:
:
:
:
:
:
:
زوجي هل تأذن لي
ما أجملها من كلمة تخرج من ثنايا شفتيك الجميلتين
وأنت تخاطبين بها زوجك , أن كنت متزوجة ـــ
أو إلى ولي أمرك إن كنت فتاة !!
قــــــــاعدة يجب أن تتمسكي بها ففيها من تجديد الرابطة الأسرية الشيء الكثير , وحميمية العلاقة
بينكما ما يجدد
الود ويسقي شجرة الحب بينكما ؛ فتنمو في أفق بيتك السعيد
وستقطفين ثمارها صباح مساء………
وهي قاعدة استوحتها أمك الأولى عائشة بنت الصديق
وهي تخاطب زوجها وحبيبها رسول الله صلى الله عليه
وسلم وقد اشتد عليها الخطب في حادثة الأفك ونزل بها ما لم تتحمله الجبال الشم ….( هل تأذن لي أن أمرض في بيت أبي)؟
ما أجملها من كلمة تستطيعين بها أن تحصلي على طلبك من زوجك بكل سهولة وراحة بال ….
إن التي تريد أن ( تسترجل ) فتصنع كل شيء بما يمليه عليها
رأيها ــ مهما يكن رأيها صواباً ــ فتخرج من بيتها وحدها
وتسافر خارج بلدها وحدها وتعيش ــ وهي متزوجة في كنف زوج ـــ وحدها أو تعيش منفصلة عن
زوجها أيضاً وحدها
ليست حرة ولا تعرف فقه الحرية , لأن ربها وخالقها لا يسمح
لها بذلك , وإن فعلت فقد خالفت ما أراد الله منها , وإن زعمت أن هذه هي الحرية الشخصية التي لا
يحق لكائن أن يمسها أو يسلبها منها !
إن المرأة الوقور هي التي تجعل من شريك حياتها شريكاً لها
فيما تريد فعله , وأول هذه الشراكة تقديره واستشارته في صغير الأمور وكبيرها .
واسألي نفسك كيف عاشت جداتك زماناً في أمن واستقرار
وطول عشرة ولم يكن هناك غول كبير أسمه
الطلاق يهدد البيوت كما يهددها الآن ؟
السبب هو ذلك التقدير الذي أَلِفْهُ جدك منها من حسن العشرة
والإستذان في جميع الشؤون والشجون .
لا تَعُضِي شفتيك وتطاردك الأفكار غير السوية فتقولين ـــ
ولو في نفسك ـــ ماذا تريدين أنتي ؟!
فأنا لا أريد العودة إلى الوراء !!!
وأقول لك إن نساء الغرب ومعهن نساء الشرق أيضاَ يتمنون
العودة إلى الوراء ـــــ إن كان لهن وراء مشرف مثل ورائنا ــ
بعد أن تعبن من الجري وتقطعت أنفاسهن من اللهث خلف
( الأمام ) , وفي الأخير وجدنه سراباً , ولم يجدن بعد هذا الأمام المزعوم شيئاً !!!!!
جربي غاليتي حميمية التواصل , وأعني بها خاصية الإستذان
ولن نجني منها سوى مزيد من الحب مزيد من الرضا الزوجي والأسري , مزيد من الثقة من الطرف
الآخر , مزيد من العشرة الطويلة المطعمة بالحبور والسرور , مزيد من راحة البال التي نكاد ونسعى
للوصول إليها .
أختكم أوراق الخريف
وبين ازواج هذه الأيام
ولكن من ارادت الجنة سعت لها بذلك الخلق الكريم فمن كان له دين عرف قيمتها ومن ليس له دين تغافل عن ادبها وحياءها ودينها
أزهرت في القلب والنفس بساتين من التجديد والنظر قليلا
إلى الوراء في طريقة تعاملنا مع شريك الحياة ،
لا عدمنا هذا الشهد الحلو