كنت دائما أسأل نفسي عنما أقرأ حديث نبينا عليه الصلاة و السلام : " الدنيا متاع و خير متاعها المرأة الصالحة " ، لماذا المرأة الصالحة ؟! لماذا ليس المال الذي ننفقه في سبيل الله ؟! لماذا ليس الولد الصالح مثلا ، أو حتى الزوج الصالح ؟!!! لماذا ؟ لماذا ؟ !!!
و لكني اهتديت أخيرا إلى الجواب ، عندما تذكرت حكاية المرأة الصالحة التي كانت تقول لزوجها : " اتق الله فينا ، و لا تطعمنا من حرام ، فإنا نصبر على الجوع ، و لا نصبر على النار " . فالزوجة الصالحة يمكنها أن تتسبب في دخول زوجها إلى الجنة ، أو الزج به إلى النار . و ذلك بأن تقول له في كل يوم هذه العبارة الرائعة التي قالتها هذه المرأة الصالحة لزوجها .
كما أن المرأة صالح سبب في هداية و صلاح الأمة ! معقول ! طبعا معقول ، تخيلوا معي لو أن جميع زوجات المرتشين و اللصوص و الرؤساء و القادة و الملوك و المديرين يقولون لأزواجهم في كل صباح و مساء و في كل الأوقات :
" اتق الله فينا يا فلان ، و لا تطعمنا من حرام ، فإنا نصبر على الجوع ، و لا نصبر على النار " . صدقوني ، تالله لو حصل هذا لانقلب حال الأمة رأسا على عقب ، و لصلح حالها .
و أنا الآن ، أدعو كل زوجة ، و كل مقبلة على الزواج أن تحرص على قول هذه العبارة لزوجها حتى تنجو و إياه في الدنيا و الآخرة بفضل الله تعالى .