والله ملينا متى نضعف..بدون اعراض جانبية
أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلي أمراض العقم النسائية هي وصفات الرجيم التي يكثر نشرها عادة في المجلات النسائية التي تهتم بجمال ورشاقة المرأة ابتداء من شهر فبراير وحتي نهاية شهر مايو استعدادا لأشهر الصيف.
جاء ذلك في الدراسة التي أجراها العالم الفرنسي الشهير جاك بيرنجير والمتخصص في الأمراض الهرمونية والغدد بمستشفي بيرونيه بفرنسا, والذي قال ان ما يحدث الآن في غاية الخطورة, إذ أن الشابات والمراهقات يتابعن وباستمرار وصفات تلك المجلات, حفاظا علي شكل أجسامهن, مما يضع المرأة في دائرة الخطر فيعرضها للاصابة بالعقم وعدم القدرة علي الانجاب.
وأكدت الدراسة أيضا أن اصابة النساء باضطراب في التغذية قد يؤثر بطريقة سلبية علي الدورة الشهرية.
وبسؤال الدكتور نايل زكي استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم وضعف الخصوبة للجنسين عما اذا كانت الأنظمة المختلفة للرجيم والتخسيس تؤثر علي خصوبة السيدات فأجاب ان ذلك يعتمد علي نوعية الرجيم وعما إذا كان رجيما غذائيا أم كيميائيا أم رياضيا, ويعتمد أيضا علي السن.. فتأثير الرجيم علي صغيرات السن يختلف عن تأثيره علي متوسطات العمر واللاتي في سن الانجاب, أو من هن قرب سن اليأس أو قبله أو بعده.
تذكري الرياضة
وإذا تكلمنا عن النوع الأول وهو الرجيم الغذائي فهو لا يكفي وحده للتخسيس, ولا يؤثر تأثيرا إيجابيا بدون ممارسة الرياضة, أما الرجيم القاسي الذي يؤدي إلي نزول مفاجئ في الوزن فانه يؤثر بطريقة مباشرة علي مستوي هرمون الاستروجين وهو هرمون أساسي في تنظيم الدورة الشهرية والتبويض والانجاب ويؤثر بطريقة غير مباشرة علي المراكز العليا للغدة النخامية بالمخ وهي المراكز الأساسية لتنظيم جميع هرمونات الانجاب.
الدواء القاتل
أما النوع الثاني وهو الرجيم الكيماوي والأدوية غير المدروسة أو المأخوذة بعشوائية فهذا النوع هو القاتل بعينه والمؤثر بشراسة علي التبويض والانجاب وباقي الغدد الثانوية المساعدة علي ذلك, وقد يترتب عليه اضطرابات هرمونية كبيرة تضع صاحبته في مشاكل.
وبالنسبة للرجيم الرياضي والذي يتم بممارسة الرياضة بالطرق السليمة وأهمها المشي أو الجري المعتدل- مع ملاحظة أن يكون معتدلا أهم من أن يكون سريعا- فهذا النوع من التخسيس هو أفضل الأنواع مع مراعاة الابتعاد عن الافراط في الأغذية التي لا لزوم لها مثل السكريات والدهون والكربوهيدرات والتركيز علي الخضراوات الطازجة مع الكميات المناسبة من البروتين, وهذا النوع لا خطورة منه بالمرة.
وبالنسبة لتأثير الأنظمة الغذائية وعلاقتها بالسن, فنجد أنه في حالة اتباع صغيرات السن تحت العشرين عاما نظاما غذائيا لانقاص الوزن دون مباشرة طبيب ودون عمل التحاليل الطبية اللازمة يؤثر ذلك تأثيرا مباشرا وخطيرا علي اخصابهن ويؤدي إلي حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية أو تأخيرها أو انقطاعها لفترات لأنه يؤدي إلي استهلاك هرمونات لازمة وأساسية مثل هرمون الاستروجين وكذلك الهرمونات التي تفرزها المراكز العليا بالغدة النخامية.وبالنسبة للسيدات في سن الانجاب فهو يؤثر بنفس الطريقة السابقة لكن بدرجة أقل إذا كان عشوائيا وبدون فحوص وليس تحت اشراف طبي.
أما بالنسبة لمن هن قرب سن اليأس فيفضل ممارسة الرياضة مع الغذاء الصحي السليم والاكثار من تناول الخضراوات الطازجة والاقلال من الدهون والسكريات والكربوهيدرات والابتعاد نهائيا عن أي أدوية أو عقاقير للتخسيس بدون استشارة الطبيب.
الخضراوات هي الحل
وتلعب العوامل النفسية دورا مهما ومباشرا, فمثلا الرغبة الشديدة في التخسيس تؤثر علي مركز المشاعر في المخ والذي يعطي أوامره الي الغدة النخامية وباقي الغدد المسئولة عن الانجاب والتي قد تتسبب في تأخير الدورة أو انقطاعها نهائيا.
وأخيرا ينصح الدكتور نايل زكي بعدم اتباع نظام رجيم إلا في الحالات التي ينصح بها الطبيب, كما ينصح بممارسة الرياضة والمشي والجري المعتدل والاعتماد علي الأغذية الصحية مثل الخضراوات والفاكهة فهي أفضل الطرق للاحتفاظ بوزن مثالي لايؤثر علي الخصوبة أو العقم عند المرأة.
منقول
بس قلت خلني طيبة يمكن افيد حد