• جريدة الإتحاد – تاريخ النشر: الجمعة 25 فبراير 2024
وردت كلمة فاكهة في القرآن إحدى عشرة مرة منها قوله تعالى: «فيهما فاكهة ونخل ورمان» (سورة الرحمن 68)، وقوله تعالى «وفاكهة مما يتخيرون» (الواقعة 20)، «وفاكهة كثيرة» (الواقعة32) «وفاكهة وأبا» (عبس 31)، «فواكه وهم مكرمون» (الصافات42) «وفواكه مما يشتهون» (المرسلات 42).
(القاهرة) – وردت كلمة فواكه بالجمع ثلاث مرات أولها في سورة المؤمنون: «وأنزلنا من السماء ماء بقدرٍ فأسكناه في الأرض وإنا على ذهابٍ به لقادرون فأنشأنا لكم به جناتٍ من نخيلٍ وأعنابٍ لكم فيها فواكهُ كثيرة ومنها تأكلون»، والثانية في سورة الصافات «وما تجزون الا ما كنتم تعملون إلا عباد الله المخلصين أولئك لهم رزق معلوم فواكه وهم مُكرمون في جنات النعيم، والثالثة في سورة المرسلات «إن المتقين في ظلالٍ وعيون وفواكه مما يشتهون كُلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون، إنا كذلك نجزي المحسنين».
ما أكل رطباً :
وقيل أن الفاكهة هي الثمار كلها، وقيل بل هي الثمار ما عدا العنب والرمان وهذا قول أبي حنيقة، واستدل بقوله تعالى: فيهما فاكهة ونخل ورمان.
وقال العلامة ابن كثير: الفاكهة كل ما يتفكه به من الثمار، وقال ابن عباس الفاكهة كل ما أكل رطباً.
وقال القرطبي: «وفاكهة» أي ما يأكله الناس من ثمار الأشجار كالتين والخوخ وغيرهما «وأبا» هو ما تأكله البهائم من العشب، وقيل الفاكهة رطب الثمار، والأب يابسها.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «خلقتم من سبع، ورزقتم من سبع، فاسجدوا لله على سبع». وإنما أراد بقوله: «خلقتم من سبع» يعني «من نطفة، ثم من علقة، ثم من مضغة»، والرزق من سبع، وهو قوله تعالى: «فأنبتنا فيها حباً وعنباً» إلى قوله: «وفاكهة» ثم قال: «وأبا» وهو يدل على أنه ليس برزق لابن آدم، وأنه مما تختص به البهائم.
وقد ذكر القرآن الكريم العديد من أنواع الفاكهة بالتفصيل وذكر ربنا تبارك وتعالى بعضها باسمه مثل العنب والتين والرطب والموز والرمان والسدر، وهناك فواكه أخرى كثيرة لم يرد ذكرها باسمها وهي تدخل تحت ما ورد باسم فاكهة وفواكه، ومنها المانجو والبرتقال والتوت والتفاح والمشمش والخوخ والكمثرى والبطيخ والشمام والجوافة وغيرها.
ولو تفحصت القرآن الكريم فلن تجد آية واحدة تقدم الأطعمة الثقيلة على الفاكهة وهو ما أشارت إلية الآيات حول ترتيب أولوية الطعام في الأكل الدنيوي في قوله تعالى:»وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون». وفي الجنة: «وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون» وهناك أهمية كبيرة عند تناول الفاكهة قبل اللحم لأن الفاكهة تحوي سكاكر بسيطة سهلة الهضم وسريعة الامتصاص مما يعمل على تهيئة المعدة حتى تستقبل الطعام الثقيل كاللحوم. فسبحان من تجلت حكمته في تقديم أكل الفاكهة على اللحم قبل قرون من اكتشاف العلماء لذلك.
بدون أضرار جانبية :
ويؤكد علماء التغذية أن الفاكهة لها تأثير إيجابي كبير على الصحة وفي الغالب ليست لها أضرار جانبية، وهي تشرح الصدر وترفع المعنويات، وتذيب الدهون، وتخلص الجسم منها، وتنشط الكليتين، وتكافح العدوى، وتساعد الكبد على أداء وظائفه بشكل أكثر قوة، وتحمي من الجلطات الدماغية والدموية والنوبات القلبية والسكري والتسمم الغذائي، وتساعد في خفض ضغط الدم والتئام الجروح، وتقوي القلب والأعصاب والأسنان، وتفتت الحصى وتنظم عمل الجهازين الهضمي والتنفسي. وينصح اخصائيو التغذية بتناول 250 جراماً من الفواكه يوميا على الأقل، فهي تمد الجسم بالفيتامينات والأملاح الضرورية لعمل الأعضاء المختلفة. علاوة على ذلك تتميز الفواكة باحتوائها على قدر قليل من السعرات بالنسبة لحجمها ووزنها، مما يساعد على احتفاظ الجسم بالقوام الجميل وخفة الحركة، بالإضافة إلى الفائدة الكبيرة التي تعود على سلامة الجسم وصحته. ومن يود التخسيس فعليه بالإكثار من تناول الفواكه، فهذا يعمل تلقائيا على التقليل من أكل المواد المرتفعة السعرات مثل الدهون والنشويات والبروتينات.
حديقة نباتية قرآنية :
هناك فوائد جمة للفواكه لا تعد ولا تحصى إذ أنها غنية بالفيتامينات المتعددة وأيضا تحتوي على المعادن والحديد فهي مهمة لجمال ونضارة البشرة. وتنبهت بعض الجهات العربية لأهمية الأشجار المثمرة والفواكه الكثيرة في القرآن المجيد، وبادرت بإنشاء حديقة نباتية قرآنية كريمة، تشتمل على زراعة الأشجار الوارد ذكرها في القرآن الحكيم.
================================================== ======-
• جميع الحقوق محفوظة © 2024، شركة أبوظبي للإعلام.
مشكورة على مروركم الكريم على الموضوع
في حفظ الرحمن ،،،
و جزاج الله خيراً مثله و أشكرج ع المرور الطيب
في حفظ الحافظ الحفيظ ….