الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد ، وآله وصحبه أجمعين :أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تعلم لماذا لاينشرح صدرك ويزول همك رغم انك تصلي وتقرا القران وربما صمت وتصدقت ؟
أخواني وأخواتي ….
المسألة كبيرة جدا وخطيره ……
أخواني وأخواتي ….
الكثير منا يصلي ويصوم ويقرأ كلام ربه وربما أكثر من الذكر
ومع ذلك يشعر أن حاله لا يتغير كثيرا وهمه إن أبعد عنه شبرا عاد أخرى وألتصق
وأنه كما هو لا أثر لذلك كله…
هل تعرفون السبب اعزائي؟؟
السبب بكل وضوح في القلب
ويعود كله إلى أننا تعبدنا الله بجوارحنا وعطلنا (عبادة القلوب)
وهي الغاية وعليها المدار ,والأعمال القلبية لها منزلة وقدر، وهي في الجملة أعظم من أعمال الجوارح
إننا حين نصلي صعود وقيام تتحرك جوارحنا لكن …
قلوبنا لا تصلي فهي لاهية لا متدبرة ولا خاشعة
فلا يكون لصلاتنا أثر ولا معنى ….
فلا هي تنهانا على المنكر ولا هي تجلو عن قلوبنا الهم وعلى المشاق تعين.!!
وكذلك في تلاوتنا للقرآن الكريم فكيف هي أوضاعنا ….
ألسنا نفتح المصحف وتتحرك شفاهنا وتعلوا أصواتنا وقلوبنا تجول في الدنيا وتصول فهي لم تقرأ معنا؟؟
وكذلك في صيامنا فلا استشعار واحتساب وكف للنفس عن اللغو والصخب وتدبر أمر الله واستشعار الخضوع له.
أخوتي واخواتي …
المسألة كبيرة جدا كما ذكرت لكم…
فمن أراد السعادة والثمار الحقيقية من طاعة الله جل جلاله
فليتعبد بالقلب مع الجوارح (فإن صلح صلح سائر الجسد)
وقد نحسن الصلاة والصدقة والعمرة وغيره بجوارحنا لكن لانحسن عبادة القلب
فمع أن عبادات الجوارح صلاحها في إتصال القلب وقيامه معها
إن قلوبنا تـــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــغرق…..في الدنيا فقط..
هل تعلمنا مايجب لربنا في قلوبنا ؟؟
أم أننا عطلنا القلب فلا توكل ولا تفويض ولا صبر ولا حسن ظن
إن أصابنا ضر هلعنا وجزعنا وأكثرنا الشكوى والأنين ولربما والعياذ بالله تسلل للقلب القنوط
احبتي… الله لا ينظر إلى أجسادنا ولكن ينظر إلى قلوبنا التي في الصدور
فأسالوا انفسكم كيف هي عبادة قلبي؟؟
هل قلبي قائما بعباداته؟؟
هل أنا توكلت على الله حق توكل وصدقت في الإعتماد عليه وتفويض الأمر إليه ,
أم أني أثق في كفاية الخلق أكثر؟
هل أنا أمتلىء حبا لله وخشية منه ورجاء له وحده؟
كيف قلبي والصبر والرضى عن الله جل جلاله؟
نحتاج للمجاهدة فالقلب سريع التقلب
ومن ظفرت بعبادات القلب سعدت بالحياة الحقيقية
فانصحكم أخواني واخواتي …
أولا بالعلم في أعمال القلوب
ها نحن ندير محركات البحث (جوجل ) وغيره
فيما نهوى من الدنيا فهلا استخدمناها لمعرفة أعمال القلوب
وكيف نتوكل وكيف نصبر وكيف نرضى وكيف نحبه جل جلاله
وووو ليقوم القلب بالعبادات التي أرادها وخلقه المولى جل جلاله لها
قال ابن تيمية رحمه الله
‘فالقلب لا يصلح، ولا يفلح، ولا يسر ولا يطيب، ولا يطمئن ولا يسكن إلا بعبادة ربه وحبه والإنابة إليه،
ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن؛ إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه/
(الفتاوى 10 /193 – 194]
اخيرا
صلى الله وسلم وبارك على نبينا
محمد وعلى اله وأصحابه أجمعين
دعوه منكن الله يتمملي ع خير ..
يزاج الله خير حبوبه و عسى ربي يتمم لج على خييييييييييير.
وأسأل الله العظيم أن يقضي حاجتكي على خير
جزاك الله خيرا وعسى الله أن يتمم لك كل ما تتمنينه بخير