أسعد الله أوقاتكن بكل خير
استمعن اخواتي لتلك القصة التي اثرت فيني كثيرا وهي لإحدى معارفنا
فتاة تبلغ من العمر 35 لم تتزوج بعد
وتزوج كل أخوانها واخواتها
بقيت مع والدتها تنتظر فارس الأحلام
بالطبع كم حلمت وكم دعت وكم تخيلت وكم تمنت وكم بكت وكم انتظرت وكم وكم وكم
فكلها مشاعر طبيعية لابد منها لكل فتاة
وبعد طول انتظار
جاءها الفرج فقد طرق بابها فارس تتمناه كل البنات
كم فرحت أمها وكم فرحت هي
و تم كل شي على ما يرام
وكان من المفترض أن يكون ملكتها ( كتب كتابها ) يوم الخميس قبل أمس
و لـــــــكـــن
في خضم فرحتها وانشغالها في التجهيزات
وفي مشاعر الفرحة تمتزج بالقلق و مشاعر لن يصفها إلا من جرب موقفها
كـــان
الــمـــوت
أســـرع
فقد توفت في حادث مروري وهي صائمة
رحمها الله وجعل قبرها روضة من رياض الجنة
دعواتكم لها بالرحمة والمغفرة
كم حزنت وتأثرت و وقفت مليا عند قصتها
بالأكيد هو خير لها
وإن كنا نراه غير ذلك
و لــكـن… تساءلت لو خرجت هي من قبرها وحدثتنا
ماذا ستقول ؟ وما الذي ستوصيه لنا ؟
هل عن الزواج هل عن انتظار فارس الأحلام
بل ستتوسل أن لا نفكر بالدنيا وأن لا نجعلها اكبر همنا
ماذا لو كنا بمكانها ؟
يــــا بــنــات …..
نحن لا نعلم متى يأتي الموت
ولا نعلم ما الذي يخبأه لنا القدر
جعلنا شغلنا الشاغل الزواج والدنيا
حتى اننا ندعو به بأكثر مما ندعوا بالهداية والثبات وحسن الخاتمة
أشغلتنا الدنيا ونسينا بأنه بأي لحظة قد يأتي الموت
لم نستعد ولم نعد لهذا المسكن الذي بين التراب والدود
لم لا.. نرتقي بهمومنا ونجعل شغلنا الشاغل وهمنا الأول هو الآخرة ؟!!
فكرنا في هم عبور الصراط وأهواله ؟!
فكرنا في هم الوقوف بين يديّ الله للحساب ؟!
… فكرنا في هم الكتاب وبأي يدٍ نأخذه ؟!
فكرنا في هم دخول أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ؟!
ونحن لا نعلم من أين الفريقين نكون !
فكرنا في هم النجاة والفوز الكبير ؟!
( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز )
يالله كم حملتنا رياح الغفلة عن هذه المواقف وعن هذه الهموم
أين سأكون ؟؟
تأملوا اخواتي الغاليات هذا الحديث
قال الحبيب – صلى الله عليه وسلم
" من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له
شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة . ومن كانت الدنيا همه جعل الله
فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ".رواه الترمذي .
وقال – صلى الله عليه وسلم :
" تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم ، فإنه من كانت الدنيا أكبر همه أفشى الله ضيعته وجعل فقره بين عينيه
ومن كانت الآخرة أكبر همه جمع الله له أموره ، وجعل غناه في قلبه
وما أقبل عبد بقلبه على الله عز وجل إلا جعل الله قلوب المؤمنين تفد إليه بالود والرحمة
وكان الله إليه بكل خير أسرع " . رواه البيهقي .
أخواتي وحبيباتي
ليس معنى كلامي ان لا نتمنى ونحلم بالدنيا
بل كما قال علي رضي الله عنه
عش في دنياك كأنك تعيش ابدا
واعمل لأخرتك كأنك تموت غدا
لهذا
لماذا نحزن ونحمل هموم الدنيا فوق رؤسنا ؟!!
ولماذا نبكي ونندب حالنا ؟!!
ولماذا نهلك أنفسنا من التفكير والتحسر ؟!!
فالدنيا فانية ولا تستحق كل ذلك
وهي تعدل عند الله جناح بعوضة
ما احقرها
ونحن نتنافس فيها ونهلك أنفسنا من أجلها
وقد يكون الموت قريبا منا ( أطال الله بأعماركن )
لابد أن نعيد صياغة أهدافنا
ولا بد أن نجعل الآخرة هي أكبر همومنا
وكل شيء نفعله من صدقات من ذكر واستغفار ومن تسبيح وصلاة وقيام وكل الأعمال
نيتنا الأولى فيها هي لله خالصة لوجهه الكريم حبا له وسعيا لرضاه ورغبة في جنته وخوفا من عقابه
ثم تأتي باقي النوايا بان يسهل لنا ربي أمرا في الدنيا او يشفي مريضا اوغيره
عذرا إن أطلت عليكن غالياتي
ولكنه كلام خرج من قلبي عسى أن يصل لقلوبكن الحانية
وفقكن ربي لمرضاته
وآتاني وأياكن من خيري الدنيا والاخرة
وجعل الدنيا بكفنا لا بقلوبنا
وجعل الآخرة هي همنا
ورضي عنا وأرضانا في الدنيا والاخرة
دمتم حبيبات قلبي وأخواتي
أختكم
عطـــــري إستغفااااري
منقووول للفائده من وحده اسمها العــــذبه
اللهم اجعل خاتمتنا سعيدة يا رب العالمين أنت أدرى بحالنا في الدنيا فاجعل آخرتنا سعيدة يا أرحم الراحمين…آمين
يمكن تأخر الزواج كان خير لها .. من انها تتزوج وتيب عيال .. وهيه عمرها قصير ..
الله يرحمها برحمته ويرزقها الجنه .. ويزاج ربي خييييير ..