليسا إلا سوى حالتين من مئات المهاجرين والمقيمين في جنوب لبنان، الذين يزورون الأطباء دورياً للخضوع للحجامة، في محاولة للعودة إلى أساليب العلاج القديمة. ويعرف الدكتور قاسم كسروان المتخصص بأمراض الرأس والأمراض العصبية والنفسية، الحجامة بأنها “فصد الدم أي إخراج كمية من الدم تصل إلى 500 سم3 لعلاج أمراض العقم وأوجاع الرأس وحالات الغضب الزائدة”.

وحول فوائد الحجامة، يقول “عندما يتم تشطيب المريض، فإن الدماغ يستنفر كريات الدم البيضاء والحمراء لحماية الجسم من عدو مفترض. حينها يسيل إلى الخارج مع الدم بعض السموم والسكر والدهن ومواد أخرى يختزنها الجسم، فتحاول عندها الكريات تخثير الدم ومواضع الجروح”. ويتابع “الحجامة هي عملية تنقية للدم أولاً من السموم والأمراض. وهي تساعد الكبد والقلب والرئتين والكليتين على إخراج السموم من الجسم وتنقيته منها”، لافتا إلى أن الحجامة تعتبر علاجاً فعالاً للأمراض النفسية المستعصية كالوسواس القهري والكآبة والقلق، وغيرها من الأمراض التي خلفتها الحروب والأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

التداوي بالأعشاب

تزخر محال العطارة بطالبي الدواء العربي، حتى أن بعضهم امتهن العطارة وحوّلها إلى تجارة مربحة. ويقصد أشخاص العطّارات لشراء دواء طبيعي، ويستبدلون أدويتهم بهذه التقنية الجديدة ـ القديمة ـ المضادة للآلام. وبحسب إحصاءات معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، فإن 25% من الشعب اللبناني يتداوى بالأعشاب من بعض الأمراض كالرشح والسعال والانفلونزا، وآلام المعدة، والأسنان، والقولون، ومعالجة بعض الجروح الطفيفة والحروق. وتتنوع الأعشاب الشائعة بعلاج الأمراض بين “الزعتر” و”الزعرور” و”الشومر” و”إكليل الجبل” و”ورد الحصان”؛ وهي نباتات متوافرة بكثرة في براري لبنان. والعِطارة مهنة ورثها أصحابها عن الآباء والأجداد،

واللافت، أن عماد هذه المهنة هن النساء. تقول أم محمد دغمان إنها باشرت بصناعة هذه الأدوية منذ 25 عاماً”، مشيرة إلى أن زبائنها ينتمون إلى النخبة الاجتماعية والذين استعاضوا بالأعشاب عن أدويتهم. وعن آلية الجمع والتقطير، تقول دغمان “تُجمع الزهور والأعشاب في مواسمها. فمثلاً زهور الليمون والبرتقال تُجمع في شهر مارس ويتمّ تقطيرها بعد أيام قليلة، كذلك الزعتر الذي يُجمع في شهر مايو، والميرامية التي يتمّ تصنيعها في موسم الشتاء، وزهر الطيّون في شهريّ سبتمبر وأكتوبر”. وأصبحت صناعة الأدوية “العربية”، البدائية نوعاً ما، عُرفاً وواقعاً في لبنان رأسماله الأعشاب البرية، وأرضيّته جهود القرويين.

و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

https://www.alittihad.ae/details.php?…#ixzz1BUnUqqFQ

مشكوره الغلا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.