خطوات للتغلب علي ظروفك الصعبة
كثيرة هي مشاكل الحياة وضغوطها اليومية وكثيرة هي المسئوليات الملقاة علي عاتق المرأة في هذا العصر ، والتي تتطلب جهوداً جبارة وإرادة من حديد قادرة علي المواجهة والتحدي والصمود وقبل كل ذلك قادرة علي التكيف دون أن تصاب بالاكتئاب والأمراض ، التفاؤل والإيمان القوي والابتسامة هم السلاح الأكيد الذي يجب أن تواجه به المرأة كافة الضغوط التي تحاصرها ويتحقق كل ذلك من خلال التكيف مع كافة الظروف المحيطة .
مجموعة من المختصين في علم النفس والنساء يقدمن بحسب صحيفة "الأهرام " قصصاً لنساء تعرضن لتجارب مؤلمة..
مثل قصة عائلة دشازيور مثلا التي انتهت حياتهما الزوجية عام2006 وبعد عامين من الطلاق استطاعت مسز دي شازيور أن تبدأ في إعداد دراسة لتنال درجة الدكتوراه وحصلت عليها بالفعل ومعها وظيفة كانت تحلم بها منذ زمن بعيد وهي التدريس للنساء والأطفال الذين تمنعم ظروفهم من مواصلة تعليمهم- كان يمكن لمسز دي شازيور ان تقع في براثن الاكتئاب الذي يصيب كل من واجهته صدمة عنيفة في الحياة( كالطلاق او الفصل من العمل او الاصابة بمرض خطير) لكنها اختارت موقفا مختلفا اختارت ان تكون متفائلة حتي في أحلك الأوقات وعندما انتهي زواجها أصبح لديها اليقين انها تسير علي الطريق الصحيح.. الأطباء النفسيون يعلقون علي مثل هذا السلوك بقولهم إنه مهارة من المهارات المعروفة باسم التكيف.. وهو الشيء الذي يمكنك ان تتعلميه او أن تصقليه كما تقول د. كارلن ريفتس الطبيبة بمركز علم النفس الايجابي بجامعة بسلفانيا موضحة كيف يمكن للمرأة ان تتكيف مع ظروفها
وان تنهض من كبوتها من خلال اتباع النقاط التالية:
- اتصلي بصديقة فالمعروف أن الرجال أكثر قدرة علي إلهاء أنفسهم عندما تحل بهم أي خسارة أو فشل في حين تصل النساء الي مرحلة الشفاء أسرع من الرجال لتمتعهن عادة بشبكة أوسع من الصديقات يستطعن الاعتماد عليهن كما تقول د. سولونجا لبوبو منسكاي – أستاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا – ومؤلفة كتاب معني السعادة الذي تقدم فيه نماذج من نساء نجحن في تحقيق هذا مثل ميشيل ويندرالد54 عاما التي وجدت نفسها بلا عمل بعد سنين طويلة من شغلها لوظيفة مهمة وبدلا من أن تكتم مشاعرها ومخاوفها اتجهت الي شبكة الانترنت وتعرفت علي مجموعة من السيدات يعانين من نفس مشكلتها ويقمن في نفس منطقتها وتصادقت معهن وأصبحن يلتقين مرة في الشهر لتشجيع بعضهن.
-انسي جملة( لو كنت).. لأن عقلك يمكن أن يكون مثل كرة الثلج التي تتدحرج لتقود كل فكرة سيئة الي الأخري وتظل الهواجس تراودك لأنك تقولين لنفسك متي سيحدث هذا ثم هذا( ثم ذاك) ومثل هذا التفكير السلبي المستمر يجعلك أكثر تشاؤما وأقل قدرة علي السيطرة علي الموقف.. وتقترح بدلا من هذا ان
تركزي أفكارك في الخطوات لثلاث التالية:
* قصي ورقة إلي ثلاثة أعمدة وضعي عنواناً للعمود الأول( أسوأ الحالات) واكتبي كل ما يجول في خاطرك من أفكار سيئة الي أن تصلي الي اسوأ الاحتمالات التي سوف تبدو في النهاية أفكارا ساذجة وغير واقعية.
* في العمود الثالث أكتبي( أحسن الحالات) إلي أن تصلي الي أفضل النتائج
* في العمود الثاني اكتبي( الأكثر ترجيحا) وفكري فيما تحتاجينه لمواجهة الواقع وكيفية التعامل معه
- ركزي علي المستقبل.. اذا سألت نفسك أسئلة كئيبة فإنك ستحصلين بالقطع علي إجابات كئبية.. هذا ما تقوله كارين سالمنون مؤلفة كتاب( كيف تنجح في مواجهة المحن والأزمات والخسارة) موضحة أنه لايمكن أن نحصل علي شيء ايجابي من طرح مثل هذا التساؤل( لماذا أنا؟) لذلك استبدليه بسؤال آخر من نوعية كيف أتقدم الي الأمام؟ واعتبري نفسك تلميذة في الحياة وليس ضحية لها وتضرب مثلا( بجيسي وبس) التي تبلغ من العمر51 عاما وجدت نفسها فجأة مديونة بمليون دولار نتيجة لسوء إدارة زوجها للشئون المالية للأسرة فتغيرت أولوياتها بعدد هذه المحنة, وأدركت أن المال ليس كل شيء لأنه قد يختفي في أي لحظة.. وأن الحياة يجب أن تدور حول الأسرة والأحباء وليس المال.
- تأكدي أن الخسارة لن تستمر طويلا لأن دوام الحال من المحال
- مدي يدك إلي الآخرين.. فعندما تعطيك الحياة الليمون أعدي لجيرانك الليمونادة.. فالقيام بأشياء إيجابية للآخرين يساعدك علي التوقف عن الوسوسة لأنك تنشغلين باحتياجاتهم وتنالين التقدير بسبب عنايتك.
استعيدي سيطرتك.. فالقلق إحساس نشعر به عندما نقتنع بشيئين:1
ـ أن شيئا خطيرا علي وشك الحدوث
و2ـ أننا لسنا قادرين علي التغلب عليه .
فمن أجل أن تهدئي نفسك وأعصابك ركزي علي الأشياء التي في استطاعتك السيطرة عليها, فعندما تتخذين خطوة هادفة حتي لو بسيطة مثل ترتيب دولابك فإن هذا النشاط يخفض من نسبة القلق لديك ويضعك عقلياً في مكان تستطعين أن تتخطي فيه حواجز أكبر.
تم نقله
ما قصرتي
الله يعطيج الصحه ؤالعافيه …
اللهم إني أسالك إيمانا دائما وأسألك قلبا خاشعا وأسألك علما نافعا وأسألك يقينا صادقا وأسألك دينا قيما وأسألك العافية من كل بلية