الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , اما بعد
فينبغى لكل ذي لب وفطنة ان يحذر عواقب المعاصي فانة ليس بين الآدمي وبين الله تعالى قرابة ولا رحم وان كان حلمه يسع الذنوب الا انه اذا شاء عفا فعفا عن كل كثيف من الذنوب وان شاء اخذ ولو باليسير , فالحذر الحذر من عواقب المعاصى والذنوب آثارها ومنها :
@ وحشة يجدها العاصى في قلبة بينه وبين الله فلو اجتمعت له لذات الدنيا لم تزل تلك الوحشة .
@ الوحشة التي بينه وبين الناس لاسيما اهل الخير منهم فيبتعد من بركة الانتفاع بهم ويقرب من حزب الشيطان .
@ تعسير اموره فلا يتوجه لأمر الا ويجده مغلقا .
@ المعاصى توهن القلب والبدن .
@ المعاصى تزرع امثالها ويولد بعضها بعضا .
@ حرمان الطاعة ومحق لبركة العمر.
@ كل معصية من المعاصي هي ميراث عن امة من الامم التى اهلكها الله سبحانه فاللواط مثلا ميراث من قوم لوط.
@ هوان العبد على ربة وسقوطه من عينة قال تعالى : ( ومن يهن الله فماله من مكرم ان الله يفعل ما يشاء ) ( الحج ايهة 18)
@ ان المعاصي تفسد العقل فان للعقل نورا والمعصية تطفئ ذلك النور.
@ ذهاب الحياء الذي هو اصل كل خير وذهابه ذهاب كل خير .
@ انها تضعف في القلب تعظيم الرب جل جلاله فلو عظم الرب لما تجرا على معاصية .
@ ان الله سبحانه يرفع مهابته من قلوب الخلق فيهون عليهم.
@ سبب فى ازالة النعم واحلال للنقم . قال على بن ابي طالب رضى الله عنه " مانزل بلا الا بذنب ولا رفع الا بتوبة".
@ ان المعاصي تنسى العبد نفسه قال تعالى : ( ولاتكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون) ( الحشر ايه 19).
@ انها مدد من الانسان يمد به عدوه عليه وجيش يقويه بع على حزبة .
يقول ابي الفرج بن الجوزى : تذكرت في سبب دخول جهنم فاذا هي المعاصي فنظرت في المعاصي فاذا هي حاصلة من طلب اللذات , فنظرت فى اللذات فرايتها خدعا ليست بشئ , فى ضمنها من الاكدار , مايصيرها نغصا فتخرج عن كونها لذات فكيف يتبع العاقل نفسه ويرضي بجهنم لاجل هذه الاكدار ؟؟
__________________
<منقول>.
المصدر: مدونة UAE FAST.com
استغفر الله واتوب اليه..
دعواتكم لي…