بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ماهو حق الله على العباد ؟؟
يجب علينا أن نعلم أن لله حق علينا يجب أن نقوم به وإذا قمنا بهذا الحق كان لنا حق على الله
ياترى هل نعلم جميعا ما هو حق الله على العباد وحق العباد على الله ؟
نتعرف على ذلك من خلال هذا الحديث الصحيح
كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير ، فقال : يا معاذ ، هل تدري حق الله على عباده ، وما حق العباد على الله . قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإن حق الله على عباده أن يعبدوه ، ولا يشركوا به شيئا ، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا . فقلت : يا رسول الله ، أفلا أبشر به الناس ؟ قال : لا تبشرهم فيتكلوا .
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 2856
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
نعرف من هذا الحديث أن :.
1_حق الله على العباد:.أن يعبدوه ويفردوه بالعبودية ولا يشركوا به أحد
ولنعلم أن الشرك ناقض من نواقض الإيمان وله أنواع نذكرها على سبيل الإجمال
أ_الشرك الإعتقادى :.وهو إعتقاد شريك مع الله بإثبات ذات مع ذات الله أو جعل له شريك فى الأسماء والصفات والأفعال .
ب_الشرك الطلبى :.وهو إتخاذ واسطة بين الخالق والمخلوق فيما يتعلق بالتدبير والتصرف والشفاعة وينقسم نوعين (شرك دعاء وشرك شفاعة ).
ج_شرك التقرب والنسك :.أى صرف أى عبادة وقربة ونسك لغير الله يسمى شركا لأنه لا يستحق العبادة إلا الله .
د_شرك الطاعة والإنقياد
وهناك فرق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر
هناك أربعة فروق بين كلا من الشرك الأكبر والشرك الأصغر وهو كالأتى :.
1_الشرك الأكبر يخرج من الملة وضده الأضغر إذن لا يخرج من الملة .
2-الشرك الأكبر يخلد صاحبه فى النار وضده الأصغر لا يخلد صاحبه فى النار .
3_الشرك الأكبر يحبط العمل بالكلية وضده الأصغر لا يحبط العمل بالكلية .
4_الشرك الأكبر يبيح الدم والمال بينما الأصغر لا يبيح الدم والمال .
2_حق الله على العباد:.
وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا
3_أخبر معاذ رضى الله عنه بهذا الحديث
أندرى لماذا أخبر بها معاذ رضى الله عنه قبل أن يموت ؟؟
نعم خشية أن يكون آثما
فلنبحث جميعا كم تعلمنا وكم علمنا ؟؟؟
معلومة مهمة جدا
العبودية ليست مقصورة على الصلاة والزكاة والحج فحسب بل
العبودية اسم جامع لكل ما يحب الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة ولها ركنان ((كمال الحب لله مع كمال الذل لله ))ولها شرطان ((الإخلاص والإتباع))
وما خلق الله الخلق إلا ليعبدوه ويفردوه بالعباده
قال تعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم