الشيخ حـــامد العلي وفقه الله وبارك في علمه ورد في احد المنتديات سؤال حول قول الانسان ( انا ربي يحبني ) فما مدى مشروعية هذا القول وفقكم الله وقول ( المرحوم فلان ) هل تدخل هذه الاقوال في حسن ظن العبد في ربه ام ماذا افتونا مأجورين ..
الجواب :
لايجوز أن يقال ( أ نا ربي يحبني ) لانه قول على الله بغير علم ، وما أدراه أن الله يحبه ، وقد قال تعالى ( ولاتقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ) وقال تعالى ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالاتعلمون ) وقد قرنت الاية الكريمة بين الشرك بالله والقول عليه بغير علم
وكذلك قول القائل عن الميت ( المرحوم أو المغفور له ) فلايجوز هذا الاطلاق لانه رجم بالغيب وقول على الله بغير علم ، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الشهادة لميت بشيء إلا بدليل كمن شهد الله له أورسوله صلى الله عليه وسلم مثل الصحابة الذين رضي الله عنهم وغيرهم كورقة بين نوفل وزيد بن عمرو بن نفيل والنجاشي وأويس القرني وأمثالهم ، وقد قالت امراة الصحابي الجليل عثمان بن مظعون بعــــــد موته ( أشهدأن الله قد أكرمك ) فقال صلى الله عليه وسلم وما أدراك أن الله قد أكرمه متفق عليه ،مع أنه من المهاجرين والسابقين الاولين لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أرادأن يؤدب الصحابة أن لايشهدوا لاحد إلا بعلم ، وبعد ذلك شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة وقال عندما رأت أمرأته في المنام أن له عينا تتفجر فقال صلى الله عليه وسلم ذلك عمله ، ويجوز أن يقال للميت (المرحوم إن شاء الله) أو المغفور له إن شاء الله ، أو يدعى له بأن يقال رحمه الله أو غفر الله له والله أعلم
المفتوي: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
والسمـوحه
منقول ..
و تسلمين ثم تسلمين ع التنبيه !!