السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد كنت سألت الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله: عن الفتن والمغريات التي نراها وكثرة الشباب والفتيات التي قد غرتهم الحياة الدنيا
وان الواحد اصبح يخشى على نفسه من هذه الفتن، وما هو موقفنا من رؤية ذلك وكيف الثبات على الحق.فكان رد الشيخ حفظه الله:
&&&&&&&
موقفنا .. نستلهمه مِن كِتاب ربنا ومِن سُنة نبينا صلى الله عليه وسلم ، ومِن آثار سلفنا ..
قال تعالى : (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )
وقال عز وجل : (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ) وقال تبارك وتعالى : (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) .
(فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ)
وفي سُنة نبينا صلى الله عليه وسلم الأمر بالتمسّك بالسنة ، وأن الأخيار سيرون أمورا يُنكرونها .. وفيها الإخبار عن أيام الصبر ، وأن القابض فيها على دِينه كالقابض على الجمر ..
وفي آثار السلف الوصية بالأمر العتيق ، وأن لا يغتر الإنسان بِكثرة الهالكين .. ولا يغترّ بالكثرة أيضا . وكان الصحابة رضي الله عنهم يقولون : أنت على الحق ولو كنت وحدك ..
قال الفضيل بن عياض : لا تستوحش طريق الهدى لِقِلّة أهله ، ولا تغتر بكثرة الناس . والله المستعان ، وعليه التكلان
يتحسبون الصح بالكثرة …
و الله يرزقنا الثبات على الايمان و التقوى
سبحان الله