الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله… أما بعد:
فقد وجدت هذا الأمر يقع من كثير من الناس، فأحببت نقل هذه الفتوى للاستفادة:
الجواب:
الشيخ (ابن عثيمين):
إذا أعطيت الزكاة على أنها هدية ولم يفهم الآخذ إلا أنها هدية فإنها لاتجزئ؛ لأنه لا يجوز للإنسان أن يجعل الزكاة وقاية لهداياه، ولكن نعطيها بنية الزكاة.
ثم إن كان الآخذ ممن يعتادوا أخذ الزكاة وقبلها؛ فهي زكاة ماضية، وإذا كان الآخذ ممن لا يقبل الزكاة فأعطاه زكاة وأخفى عليه أنها زكاة؛ فإنها لا تجزئ، بل لا بد أن يُعلمه بأنها زكاة حتى يقبل أو يرد.
وهذه مسألة يقع فيها كثير من الناس: يكون الآخذ ممن لا يأخذون الزكاة ويتعففون عنها ولكنه من أهل الزكاة، فيأتي بعض المحسنين ويدفع إليه زكاته بنية الزكاة، وهو يعلم أنه لو أخبره بأنها زكاة لم يقبل، وهذا خطأ، بل إذا كان الآخذ ممن لا يقبل الزكاة وجب على المعطي أن يُبين له أنها زكاة، ثم إن شاء قبلها، وإن شاء ردها.