تخطى إلى المحتوى

الرجل الذي ابكى الرسول صلى الله عليه وسلم 2024.

  • بواسطة

بينما النبي عليه الصلاة والسلام في الطواف اذ سمع اعرابي يقول :يا كريم ..
فقال النبي خلفه ::يا كريم ..
فمضى الاعرابي الى جهة (( الميزاب )) وقال :: ياكريم ..
فقال النبي ::يا كريم ..
فالتفت الاعرابي الى النبي وقال:: يا صبيح الوجه , يارشيق القد , اتهزأ بي لكوني اعرابي؟
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك لحبيبي محمد صلى الله عليه وسلم ..
فتبسم النبي وقال :: اما تعرف نبيك يااخا العرب ??
قال الاعرابي :: لا
فقال النبي:: فما ايمانك به ؟
قال :: امنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه ..
فقال عليه الصلاة والسلام ::يا اعرابي اعلم اني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخره ..
فاقبل الاعرابي يقبل يد الرسول عليه الصلاة والسلام
فقال عليه الصلاة والسلام :: مه يا اخا العرب لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها , فان الله سبحانه وتعالى بعثني لا متكبرا ولا متجبرا بل بعثني بالحق بشيرا ونذيرا
فهبط جبريل على النبي وقال له ::يا محمد … السلام يقرئك السلام ويخصك بالتحية والاكرام
ويقول لك قل للاعرابي :: لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا , فغدا نحاسبه على القليل والكثير والفتيل والقطمير ..
فقال الاعرابي ::اويحاسبني ربي يا رسول الله؟
فقال :: نعم يحاسبك ان شاء ..
فقال الاعرابي :: وعزته وجلاله لان حاسبني لاحاسبنه ..
فقال عليه الصلاة والسلام :: وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا العرب ؟
فقال :: ان حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته وان حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه وان حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه ..
فبكى النبي حتى ابتلت لحيته
فهبط جبريل عليه وقال :: يامحمد … السلام يقرئك السلام
ويقول لك ::قلل من بكائك فلقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم
وقل لاخيك الاعرابي :: لا يحاسبنا ولا نحاسبه فانه رفيقك في الجنه(منقول)

اعجبتني القصة وحبيت انقلها لكم
واسال المولى ان يغفر لنا ويرحمنا ..يا كريم يا كريم اغفر لنا وارحمنا

الفتوى الشرعية في هذا الحديث (( حديث الرسول والأعرابي في الطواف))
لِـ د. الشريف حاتم بن عارف العوني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى :

إن الحديث المذكور يصلح مثالاً للأحاديث التي تظهر فيها علامات الوضع والكذب ، وفيه من ركاكة اللفظ ، وضعف التركيب ، وسمج الأوصاف ، ولا يَشُكُّ من له معرفة بالسنة النبوية وما لها من الجلالة والجزالة أنه لا يمكن أن يكون حديثاً صحيحاً ثابتاً عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ولم أجده بهذا اللفظ،

وليت أن السائل يخبرنا بالمصدر الذي وجد فيه هذا الحديث ليتسنى لنا تحذير الناس منه. على أن أبا حامد الغزالي – على عادته رحمه الله – قد أورد حديثاً باطلاً في (إحياء علوم الدين 4/130) قريباً من مضمونه من الحديث المسؤول عنه، وفيه أن أعرابياً قال لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – يا رسول الله من يلي حساب الخلق يوم القيامة؟ فقال – صلى الله عليه وسلم-: الله – تبارك وتعالى-، قال: هو بنفسه؟ قال: نعم، فتبسم الأعرابي، فقال – صلى الله عليه وسلم-: ممَّ ضحكت يا أعرابي؟ قال: إن الكريم إذا قدر عفا، وإذا حاسب سامح.. إلى آخر الحديث .
وقد قال العراقي عن هذا الحديث:"لم أجد له أصلاً"، وذكره السبكي ضمن الأحاديث التي لم يجد لها إسناداً (تخريج أحاديث الإحياء: رقم 3466، وطبقات الشافعيـة الكبرى: 6/364)، ومع ذلك فالنصوص الدالة على سعة رحمة الله –تعالى- وعظيم عفوه -عز وجل-، وقبوله لتوبة التائبين، واستجابته لاستغفار المستغفرين كثيرة في الكتاب وصحيح السنة.
قال – تعالى-:"وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى" [ طه:82]، وقال – تعالى-:"وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون"[الشورى:25]، وقال –تعالى-:"ورحمتي وسعت كل شيء "[ الأعراف : 156] .
وفي الصحيحين البخاري (7554) ومسلم (2751) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم– قال:"إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق الخلق إن رحمتي سبقت غضبي"، والله أعلم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.