…….
نصائح للمطلقات
كان مما ينبغي قوله أولاً لماذا المطلقة تعتبر طلاقها شهادة فشل في مسيرة حياتها وهي تعلم علم اليقين أن العيب في زوجها الذي طلقها وليس فيها
كيف تنظر المطلقة أن تتحسن صورة المجتمع تجاهها بينما هي في المقابل تنظر لنفسها نظرة سلبية فالتغيير ينبغي أن يكون من الداخل
الثقة في النفس غير المفرطة هي ماتحتاجة المطلقة في بدايات طلاقها فهذا مما يعينها على حسن الإختيار في المرة الثانية
معالجة المطلقة موضوع طلاقها بالمسارعة بالزواج من أول خاطب يطرق بابها من الأخطاء التي تقع فيها بعض المطلقات لتجد نفسها تعيش المشكلة مرة أخرى
ليست المشكلة في مقدرة المطلقة مادياً من عدمه فحاجتها للإحتواء من والدها وإخوانها هي الحاجة الحقيقية
الطلاق أختي المطلقة ليس كسراً لاينجبر لكن الكسر الذي لاينجبر إنما يكمن في النظرة السلبية التي تحمله المطلقة تجاه ماأصابها
الزواج شأنه شأن أي مشروع معرض للفشل والنجاح غياب هذا المفهوم غيّب عن واقعنا مايسمى بالطلاق المثالي (أو تسريح بإحسان )
من دلائل إنحراف المجتمع في نظرته السلبية للمطلقة تحميل الزوجة مشروع الطلاق حتى في ظل قصور الزوج وعنجهيته
حتى بعض أشباه الرجال وعى هذا الدرس جيداً فأصبح يهدد شريكة حياته بالطلاق حتى تصبح مثار نقد المجتمع وسخريته فمن الذي رباهم على هذا ؟
في ظل الممارسات البغيضة عند بعض الأزواج حال شروعه في طلاق زوجته ندرك بجلاء بعدنا الشاسع عن تعاليم القرآن وهديه
النظرة السلبية تجاه الطلاق هو الذي جعل هذا المشروع لايخرج إلا بشق الأنفس وعبر دهاليز المحاكم وإشغال القضاء والقضاة
النظرة السلبية تجاه هذه القضية هي التي أنبتت لنا نبتة سوء ثمرتها حرمان الأم من رؤية أولادها لعدة سنوات
النظرة السلبية كذلك هي التي جعلت بعض الأولياء يحاول إرجاع موليته لزوجها حتى ولو كان تاركاً للصلاة تحت حجة (ماذا سيقول عنا الناس )
إخراج المطلقة طلاقاً رجعياًمن بيتهافي أثناءالعدة وحرمانهامن النفقة من علامات الجهل المطبق تجاه هذه المسألة الحاسمة في حياة الأزواج والزوجات
مبدأ الإنحراف في التعاطي مع مسائل الطلاق تلقي أحكام هذا الباب من العادات وترك النصوص الشرعية المحكمات
غالب من يتساهل في موضوع الطلاق هم من فئة الشباب الذين أقحمهم الأباء والأمهات مشروع الزواج تحت قاعدة زوجوه يعقل )
أختي المطلقة صدقيني حينما تُبتلين بزوج لايصلي أو مدمناً للمسكرات حينها ستعلمين أن من محاسن هذه الشريعة المباركة إباحة
الطلاق
تخوف بعض النساء من المطلقة من خطفها لإزواجهن جزء من المعاناة التي تعيشها
المطلقات لذا نجد أنهن لايرغبن في حضورها للإجتماعات
في بعض المجتمعات القاصرة تحتاج أن تقنعهم أن المطلقة إنما هي كائن بشري لها طموح وآمال وتطلعات
الضخ الإعلامي من قبل بعض الصحفيين الإمعات هو الذي جعل موضوع الطلاق يمثل كارثة تهدد المجتمع هكذا تُطرح القضية بلا تفصيل
قد أقبل من الإعلام أن يتخوف من ارتفاع نسبة الطلاق لكن الذي لايُمكن قبوله أن يصور الإعلام أن الطلاق هو نهاية حياة الفتاة
وعلى كل حال فقول نبينا صلى الله عليه وسلم (وكسرها طلاقها )تنبيه للمجتمع بتقويم هذا الكسر وجبره وليس المقصود هو تحطيم بقيته
أسأل الله بمنه وكرمه أن يعوض كل مطلقة خيراً وأن يجعل العاقبة حميدة فيما أصابها
الطلاق هب عيب ولا حرام والوحده إذا تبا تغير من نظرة المجتمع لها المفروض تبدأ بنفسها وتغير نظرتها لنفسها (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
و اعتقد ان فكرة المجتمع العربي اللي كان يخاف من شبح كلمة مطلقة بدات هفكرة تتراجع جدا