من السنة نفض الفراش قبل النوم
=================================
روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(
إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ ،فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي ، وَبِكَ أَرْفَعُهُ ،
إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا ، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ
) .قال النووي رحمه الله في "شرح مسلم" : " ( دَاخِلَة الْإِزَار ) : طَرَفه ,
وَمَعْنَاهُ : أَنَّهُ يُسْتَحَبّ أَنْ يَنْفُض فِرَاشه قَبْل أَنْ يَدْخُل فِيهِ ,
لِئَلَّا يَكُون فِيهِ حَيَّة أَوْ عَقْرَب أَوْ غَيْرهمَا مِنْ الْمُؤْذِيَات ,
وَلْيَنْفُضْ وَيَدُهُ مَسْتُورَة بِطَرَفِ إِزَاره , لِئَلَّا يَحْصُل فِي يَده مَكْرُوه إِنْ كَانَ هُنَاكَ "
انتهى .
وبهذا تعلم أن نفض الفراش يكون عند إرادة النوم ، ويكون بطرف ثوبك أو غيره .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
في رواية مسلم : وَلْيُسَمِّ اللَّهَ "
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( إذا أوى أحدُكم إلى فراشِه ، فليأخذْ داخِلةَ إزارِه ، فلينفُضْ بها فراشَه ، وليسمِّ اللهَ .
فإنه لا يعلمُ ما خلَفه بعده على فراشِه . فإذا أراد أن يضطجعَ ، فليضطجعْ على شقِّه الأيمنِ .
وليقلْ : سبحانك اللهمَّ ! ربي بك وضعتُ جنبي . وبك أرفعُه .
إن أمسكتَ نفسي ، فاغفرْ لها . وإن أرسلتَها ، فاحفظْها بما تحفظُ به عبادَك الصالحين ).
فالأمر بالتسمية يدلّ على أنه قد يكون ما خَلَفه عليه جنّ لا يرى .
قال ابن حجر : والمراد بالدَّاخِلة : طرف الإزار الذي يلي الجسد .
قال مالك : دَاخِلة الإزار ما يلي داخل الجسد منه …
ووقع في رواية أبي ضمرة في الأدب المفرد : " وَلْيُسَمّ الله ،
فإنه لا يَعلم ما خلفه بعده على فراشه " أي : ما صار بعده خَلَفا وبَدلا عنه إذا غاب .
قال الطيبي: معناه : لا يدري ما وقع في فراشه بعد ما خرج منه مِن تراب أو قذاة أو هوام .
" فتح الباري لابن حجر"
ولا يَصِحّ ما قيل مِن الإعجاز العلمي التجريبي
من مَوت خلايا في جسم الإنسان تسقط على فراشه وغيره من الأقاويل..
والله أعلم .
الشيخ / عبد الرحمن السحيم
وجعلها بميزان حسناتك
في ميزان حسناتج يارب. .يزاج الله خير.