السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الفتاة التي وقع الكل في حبها ——————————————————————————–
يحكى أن فتى قال لأبيه أريد الزواج من فتاة رأيتها , وقد أعجبني جمالها وسحر عيونها , ردعليه وهو فرح ومسرور وقال أين هذه الفتاة حتى أخطبها لك يأبني . فلما ذهبا ورآ الابهذه الفتاة أعجب بها وقال لابنه اسمع يأبني هذه الفتاة ليست من مستواك وأنت لاتصلحلها هذه يستحقها رجل له خبرة في الحياة وتعتمد عليه مثلي , اندهش الولد من كلامأبيه وقال له كلا بل أنا سأتزوجها ياابي وليس أنت , تخاصما وذهبا لمركز الشرطةليحلوا لهم المشكله وعندما قصا للضابط قصتهما قال لهم احضروا الفتاة لكي نسألها منتريد الولد أم الأب ولما رآها الضابط وانبهر من حسنها وفتنته وقال لهم هذه لاتصلحلكما بل تصلح لشخص مرموق في البلد مثلي وتخاصم الثلاثة وذهبوا اللي الوزير وعندمارآها الوزير قال هذه لايتزوجها إلا الوزراء مثلي وأيضا تخاصموا عليها حتى وصل الأمرإلي أمير البلدة وعندما حضروا قال أنا سأحل لكم المشكله احضروا الفتاة فلما رآهاالأمير قال هذه لايتزوجها إلا أمير مثلي وتجادلوا جميعا ثم قالت الفتاة أنا عنديالحل !!
سوف اركض وانتم تركضون خلفي والذي يمسكني أولا أنا من نصيبه ويتزوجنيوفعلا ركضت وركض الخمسة خلفها الشاب والأب والضابط والوزير والأمير وفجأة وهميركضون خلفها سقط الخمسة في حفرة عميقة , ثم نظرت عليهم الفتاة من أعلى وقالت : هلعرفتم من أنا ؟ أنا الدنيا !!!
أنا التي يجري خلفي جميع الناس ويتسابقون للحصولعلى ويلهون عن دينهم في اللحاق بي حتى يقع في القبر ولم يفزبي.
اللهم أزل حب الدنيا من قلوبنا
غريبة هي الدنيا …
سميت دنيا لتدني منزلتها عند الله وحقارتها … أوضاعها غريبة …
ليل يتبعه نهار … حياة وموت … لقاء وفراق … ضيق وفرح …
آمال و آلام … بزوغ وأفول …
ومعادلة بسيطة ومتساوية الأطراف :
( طفل الأمس هو شاب اليوم – هو شيخ الغد )
فرح يقتله ترح … وضحكة تخرسها دمعة …
صحيح يسقم ومريض يعافى …
وهكذا تسير عجلتها لا تقف لميلاد ولا لغياب ولا لفرح ولا لحزن …
تسير حتى يأذن الله لها بالفناء …
ولا يملك الناس من هذه الدنيا شيئا إلا بمقدار …
نزول المطر ونبات الزرع وصورته هشيما …
بذلك ينتهي شريط الحياة …
ما بين ولادة وطفولة وشباب وشيخوخة ثم موت وقبر …
يطوى سجل الإنسان بعجالة وكأنها غمضة عين أو لمحة بصر أو ومضة برق …
" اعلموا إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد "
يقول عليه الصلاة والسلام
" مالي وللدنيا , ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها "
"
دعونا نحاسب أنفسنا ونستلهم الدروس والعبر مما فات …
دعونا نتساءل عن يومنا كيف أمضيناه ؟!
وعن وقتنا كيف قضيناه ؟!
فإن كان مافية خيرا حمدناه وشكرنا …
وإن كان ما فيه شرا تبنا إليه واستغفرناه …
ليسأل كل واحد منا نفسه …
كم صلاة فجر ضيعتها أو أخرتها ولم أصليها إلا عند الذهاب
إلى المدرسة أو العمل ؟
كم حفظت من كتاب الله وعملت به ؟
كم يوم صمته في سبيل الله ؟
كم صلة رحم قمت بزيارتها ؟
كم من غيبة كتبت علي ؟
وكم نظرة حرام سجلت علي ؟
وكم فرصة سنحت لي لأتوب ولكني لم أتب حتى هذه اللحظة ؟
كم مرة عققت والدي ونهرتهما ؟
( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون )
أين آباءك و أجدادك !! أين الملوك والأبطال ؟
أو ليس غيبهم الثرى وتساوى الملوك والصعاليك في أطباق التراب ؟!
أما لك فيهم عبرة ؟! أما لك فيهم موعظة ؟! وكفى بالموت واعظا …
ألم تشاهد منظرا للواعظ الصامت ( القبر ) ؟!
ألم تشاهد منظرا للموطن الساكن ( القبر
وفي الختــــام …
لقد كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يحب التفاؤل …
فلنقتد به ولنختم يومنا هذا بالتفاؤل …
فينبغي ألا يزيدنا مرور الأيام إلا صلاحا و إقبالا …
وتمسكا بعقيدتنا الصحيحة وثوابتنا ومبادئنا السليمة
ولو قدر الله أن تقترف أيدينا وجوارحنا السيئات فعلينا أن نتذكر قوله تعالى :
" إن الحسنات يذهبن السيئات "
ودمتِم الى الله آقربًِ
منقول للفائدة
اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك
اللهم اعنا ع ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..