تخطى إلى المحتوى

ملف خاص : أمراض الشيخوخة و رعاية المسنين 2024.

أمراض الشيخوخة و رعاية المسنين

ماهي الشيخوخة؟

هي مرحلة زمنية من مراحل العمر المتتابعة يصل إليها الإنسان بعد سن الخامسة والستين.فهي عملية حيوية طبيعية تتأثر بنمط الحياة وبعوامل البيئة والوراثة, لذا تجب الرعاية المبكرة التي تقي من أمراض الشيخوخة المستقبلية.

خليجية

وتزداد نسبة المسنين عامًا بعد آخر نتيجة للعوامل التالية:

التطور الطبي الوقائي في استحداث التطعيمات والأمصال اللازمة للوقاية من بعض الأمراض.

التطور الطبي العلاجي في تقدم وسائل التشخيص والعلاج.

التطور في علوم التغذية والزراعة والصناعة والعمارة والمواصلات.

خليجية

ماهي التغيرات البدنية التي تحدث للإنسان كلما تقدم به العمر؟

(1) التغيرات الخارجية:

إصابة الشعر بالشيب.

تغيرات في صبغة الجلد.

تراجع في ردود الأفعال.

ضعف في القوة الانقباضية.

ضعف التوافق العضلي والعصبي.

تراجع في نشاط الحواس (وخاصة السمع والبصر).

خليجية

(2) التغيرات الداخلية:

فقدان مرونة الأوعية الدموية مما يزيد من احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين.

عدم القدرة على التنفس بسهولة؛ بسبب تقليل السعة الحيوية في الرئتين.

زيادة تعرض العظام للكسور والتهشم بسبب ليونتها.

قلة المناعة في مواجهة الأمراض أو الشفاء منها بسرعة أقل.

بطء عمليات النمو والبناء وبالتالي يصبح الجسم غير قادر على إصلاح التلف الذي يحصل للجسم بسرعة كما كان الحال في الصغر.

خليجية

ماهي التغيرات العقلية؟ وكيف تؤثر سلبيًا على حياة المسن؟

الذاكرة:

النسيان تعتبر من أبرز السمات لدى المسن وخاصة للذاكرة القريبة, أما الذاكرة البعيدة فأحداثها تبدو ملتصقة بالذاكرة لدى المسن.

التفكير:

يتحول المسن إلى التفكير البطيء والتحفظ وعدم التعجل في اتخاذ القرارات.

العواطف:

إن حاجة الإنسان في هذه المرحلة إلى الإحساس بالأمان ماديًا ومعنويًا إلى المشاركة والإحساس بالأهمية تزداد عنها في فترات العمر السابقة وذلك بسبب فقدان عمل وافتقاد شريك العمر أو الأولاد أو الأقارب.

الشخصية:

حيث تظهر على المسن بعض التغيرات في الشخصية, فقد يصبح عديم الثقة, يبالغ في صفاته وقدراته وردود أفعاله, وقد يهمل في مظهره تعبيرًا عن الانسحاب من الحياة, أو قد يصبح منتقد مستمر للآخرين عديم السيطرة على المشاعر والضوابط السلوكية.

خليجية

ماهي أهم المشاكل الصحية التي يشكو منها معظم المسنين؟ وكيف يمكن التعامل مع هذه المشاكل؟

ضعف البصر:

يجب مساعدة المسن في تسهيل احتياجاته اللازمة وبالتالي لن نعرضهم للأذى.

ضعف السمع:

يجب التحدث مع المسن بصوت واضح ومسموع وعرضه على الطبيب المختص إذا احتاج الأمر لذلك.

ضعف العظام وسهولة كسرها:

يجب توفير الأماكن الآمنة وتجنب الأماكن المرتفعة ودرجات السلالم والعتبات بين الغرف, لذلك يفضل أن تكون غرفة المسن بالدور الأرضي ويكون السرير منخفض قدر الإمكان.

ضعف الذاكرة:

يجب اشتراك المسن في المناقشات وتكرار الأسئلة عليه حتى يستطيع التركيز, كما أن هناك أدوية منشطة للذاكرة تصرف بعد استشارة الطبيب.

قلة ساعات النوم ليلاً (الأرق):

يجب تشجيع المسن على ممارسة بعض التمرينات أو النشاطات الخفيفة ومحاولة تقليل عدد ساعات النوم نهارًا.

تقرحات الفراش:

يجب اتباع النظافة التامة للمسن وعدم تركه مبللاً بالبول أو العرق, كما يجب تغيير وضع المسن أثناء الجلوس أو النوم بين كل فترة وأخرى, ذلك يمنع الإصابة بأي تقرحات أو التهابات.

عدم التحكم في الإخراج:

يجب تدريب المسن على تنظيم أوقات الذهاب للحمام لقضاء الحاجة كل 3-4 ساعات.وفي حالة عدم تجاوب المسن, يجب استخدام الحفاضات أو أكياس البول حيث يمكن صرفها من العيادة الخارجية.

كيف يمكننا إحاطة المسن بالرعاية الشاملة التي يمكن أن تمنعه من الاستسلام لهذه التغيرات؟

لاشك أن رعاية المسنين هي مسؤولية مشتركة بين أفراد المجتمع والإنسان في مرحلة الشيخوخة بين الضعف والوهن كما أن العناية بالمسنين مظهر من مظاهر التكامل الاجتماعي في الإسلام.فقد قال تعالى:

(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا, واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا)

وحرصاً على بقاء المسنين بين أهلهم وتحت رعايتهم فيجب على ذويهم الاعتناء بهم من جميع النواحي التالية:

(1) الرعاية الصحية:

وهي تعتمد على الحالة الصحية للمسن والإمكانيات المتاحة لأسرته وفي بيئته, لذا يطلب من الجميع العناية قدر الإمكان بصحة المسن كما يلي:

الحصول على العناية الصحية المناسبة ومحاولة مراقبة التطورات المرضية لحالتهم الصحية بهدف علاج الأمراض مبكرًا.

الاعتناء بنظافتهم الشخصية والعامة.

القيام بأداء التمرينات الرياضية المناسبة يوميًا.

الاهتمام بتناول الغذاء الصحي والمتوازن.

تجنب العادات السيئة مثل التدخين والإدمان على الكحول والمواد المخدرة.

اتباع أساليب الوقاية من الحوادث والإصابات.

(2) الرعاية النفسية والاجتماعية: حيث تتحقق هذه الرعاية باتباع عدة أشياء:

يجب أن يكون له دور يملأ به حياته ويمنحه الإحساس بقيمته وبحاجة الآخرين إليه.

السماح له بإبداء الرأي.

السماح له بالاشتراك في الأنشطة الترفيهية والرياضية والاجتماعية العائلية أو الوطنية, حيث تؤثر إيجابيًا على حياة المسن بتغيير نمط الحياة اليومي وتجنبه الملل, كما أن الحركة التي تتطلبها تلك الأنشطة تحافظ على حيوية المسن, إضافة إلى ذلك سوف تتاح لهم فرصة لقاء الآخرين وتبادل الأفكار والمعلومات والذكريات.

المصدر : مجلة الصحة – دولة قطر

الحالة النفسية عند المسنين
د. أســــــــــامة عريقــــــــــــــات
أخصائي الطب الطبيعي والتأهيل
مؤســـســـــــة حـمـــــــــد الطبيــــــــــــة

تعتبر الحالة النفسية عند المسنين محصلة لعدة عوامل يؤثر كل منها سلباً أو إيجاباً بدرجة أو بأخرى على نفسية المسن لتتشكل حالته النفسية في النهاية، وبذلك فإن الحالة النفسية عند المسنين ليست حالة نمطية واحدة تشمل الجميع وإنما لكل فرد منهم حالته الخاصة تبعاً لتعرضه لتأثير العوامل المختلفة ومدى تأثره بها، ولذلك تبدو هناك خلافات كثيرة بين المسنين في البيئات المختلفة بل وفي البيئة الواحدة لتجعل حالة كل منهم خاصة به وحده.

وقد يبدو مفيدا أن نقسم هذه العوامل التي تؤثر في الحالة النفسية للمسنين إلى مجموعتين: الأولى هي مجموعة الأحداث التي يمر بها الفرد في مرحلة ما قبل الشيخوخة من الطفولة والشباب، والثانية هي تلك الأحداث التي يواجهها الفرد عند دخوله مرحلة الشيخوخة، وتشمل المجموعة الأولى كل ما يحدث للفرد من طفولته وحتى شيخوخته في صحته البدنية والنفسية وعلاقاته الاجتماعية والبيئية من تعليم وتربية وعمل وزواج وأمراض وإصابات وأفراح وأتراح ومكاسب وخسائر وآمال واحباطات ونجاحات وإخفاقات كلها تؤثر بطريقة أو بأخرى على الحالة النفسية مضافاً إليها قدرة الفرد على التكيف أو الصراع والتخلص من الآثار أو الاستسلام لها.

وتشمل المجموعة الثانية وهي أيضاً بذات الأهمية ما يحدث للفرد عند دخوله سن الشيخوخة من كيفية استقباله هو لهذه المرحلة وكمية ونوع المفتقدات فيها مثل فقدان العمل أو الزوج أو ابتعاد الأولاد أو عدم الأمان المادي ثم نظرة المجتمع والبيئة العائلية للمسن نفسه، ثم قيمة الدور الذي يلعبه المسن وأهمية هذا الدور لنفسه وللآخرين وبقدر الإيجابية أو السلبية في هذه العلاقة بين المسن والمجتمع بقدر ما تكون عليه الحالة النفسية.

وقد أثبتت الدراسات الطبية أن نسبة التغيرات البيولوجية وحدها هي التي تؤثر على المسن وأن كيفية رؤية المسنين للعالم من حولهم وكذلك رؤية العالم لهم بمعنى أن العلاقة المتبادلة بين المسن ومن حوله لها تأثير هام في حالته النفسية.

كما أثبتت تلك الدراسات أن التدهور أو الاضمحلال في النشاط العقلي والتركيبة الشخصية والسلوك الاجتماعي ليست بالضرورة قيمة لدى كبار السن جميعهم وإنما يعتبر البعض منها أعراضاً لأمراض ومشاكل تستوجب البحث والعلاج.،

ونتيجة أخرى مستخلصة من تلك الدراسات أن الوظائف العقلية كالوظائف البدنية تحتفظ بالحيوية طالما تمت استثارتها وتدريبها واستخدامها وتصبح عرضة للتدهور والانحدار بالإهمال وعدم الاستعمال.

وتحتل التغيرات العقلية في المسنين درجة أكبر من الأهمية عن التغيرات الجسدية وذلك لتأثيرها السلبي على حياة المسن وعائلته نظراَ لصعوبة التمييز بين ما هو طبيعي منها وما هو مرضي يستدعي البحث والعلاج.

من هذه التغيرات ما يحدث مثلاً للذاكرة حيث يفقد بعض المسنين الذاكرة للأحداث القريبة ولكنهم يحتفظون بذاكرة الأحداث البعيدة ولذلك يحلو لهم الحديث عن الماضي والذكريات القديمة، كذلك يتجه التفكير لديهم إلى البطء والتحفظ والهدوء فهم ليسوا في عجلة من الأمر وهو ما يعطيهم صفة الحكمة بالإضافة إلى حصيلتهم من التجارب والمعلومات وهو ما يعرف باسم »الذكاء المتبلر« أو الراسخ، وهو لا يتأثر كثيراً بتقدم العمر بعكس »الذكاء السائل« أو الجاري وهو السرعة في مواجهة المواقف، وهنا يبدو الأمر هاماً في معاملة المسنين ومراعاة هذا الفرق في القدرة العقلية ولا يعني هذا عدم قدرة المسن على التعلم بل يظل محتفظاً بقدرته على التعلم فقط يحتاج إلى وقت أطول، كذلك يميل بعض المسنين إلى المبالغة في قدراتهم وصفاتهم يصاحب ذلك قدر من التركيز على الذات وقد تظهر على البعض منهم مظاهر الغيرة والأنانية ومحاولة الاستئثار بالاهتمام ولفت الانتباه والحرص الشديد على الممتلكات الشخصية مهما كانت قيمتها وقد تظهر على البعض منهم صفات الشك وخاصة في أي جديد والانتقاد المستمر لتصرفات الآخرين وعدم الثقة والتهوين أو المبالغة في أحداث الحياة اليومية كما قد يقود ذلك إلى نوع من عدم السيطرة على المشاعر وعدم الاكتراث بضوابط السلوك وربما يصل الأمر إلى الانسحاب والعزلة بما يمثله ذلك من خطر على حياة المسن.

وقد تفسر هذه التغيرات ما يعرف بالفجوة بين الأجيال فالأجيال القديمة لا يعجبها الجديد ولا تتقبله بسهولة وترفض التعامل معه وتحن دائما إلى القديم وتنتقد الأجيال الجديدة ربما إلى حد الصدام، ولكن إذا عرفت أسباب ذلك فمن الممكن فك الاشتباك وردم الفجوة التي تفصل بين القديم والجديد ويتم التواصل عبر الحوار وليس الصدام.

ونستطيع القول إن سلامة الحالة النفسية للمسنين تتطلب تأمين الاحتياجات المادية في كل جوانبها وكذلك تأمين الحاجات النفسية ليس بالعواطف وليس بالإحسان وإنما بتهيئة المناخ للمسن كي يحتفظ بدور مشارك في الحياة يشعر فيه بأهميته ويتواصل في علاقات اجتماعية تعوض له مفتقداته وتملأ كل الفراغات الموحشة التي قد تحيط به

يزاج الله خير على الموضوع القيم و المهم

فعلا هالمعلومات لاااازم نعرفها و نتفهم احتياجات المسنين

حتى نقدر نبرهم و نعاملهم بما يرضي الله و لما نكبر نحصل اللي يهتم فينا

كل وحدة تفكر بوالديها الكبار بيحتاجونها تكون فاهمة وواعية احسن عن الجهل

يزاج الله خير على الموضوع القيم و المهم

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ياهلا فيكم اخواتي نعم كل بيت الا فيه مسن او نتعامل مع قريب لنا مسن فلابد ان نتفهم تصرفاتهم لنعرف كيف نتعامل معهم

شكرا سبايكي
شكرا دموع ساخنة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.