عن أبي هريرة أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وريحها يوجد من مسيرة خمسمائة سنة "
أيتها العاقلة هل تبيعين الجنة وما فيها من أجل :
الضيق , الشفاف , القصير , المفتوح , العباءة الفاتنة ..!
شرح الحديث
نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها) الحديث. كاسيات عاريات: فسر بأنهن يلبسن الثياب الرقيقة أو القصيرة، فهن كاسيات بالاسم عاريات في الحقيقة، وهذا منكر عظيم وفتنة يجب الحذر منه، وقال بعض أهل العلم معناه كاسيات من نعم الله عاريات من شكرها، بسبب المعاصي الكثيرة، وبكل حال فهن عاصيات بالتبرج وإظهار محاسنهن، أو ببقية المعاصي سوى ذلك فهذا من العري، عاريات بالمعاصي كاسيات بالملابس أو بالنعم فالواجب على كل امرأة وكل مسلمة تقوى الله, وأن تكون بعيدة عما حرم الله، تستر عن غير المحارم، تكون في ملابس مناسبة، في حشمة ليس فيها تبرج ولا فتنة، تستر بدنها حتى لا تفتن الناس، وحتى لا تضر نفسها، تكون ملابسها… ساترة، ليس فيها فتنة، لا من جهة لبس القصير، ولا من جهة الشفاف, ولا من جهة إظهار بعض المحاسن، كل هذا يجب اجتنابه، مائلات مميلات: مائلات عن الحق، عن العفة عن الاستقامة مميلات لغيرهن من النساء، بدعوتهن إلى الباطل وتزيين الباطل لهن ونحو ذلك. فالواجب الحذر من ذلك, أن تكون مستقيمة عن الحق ولا تميل عنه، وليس لها أن تميل غيرها أيضاً، بل عليها أن تنصح لله ولعباد الله، وأن تكون مستقيمة على الحق والعفة وأن تبتعد عن دعوة غيرها من النساء إلى الباطل والتبرج والتكشف وأسباب الفتنة. رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة: يعني علامة, قال بعض أهل العلم: معناه أنهن يضخمن الرؤوس مما عليها من الخرق والأشياء التي تضخمها تجعلها كبيرة، هذه من علامات هؤلاء النسوة، فالواجب على النساء أن يحذرن ما حرم الله من جميع الأمور، وأن يلبسن اللباس العادي الذي ليس فيه فتنة ولا دعوة للباطل, وأن يكن بعيدات عن كل ما حرم الله.